رسالة الشعب العراقي إلى ترامب – محمّد صادق الهاشميّ
6 فبراير,2019
تقاريـــر
684 زيارة
ذ فترة وترامب ينعق مهدداً الشعبَ العراقيّ والجمهورية الاسلامية والمقاومة ، ومن هنا يتوجّب القول :
1. إنّ إيران اليوم تعني كلّ الشعوب الاسلامية المقاومة ، والتي لا يمكن ولا قِبَلَ لأمريكا بمواجهتها ، وأنّ أوّل طلقة تنطلق من البيت الاسود الأمريكيّ ستجد أمريكا نفسها غارقةً في مواجهة الشعوب الإسلامية ، وستجد نفسها أمام أبناء الصّدر الأوّل والشهيد الصدر الثاني والإمام السيستانيّ والإمام الخامنئي والإمام الخميني وكوكبة العلماء والمراجع من آل الحكيم .
2. إنّ أمريكا المنهزمة يمكنها أنْ تبدأ المعركة ، ولكن لا يمكنها أنْ تحسمها ؛ لأنّ مفاعيل المعركة أرضاً وجوّاً وبحراً وعبر المضايق وممرّات البترول والقواعد الامريكية كلّها بمتناول نيران الجمهورية الاسلامية .
3. فلتدرك أمريكا ورئيسها ترامب أنّ معركته مع إيران هي معركة مع الإسلام ، وعليه أنْ يتذكّر هزيمة الاتحاد السوفيتيّ يوم قاومته الحركات الاسلامية في أفغانستان ، وأنْ يتذكّر هزيمته على يد المقاومة الاسلامية في اليمن وسورية والبحرين. نعم إنّها مساحات الجهاد ونيران الثورة التي لا يمكن أنْ تنتهي إلّا بالنصر الإسلامي وتغيير الخريطة السياسية .
4. على أمريكا أنْ تتذكّر أنّ النجف الأشرف وقم لا تسكتُ ولا تتفرّجُ على مصير الاسلام والمسلمين ، وتترك لأمريكا قرار المذابح لأمّة الاسلام ، فسوف نقاتلكم بنفس الفتوى الجهاد الكفائيّ ، وبنفس فتاوى ثورة العشرين ، وأنّ مكوارنا يتوعّدكم .
5. على أمريكا أنْ تدرك : أنّ العراق حكومةً وشعباً وحوزات علمية وبرلماناً ، وقوىً سياسية لا تسمح بأنْ يستعمل ترامب أرض العراق منطلقاً لضرب الشعب الإيرانيّ المسلم ، وقد قاربت الأحداث وقارب أنْ يعلن الشعب العراقيّ مقاومته ، وقارب أنْ تعلن الحوزة العلمية موقفها والحكومة العراقية قرارها .
6. وَاهِمٌ مَنْ يعتقدُ أنّ الشعب العراقي يقف في هذه المعركة على الحياد . إنّ استخدم ترامب أرض العراق منطلقا لإقامة المذابح للشعب الإيرانيّ لان استهداف ايران سبوجب منا الاستهداف لكلّ مصالح أمريكا في المنطقة ، وفي العالم ، وسنقاتلهم بكلّ قوّة وشرف وكرامة ، كما قاتلنا داعش والقاعدة وبنفس الفتوى وعلى نفسها جنت براقش .
7. ستجد أمريكا نفسها منهزمةً منكسرةً كما انكسرت في فيتنام والصومال وسورية والعراق ولبنان واليمن ؛ لأنّ إرادة الشعوب تغيّرت ، والخريطة السياسية تبدّلت ، والأفكار تطوّرت ، والقدرات نمت وتكاملت ، والمقاومة اهتزت وربت وأنبتت من كلّ زوج بهيج ومقاوم شريف.
8. أمريكا تعيش تخبّطاً قاتلاً ومدمّراً ؛ والدليل على ذلك أنّ مراكز القرار الأمنيّ والسياسيّ والعسكريّ الأمريكيّ هي الأخرى معارضة و مخالفة لقرارات الأرعن المنحرف المهزوم والمأزوم ترامب.
9. أيّها الأمريكان ، يا شذّاذ الآفاق ، تذكّروا الشعب العراقيّ جيّداً يوم هزمناكم أنتم والبريطانيين في ثورة العشرين ، وفي ثورة المقاومة عام 2003 يوم أخرجناكم تتوسّلون هروجا من وعبر البصرة تطلبون السلامة ، ويوم هزمنا داعش فلا تعيدوا الكرّة معنا ؛ لأننا ندرك أنّ مساحة قرار ترامب في ضرب الجمهورية يمتدّ إلى الشعب العراقيّ والسوريّ واللبنانيّ واليمنيّ والفلسطينيّ .
10. إنّ شعوب المنطقة الإسلامية حكّمت إرادتها وسيطرت على قرارها ، واستعادت هويتها، ورسمت سياستها المستقلّة على ثرواتها ، وفرضت وجودها السياسيّ ، وتموضعت في قلب العالم العربيّ والإسلاميّ بقوّة القانون وحاكمية العقل ، وشرعية الدستور ، ولا يمكن إرجاع عجلة الهيمنة الأمريكية إلى الوراء شاء مَنْ شَاءَ ، وأبى مَنْ أبى ، هذا هو العراق ، وهذه هي مسيرتنا ، نقولها ونثبتها بكلّ صدق وإخلاص ، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال : 42]. تلك هي الحقيقة : أنّ المشروع الأمريكيّ اندحر ، والمشروع الإسلاميّ انتصر ، {… وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21] .
4 / 2 / 2019 م
2019-02-06