الرئيسية / شخصيات اسلامية / أنساب الأشراف 02

أنساب الأشراف 02

9 – وحدثني محمد بن سعد ، عن الواقدي :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم من أسلم : ارموا بنى إسماعيل فإن أباكم كان راميا [ 1 ] . وقال هشام بن الكلبي : سمعت من يذكر أن تارخ لقب لأبى إبراهيم . وقال الشرقي بن القطامي : اسمه تارح ، ولقبوه آزر . وهو السند والمعيّن . .
وقال أحمد بن يحيى بن جابر ، وحدثت عن أبي روق الهمداني ، عن الضحاك بن مزاحم ، أنه قال :
ازر يا شيخ [ 2 ] . وأثبت ذلك قول الشرقي . وأهل التوراة يقولون للسند والمعين : عازر . والله أعلم .
أول من تكلم بالعربية

10 – وحدثني عباس بن هشام الكلبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي صالح ، قال :
تكلمت العرب العاربة بالعربية حين اختلفت الألسن ببابل . قال هشام :
وأهل / 3 / اليمن يقولون : أول من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان .
قال هشام : وأخبرني أبى ، والشرقي :
أنّ أول من تكلم بالعربية من ولد إبراهيم : إسماعيل عليه السلام حين أتى مكة ، وله أقل من عشرين سنة ، ونزل بجرهم . فأنطقه الله بكلامه . وكان كلامهم العربية . قال هشام : وسمّت العرب إسماعيل : عرق الثرى [ 1 ] . يريدون أنه راسخ ، ممتدّ . قال : وقال قوم : سمّى بذلك لأن أباه لم تضرّه النار ، كما لا تضرّ الثرى .

11 – وحدثني عباس بن هشام ، عن أبيه ، عن جده ، عن عدة من أهل الرواية ، قالوا :
لما تفرق ولد نوح في الأرض حين قسمها فالغ بن عابر ، وأخ له يقال له يوناطر [ 2 ] ، نزلت عاد الشّحر ، وبه أهلكوا . ونزلت عبيل بناحية يثرب ، فأخرجتهم العماليق ، بعد حين ، من منزلهم . فنزلوا موضع الجحفة . فأتى عليهم
سيل ، اجتحفهم إلى البحر . فسمى الموضع الجحفة . وكان مع العماليق رجل من بنى عبيل ، فنجا . فقال ، فيما يزعمون :
عين بكَّى وهل يرجع * ما فات فيضها بالسجام
عمّروا يثربا وليس بها * شر ولا صارخ ولا ذو سنام
وقال الربيع بن خثيم [ 3 ] : ملأت عاد ما بين الشام واليمن .

حدثني بذلك أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم بن بهدلة ، عن الربيع قال :
إنّ عادا كانوا قد ملأوا ما بين الشام إلى اليمن ، من دلَّني على رجل من آل عاد ، فله ما شاء . ونزلت العماليق في أول الأمر صنعاء اليمن . ثم انتقلوا إلى يثرب فنزلوها . وإنما سميّت يثرب برئيس لهم ، يقال له يثرب . ثم انتقلوا
إلى ناحية فلسطين من الشام . ومضت عامتهم إلى مصر ، وناحية إفريقية . وتفرقوا بالمغرب . فالبرابرة منهم . والبرابرة اليوم يقولون : نحن بنو برّ بن قيس . وذلك باطل وإنما غزا رجل من التبابعة ، يقال له أفريقيس بن قيس بن صيفي الحميري إفريقية فافتتحها . فسميت به . وسمع كلام هؤلاء العماليق ، فقال : ما أكثر بربرتهم . فسموا البرابرة . وأقام مع البرابرة بنو صنهاجة ، وكتامة [ 1 ] من حمير .
فهم فيهم اليوم . ونزلت ثمود الحجر ، بين الحجاز والشأم ، وبه أهلكوا .

ونزلت طسم بين اليمن واليمامة . ونزلت جديس بموضع اليمامة . وكانت اليمامة تعرف بجوّ ، سمتها جديس بذلك . وكانت بين طسم وجديس حروب ، أفنت جديس فيها أكثر طسم . فقال القائل :
* يا طسم ما لاقيت من جديس *
ثم إن بقية طسم انضمّت إلى جديس باليمامة . فتوجه تبّع من اليمن ، وقدم عبد كلال بن مثوب بن ذي حرث بن الحارث بن مالك بن عيدان ، فقتل طسما وجديسا باليمامة . وصلب امرأة من جديس ، يقال لها اليمامة بنت مر ، على باب جوّ ، فسميت جوّ اليمامة باسمها . وقال حماد الرواية : منعت جديس خرجا كان عليها ، فأخذت طسم بذنبهم . فقيل :
* يا طسم ما لاقيت من جديس *
والله أعلم . ونزلت جاسم بالموضع الذي يدعى جاسم ، بالشأم . وكانوا قليلا . ونزل بنو تميم بين اليمن والحجاز . فدرجوا ، حتى لم يبق منهم كبير أحد .

ونزلت جرهم بمكة وما حولها . وسموها صلاحا . ثم إنهم استخفّوا بحرمة البيت وأضاعوا حقّه ، فوقع فيهم طاعون أهلك أكثرهم ، حتى قويت خزاعة عليهم ، وغلبت على البيت وأخرجتهم . فنزلوا بين مكة ويثرب ، فهلكوا بداء يعرف بالعدسة إلا من سقط منهم في نواحي البلاد .

https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...