مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام
7 يونيو,2019
صوتي ومرئي متنوع, كلامكم نور
867 زيارة
5
الباب الخامس
في العلم
قال الصادق ( عليه السلام ) : العلم أصل كل حال سنى
ومنتهى كل منزلة رفيعة ولذلك
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طلب العلم فريضة كل مسلم ومسلمة أي علم التقوى واليقين .
وقال علي ( عليه السلام ) : اطلبوا العلم ولو بالصين فهو علم
معرفة النفس ومعرفة الرب عز وجل
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من عرف نفسه عرف ربه ثم
عليك من العلم بما لا يصح العمل به وهو الاخلاص .
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : نعوذ بالله علم لا ينفع وهو العلم
الذي يضاد العمل بالاخلاص واعلم أن قليل العلم يحتاج
إلى كثير العمل لأن علم الساعة يلزم صاحبه استعمال طول
دهره .
قال عيسى بن مريم (عليه السلام ) رأيت حجرا عليه
مكتوب اقلبني فقلبته فإذا على باطنه مكتوب من لا
يعمل بما يعلم مشؤم عليه طلب ما لا يعلم ومردود عليه
ما علم
أوحى تعالى إلى داود ( عليه السلام ) : ان أهون ما انا
صانع بعالم عامل بعلمه أشد من سبعين عقوبة باطنة ان
اخرج قلبه حلاوة ذكرى وليس إلى الله سبحانه
طريق يسلك بعلم والعلم زين المرء في الدنيا والآخرة
وسائقه الجنة وبه يصل إلى رضوان الله تعالى والعالم
حقا الذي ينطق فيه أعماله الصالحة وأوراده الزاكية وصدقه
وتقواه لا لسانه ومناظرته ومعادلته وتصاوله ودعواه
ولقد كان يطلب هذا العلم في غير هذا الزمان من كان
فيه عقل ونسك وحكمه وحياء وخشية وانا نرى طالبه
اليوم ليس فيه من ذلك شئ والعالم يحتاج إلى عقل
ورفق وشفقة ونصح وحلم وصبر وقناعة وبذل والمتعلم
يحتاج إلى رغبة وإرادة وفراغ ونسك وخشية وحفظ وحزم
https://t.me/wilayahinfo
2019-06-07