مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام
30 أغسطس,2019
صوتي ومرئي متنوع, كلامكم نور
1,177 زيارة
16
الباب السادس عشر
في الاخلاص
قال الصادق ( ع ) : الاخلاص بجميع فواضل
الأعمال وهو معنى افتتاحه القبول وتوقيعه الرضا فمن
تقبل الله منه ويرضى عنه فهو المخلص وان قل عمله ومن
لم يتقبل منه فليس بمخلص وكثر عمله اعتبارا بادم
( ع ) وإبليس عليه اللعنة وعلامة القبول وجود الاستقامة
ببذل كل محاب مع اصابه علم حركة وسكون والمخلص
ذائب روحه باذل مهجته تقويم ما به العلم والأعمال
والعامل والمعمول بالعمل لأنه إذا أدرك ذلك فقد أدرك
الكل وإذا فاته فاته الكل وهو تصفية معاني التنزيه
في التوحيد كما قال الأول هلك العاملون إلا العابدون
وهلك العابدون إلا العالمون وهلك العالمون الصادقون
وهلك الصادقون إلا المخلصون وهلك المخلصون إلا المتقون
وهلك المتقون إلا الموقنون وان الموقنين لعلى خلق عظيم .
قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
وأدنى حد الاخلاص بذل العبد طاقته ثم لا يجعل لعمله
عند الله قدرا فيوجب به على ربه مكافاة لعلمه بعمله انه لو
طالبه بوفاء حق العبودية لعجز وأدنى مقام المخلص
الدنيا السلامة من جميع الآثام وفي الآخرة النجاة النار
والفوز بالجنة
https://t.me/wilayahinfo
2019-08-30