الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / اكثر من 183 سنة مفقودة من تاريخ الإسلام .. أين اختفت ؟

اكثر من 183 سنة مفقودة من تاريخ الإسلام .. أين اختفت ؟

تدوين السنة الشريفة

بدايته المبكرة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

ومصيره في عهود الخلفاء إلى نهاية القرن الأول

– السيد محمد رضا الحسيني الجلالي

اكثر من 183 سنة مفقودة من تاريخ الإسلام .. أين اختفت ؟

هذا البحث جدير بالقراءة والتمعن.

ونسخها متوفرة، وقد شرحها عدة من العلماء، ومن شروحها الحديثة ما كتبه عمي – أبو زوجتي – العلامة الخطيب السيد حسن بن علي الحسيني القبانجي دام علاه، باسم شرح رسالة الحقوق، وهو مطبوع في مجلدين.
3 – مناسك الحج:
رسالة حاوية لجميع أحكام الحج الشرعية، في ثلاثين بابا، رواها عن الإمام عليه السلام كل من أبنائه: الإمام محمد الباقر، وزيد الشهيد، والحسين الأصغر، عليهم السلام.
وقد طبعت في بغداد بتقديم الحجة السيد هبة الدين الشهرستاني، ولدينا منه نسخة قيمة مصححة صححها السيد العلامة محمد بن الحسين الجلال من مشايخنا من علماء اليمن السعيدة، وقابلها على بعض ما عنده من النسخ المصححة. وقد توسعنا في الحديث عنها في تقديمنا لها.
4 – صحيفته في الزهد:
قال أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي المقدام: قرأت صحيفة فيها كلام زهد، من كلام علي بن الحسين عليه السلام، وكتبت ما فيها، ثم أتيت علي بن الحسين صلوات الله عليه، عرضت ما فيها عليه، فعرفه، وصححه (1).

(١) الكافي، للكليني (٨ / ١٤ – ١٧) وانظر الفهرست للطوسي (ص 67) رقم (138).
(١٥١)

مفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، كتاب شرح رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) (1)، العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني (1)، يوم عرفة (1)، أبو حمزة الثمالي (1)، محمد بن الحسين (1)، مدينة بغداد (1)، الحج (2)، الزهد (2)، الزوج، الزواج (1)

5 – الجامع في الفقه:
رواه أبو حمزة الثمالي، عن الإمام السجاد عليه السلام (1).
6 – نسخة:
رواها عبد الله بن إبراهيم بن الحسين الأصغر بن الإمام السجاد عليه السلام، عن آبائه (2).
7 – كتاب حديثه عليه السلام:
جمعه داود بن يحيى بن بشير، أبو سليمان الدهقان، الكوفي (3).
ما ورد عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام (ت 114 ه‍) 1 – في الأقوال:
1 – عن جابر الجعفي، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أقيد الحديث إذا سمعت؟
قال: إذا سمعت حديثا من فقيه خير مما في الأرض من ذهب وفضة (4).
وقد أشار الإمام عليه السلام في هذا الجواب إلى ضرورة التدوين ولزوم الكتابة بنحو دقيق، وبلاغة فائقة، حيث جعل الحديث خيرا من الذهب والفضة، فإذا كان الإنسان بطبعه يحافظ على الذهب والفضة

(١) رجال النجاشي (ص ١١٦) رقم (٢٩٨) وتأسيس الشيعة (ص ٣٠٠).
(٢) رجال النجاشي (ص ٢٢٤) رقم (٥٨٧).
(٣) رجال النجاشي (ص 7 – 158) رقم (415).
(4) أدب الإملاء (ص 55).
(١٥٢)

مفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، عبد الله بن إبراهيم بن الحسين (1)، أبو حمزة الثمالي (1)، داود بن يحيى (1)، جابر الجعفي (1)، كتاب رجال النجاشي (3)

بالإحراز والضبط، ولا يعرضهما للتلف والضياع، فإن ما هو خير منهما – أعني الحديث – يكون أولى بالإحراز والحفظ، ومن الواضح أن أفضل طرق ضبط الحديث وإحرازه كتابته وتدوينه.
2 – عن جابر الجعفي – أيضا – عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
سارعوا في طلب العلم، فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال وحرام تأخذه عن صادق خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة، وذلك أن الله يقول: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الآية (7) من سورة الحشر: 95) (1).
3 – عن داود بن عطاء المديني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام، قال: عرض الكتاب، والحديث سواء (2).
المراد بالعرض هنا هو قراءة الراوي الروايات على الشيخ، والمراد بالحديث هنا هو تحديث الشيخ وإلقاؤه الروايات على الراوي.
والعرض هنا هو ما يسمى في علم المصطلح ودراية الحديث بالقراءة على الشيخ، والحديث هنا هو ما يسمى في ذلك العلم بالسماع من الشيخ.
ومعنى الحديث: أن القراءة على الشيخ، تساوي في الحجية والاعتبار السماع منه.
وقد ورد بهذا المعنى روايتان عن أمير المؤمنين عليه السلام،

(1) جامع أحاديث الشيعة (1 / 51).
(2) سنن الدارمي (1 / 123) والكفاية للخطيب (ص 386).
(١٥٣)

مفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، داود بن عطاء (1)، جابر الجعفي (1)، سورة الحشر (1)، جعفر بن محمد (1)

ذكرناهما في هذا الفصل، بعنوان ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1).
4 – عن خالد بن طهمان، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
لا تعد لهم سفرا، ولا تخط لهم بقلم (2).
وهذا الحديث وإن كان نهيا عن إعداد السفر – وهو الكتاب – والخط بالقلم، لكن من الواضح أن الإمام عليه السلام إنما نهى عن الكتابة للولاة الظالمين كما يظهر من الحديث الذي أورده ابن أبي شيبة قبل هذا الحديث وفيه: النهي عن التولي للسلطان.
وهو يدل بالإيماء على شرافة إعداد الكتب والخط بالقلم والرغبة فيهما للأخيار، كما لا يخفى على ذي فطنة.
2 – في الكتب والمؤلفات:
وقد نقلت في عن الإمام أبي جعفر عليه السلام مؤلفات عديدة:
قال محمد عجاج الخطيب: كان عند الإمام محمد بن علي بن الحسين، أبي جعفر الباقر عليه السلام (56 – 114 ه‍) كتب كثيرة، سمع بعضها منه ابنه جعفر الصادق عليه السلام وقرأ بعضها (3).
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب: كنت أختلف إلى جابر بن عبد الله، أنا، وأبو جعفر، معنا ألواح نكتب فيها.

(1) أنظر ما مضى (ص 145) رقم (4 و 5).
(2) مصنف ابن أبي شيبة (15 / 236).
(3) أنظر السنة قبل التدوين (ص 4 – 355).
(١٥٤)
وفي بعض نصوصه: فنسأله عن سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعن صلاته، فنكتب عنه (1).
والمنقول من أسماء مؤلفاته هو:
1 – تفسير القرآن:
رواه زياد بن المنذر، أبو الجارود العبدي (2).
2 – نسخة أحاديث:
رواها خالد بن أبي كريمة (3).
3 – نسخة:
رواها خالد بن طهمان، أبو العلاء الخفاف (4).
4 – كتاب:
رواه عبد المؤمن بن القاسم، الأنصاري الكوفي (5).
5 – كتاب: رواه زرارة بن أعين الشيباني، الكوفي (6).

(١) تقييد العلم (ص ١٠٤) والمحدث الفاضل للرامهرمزي (ص ٣٧٠) رقم (٣٣٥) وعنه في محاسن الاصطلاح (ص ٢٩٧).
(٢) الفهرست للنديم (ص ٣٦) وتأسيس الشيعة (ص ٣٢٧) وأعيان الشيعة (ج ١ ق ١ ص ١١٢).
(٣) رجال النجاشي (ص 151) رقم (396).
(4) أيضا (ص 151) رقم (397).
(5) تأسيس الشيعة (ص 285).
(6) أيضا (ص 286).
(١٥٥)

شاهد أيضاً

200 يوم على طوفان الأقصى.. كيان العدو غارق بالفشل والهزائم – مصطفى عواضة

خاص العهد  23/04/2024 مئتا يوم على انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ...