الرئيسية / الاسلام والحياة / 35حركات الدجالين في العراق – اية الله الشيخ علي الكوراني

35حركات الدجالين في العراق – اية الله الشيخ علي الكوراني

لماذا اختار الدجال دليل الإستخارة والمنام ؟

  الجواب: لأنه يتشبث بذلك لجرِّ الناس الى بدعته ! وقد رايت أنه يزوِّر النصوص! والإستخارة والمنام فخَّان ينصبهما لصيد العوام السذج ، والمثقفين قليلي العقل ، ويؤكد على شرعيتهما في أصول الدين وفروعه !

   يقول للشخص: إني رسول الإمام المهدي( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وقد أرسلني قبل ظهوره ، وأدعوك الى الإيمان بي وبيعتي على الموت . فيطلب منه دليلاً على دعواه ، فيقول له: إن القرآن كلام الله وهو أكبر دليل ، فاطلب منه النصيحة واسأله: هل تؤمن بأحمد الحسن وتتبعه أم لا، وافتح القرآن وستخرج لك آية تهديك سواء السبيل ! 

   أو يقول له: إن المنام دليل ملكوتي ، والأمر الذي تراه في المنام أمرٌ إلهي حقيقي خاصة إذا رأيت في المنام أحد المعصومين(عليهم السلام) يأمرك باتباع أحمد الحسن !

  فيأخذ المسكين الإستخارة ويفتح القرآن فتخرج له مثلأً آية: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ . فيقول له: الله أكبر هل رأيت؟ لقد أمرك بالإيمان بي وبجهاد الكافرين والمنافقين معي !

   أما إذا خرجت له مثلأً آية:أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ . فيقول له: إستخارتك غير جيدة ، ولا بد أن تصفِّي نيتك وتأخذها مرة ثانية !

   أو يقول له: صم ثلاثة أيام ، أو صلِّ في هذه الليلة ركعتين واطلب من الله تعالى فسترى مناماً يهديك الى الطريق الصحيح ، ويوقعه في جو الإيحاء والتخيل !

   أو يستعمل معه أسلوب (التلباثي) أي التأثير النفسي ، شبيهاً بالتنويم المغناطيسي فيرى بعض المساكين مناماً من تخيله أو من إيحاء الدجال وصاحبه ، فيعتبره أمراً إلهياً من عالم الملكوت باتباع الدجال ، عليه الصلاة والسلام ! 

  نشر في موقعه سؤالاً من زينب الموسوي ، يقول: (كيف أستطيع أن أصدق بأن السيد أحمد الحسن هو رسول ووصي الإمام المهدي (ع) بأقصر الطرق؟

   فأجابها الدجال: (أقصر طريق للإيمان بالغيب هو الغيب ، إسألي الله بعد أن تصومي ثلاثة أيام وتتوسلي بحق فاطمة بنت محمد (ص) ، أن تعرفي الحق من الله بالرؤيا ، أو الكشف ، أو بأي آية من آياته الغيبية الملكوتية سبحانه وتعالى). 

   وهكذا دلاها بغرور على أقصر طريق للضلال ، لتدخل في حركته المسلحة البائسة ، التي درَّب شبابها ونساءها ، ثم قتلهم وشردهم على مذبح شهوته للزعامة ! 

  وقال في موقعه عن الإستخارة: (الإستخارة بالقرآن وهو من الإمداد الغيبي التي يؤيد بها الله تعالى من يشاء من عباده ، وهي خارجة عن التلاعب والدجل البشري . أنت بدورك أخي المتلقي ، أقصد القرآن واطلب من الله النصيحة ، فالقرآن هو الناصح الأمين . ومن العجيب أن يأخذ الإنسان النصيحة من الله وبعدها يتهم الله ! سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان الله ) .

 وهكذا يوقع العامي المسكين في فخه ، وإذا خرجت الآية مخالفة فعذره جاهز وهو عدم صحة نية المستخير ، وصاحب المنام ! فينصحه بإعادة الإستخارة حتى تخرج موافقة ، وحتى يرى المنام الذي يضلله !

  إن هذا الدجال كالبَرَّاج والفوَّال الذي يعالج الناس من الصَّرَع بتبخير البخور وكتابة الحجابات ، فلا يضره مئة حالة يفشل فيها ، أما إذا شفي مريضه في حالة واحدة فهو يكبر ويهلل ، ويطبل ويزمر ، لأن المعجزة تحققت ، وجاءه التأييد من الغيب ، ومن كلام الله تعالى ، أو من عالم الملكوت 

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...