تقف حرب اليمن وراء مقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز رفقة ضباط آخرين كبار لم يتم الكشف عن مقتلهم حتى الآن، وهناك تخوف حقيقي على حياة أمراء محتملين لخلافة ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك وفق معلومات دقيقة حصلت عليها صحيفة “القدس العربي”.
وكانت وسائل الاعلام السعودية وبشكل ملتبس للغاية قد كشفت عن مقتله يوم الأحد 29 سبتمبر الماضي، ولم يتقبل الخبراء في الأمن الرواية الرسمية السعودية التي تقول بمقتل اللواء الفغم على يد صديق له بعد شجار، ذلك أن الحارس الشخصي لا يغادر القصر إلا تحت المراقبة الأمنية اللصيقة خوفا على حياته وخوفا على احتمال تسريبه أخبار.
وحصلت “القدس العربي” على معلومات دقيقة تؤكد علاقة حرب اليمن باغتيال اللواء. في هذا الصدد، أخبار دقيقة من مصدر موثوق وعليم تؤكد أن الملك سلمان يتابع أخبار البلاد لمدة ساعة فقط لأن المرض أنهكه وبالكاد يكون صاحيا لمدة ساعتين ثم يقضي باقي اليوم بين المسكنات والنوم.
ويكلف حارسه الشخصي اللواء الفغم بإخباره بالأوضاع الحقيقية للبلاد ومنها حرب اليمن بعدما فقد الثقة في محيطه ولم يعد يثق في ابنه ولي العهد. ويتعرض المحيط لضغط كبير من ولي العهد لتقديم الأخبار التي يختارها هو نفسه- ولي العهد- إلى الملك.
وتؤكد هذه المصادر العليمة بأن اللواء الفغم كان سينقل إلى الملك سلمان الأوضاع الحقيقية حول حرب اليمن والهجمات على أرامكو واستياء مجموعة من الضباط العسكريين من تصرفات ولي العهد. وهذا السبب وراء إقدام ولي العهد على تصفية الحارس الخاص والوفي لوالده.
المصدر نفسه يقول إن “عددا من الضباط جرت تصفيتهم بسبب الشكوك في ولائهم لولي العهد بسبب تحفظهم على طريقة تسيير ولي العهد لحرب اليمن والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجنود التي لا يتم الإعلان عنها وفتحهم قنوات مع بعض الأمراء من أجل سيناريو إنقاذ من داخل العائلة الملكية وليس عبر انقلاب بشكل غير واضح حتى الآن”.
ويضيف المصدر “من بين هؤلاء الضباط من كان يرافق الملك سلمان في المناسبات الرسمية، سوف لن يظهروا مجددا في المناسبات”.
ويؤكد المصدر حساسية الوضع وسط العائلة الملكية، حيث لم يعد الأمراء يقبلون بجبروت ولي العهد ويدركون أنه لن يقدم مجددا على تكرار حادثة “كارلتون ريتز”، أي اعتقال الأمراء، لكنه يعمل المستحيل على إبعادهم وترك المنافسين تحت المرقبة، فقد نفى أغلبية الأمراء من العاصمة الرياض وخاصة محمد بن نايف إلى شمال السعودية، بينما يعيش أحمد بن عبد العزيز تحت مراقبة شديدة لأنه المؤهل لجمع شمل العائلة الملكية.
.
.