06) (ابن العَواتِك):
4 – أخْبَرَنا أَبُو القاسم بن السَّمَرْقَنْدي، أنبأنا أَبُو الحُسَين بن النَقُّور، أنبأنا أَبُو طاهر المخلص، أنبأنا عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن مَنيع، نا ليث بن حماد الصفار، أنبأنا أَبُو عوانة، عن قتادة:
أنّ النبي(ص) قال في بعض مغازيه:
«أنا النبي لا كَذِب، أنا ابن عَبْد المطلب، أنا ابن العواتك»(8).
5 – أخْبَرَنا أَبُو القاسم علي بن إِبْرَاهيم الحُسَيني، أنبأنا رشأ بن نظيف المقرئ، أنبأنا الحَسَن بن إِسْمَاعيل بن مُحَمَّد، أنبأنا أَحْمَد بن مروان (أنبأنا(9)) إِبْرَاهيم الحربي و عَبْد اللَّه بن مسلم بن قتيبة، قالا: قولُ النبي(ص): «أنا ابن العواتك من سُلَيم»(10).
العواتك: ثلاث نسوة من سُليم، تسمى كلُّ واحدة منهن عاتكة، إحداهن: عاتكةُ بنت هلال بن فالَج بن ذكوان، وهي أُم (عَبْد مناف بن قصي. والثانية: عاتكة بنت مُرَّة بن هلال بن فالَج بن ذكوان، وهي أُم هاشم بن عَبْد مناف. والثالثة: عاتكة بنت الأوقص بن مرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان، وهي أُم(11)) وهب أبي آمنة أُم النبي(ص).
فالاُولى من العواتك عمّة الوسطى، والوسطى عمّة الأُخرى.
وبنو سليم تفتخر بأشياء، منها: أنّ لرَسُول اللَّه(ص) فيهم هذه الولادات، ومنها: أنها ألَّفَتمعه يوم فتح مكة، وأنّ رَسُول اللَّه(ص) قَدَّم لواءَهم على الألوية يومئذ وكان أحمَر، ومنها: أنّ عمر بن الخطاب كتب إلى أهل الكوفة وأهل البصرة (وأهل مصر) وأهل الشام (وأهل العراق وأهل اليمن) أن ابعثوا إليّ من كل بلد بأفضله رجلا،
فبعث أهل الكوفة عُتْبَةبن فَرْقَد السُّلَمي، وبعث أهل البصرة مجاشع بن مسعود السُّلَمي، وبعث أهل مصر معينبن يزيد بن الأخنس السُّلَمي، وبعث أهل الشام أبا الأعور السلَمي فصار الفضل في هذه الأمصار (كلها لسُليم(12))
أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْداللَّه بن علي بن عَبْداللَّه بن الآبنوسي.