الرئيسية / شخصيات أسلامية / محمّد بن عبدالله بن جعفر (عليه السلام)

محمّد بن عبدالله بن جعفر (عليه السلام)

واُمّه الخوصاء بنت حفصة، خرج وهو يرتجز :

نشكو إلى الله من العدوان***قتال قوم في الردى عميان

قد تركوا معالم القرآن***ومحكم التنزيل والتبيان

وأظهروا الكفر مع الطغيان([1])***

 

 

——————————————————————————–

[1]. القمقام الزخّار : 2/10 .

 

عون بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب

قال أبو الفرج : « اُمّه زينب العقيلة بنت عليّ بن أبي طالب، واُمّها فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإيّاه عنى سليمان بن قتّة بقوله :

واندبي إن بكيت عوناً أخاه***ليس فيما ينوبهم بخذول

فلعمري لقد أصبت ذوي القر***بى فبكى على المصاب الطويل

                والعقيلة هي التي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال :

                « حدّثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ، ثمّ روى أبو الفرج مسنداً عن حميد بن مسلم : أنّ عبدالله بن قطنة التيهاني، قتل عون بن عبدالله بن جعفر([1]) .

                وابن الأثير يثبت قاتله : عبدالله بن قطبة الطائي([2]) .

                وفي الطبري : عبدالله بن قطبة الطائي ثمّ النبهاني([3]) .

                قال ابن شهرآشوب : برز عون بن جعفر ] وهو يرتجز [ قائلاً :

إن تنكروني فأنا ابن جعفر***شهيد صدق في الجنان أزهر

يطير فيها بجناح أخضر***كفى بهذا شرفاً في المحشر

                فقتل ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً، قتله عبدالله بن قطنة الطائي([4]) .

 

 

——————————————————————————–

[1]. مقاتل الطالبيّين : 95 .

[2]. الكامل في التاريخ / ابن الأثير : 3/293 .

[3]. تاريخ الطبري : 4/341 .

[4]. مناقب ابن شهرآشوب 4 : 115 .

محمّد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب (عليهم السلام)

قال هاني بن ثبيت الحضرمي : « إنّي لواقف عاشر عشرة لمّا صرع الحسين ; إذ نظرت إلى غلام من آل الحسين عليه إزار وقميص وفي اُذنيه درّتان وبيده عمود من تلك الأبنية، وهو مذعور يتلفّت يميناً وشمالاً، فأقبل رجل يركض حتّى إذا دنا منه مال عن فرسه وعلاه بالسيف فقتله، فلمّا عيب عليه كنّى عن نفسه وذلك الغلام هو محمّد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب، وكانت اُمّه تنظر إليه وهي مدهوشة »([1]) .

                ولا  تستغرب من أنّ الراوي الذي يروي قتل هذا الغلام وينسبه إلى رجل هو نفسه القاتل، إلاّ أنّ الخزي الذي استشعره والعار الذي ارتكبه من قتل الغلام أحرجه بالتصريح عن نفسه في قتله الغلام، بل يروي الرواية وينسبها إلى رجل، فتعساً لقوم شعروا بدنائة فعلهم، وخساسة عملهم حتّى يستحي أحدهم أن ينسب ما فعله إلى نفسه، وهل أعظم من هذا العار، وأخسُّ من هذه الفضيحة ؟ !

 

 

——————————————————————————–

[1]. مقتل الحسين (عليه السلام) / السيّد المقرّم : 280 .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...