الدرس العاشر: تفسير سورة الزّلزلة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾
تعريف بالسورة ومحاورها
سُمّيت هذه السورة بالزلزلة, لورود ذكرها في مطلع السورة, حيث جرت سيرة المسلمين على تسمية بعض السور باسم مفتتحها.
وتتضمّن هذه السورة المباركة 8 آيات تحوي مجموعة من المحاور، هي:
1- علامات البعث ويوم القيامة.
2- شهادة الأرض على أعمال العباد.
3- ميزان الحساب الأخروي.
4- عاقبة الصالحين.
5- عاقبة الطالحين.
فضل السورة
- ما رواه أُبَي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من قرأها فكأنّما قرأ البقرة، وأُعطي من الأجر, كمن قرأ ربع القرآن”[1].
- ما رُوِيَ عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام: “لا تملّوا من قراءة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، فإنّ مَنْ كانت قراءته في نوافله، لم يُصبه الله بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة، ولا بآفّة من آفّات الدنيا، وإذا مات أُمِرَ به إلى الجنّة، فيقول الله سبحانه: عبدي أبحتك جنّتي، فاسكن منها حيث شئت وهويت، لا ممنوع، ولا مدفوع عنه”[2].
خصائص النزول
المشهور بين المفسِّرين أنّ هذه السورة مدنيّة، بينما ذهب بعضهم إلى أنّها مكّيّة[3], لما تتناوله آياتها من حديث عن “المعاد” و”أشراط الساعة” (علامات يوم القيامة)… وهي موضوعات الآيات المكّيّة عادة.
شرح المفردات
- أثقالها: “الثاء والقاف واللام أصل واحد يتفرّع منه كلمات متقاربة، وهو ضدّ الخفّة، ولذلك سُمّي الجنّ والإنس الثقلين, لكثرة العدد. وأثقال الأرض كنوزها في قوله تعالى: ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾. ويُقال هي أجساد بني آدم، قال الله تعالى: ﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ﴾, أي أجسادكم”[4]. “والمِثْقَال: ما يوزن به، وهو من الثقل… قال تعالى: ﴿وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾[5]، وقال تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾[6]“[7].
- أَوْحَى: “الواو والحاء والحرف المعتل: أصل يدلّ على إلقاء علم في إخفاء أو غيره إلى غيرك”[8]. والوحي “إعلام سريع خفيّ، سواء أكان بإيماءة أم بهمسة أم بكتابة في سرّ، وكلّ ما ألقيته إلى غيرك في سرعة خاطفة حتى فَهِمه فهو وحيٌ. وأصل الوحي: الإشارة السريعة، ولتضمّن السرعة قيل: أمرٌ وحِيٌّ (أي سريع)، وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، وقد يكون بصوت مجرّد عن التركيب، وبإشارة ببعض الجوارح، وبالكتابة”[9].
- أَشْتَاتًا: “الشين والتاء أصل يدلّ على تفرّق وتزيّل، من ذلك: تشتيت الشيء المتفرّق،
تقول: شتّ شعبهم شتاتاً وشتّاً, أي تفرّق جمعهم”[10].
- ذَرَّةٍ: “الذال والراء المشدّدة أصل واحد يدلّ على لطافة وانتشار. ومن ذلك الذرّ, صغار النمل. الواحدة ذرَّة”[11].
تفسير الآيات
الآية (1): ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾:
الزلزال مصدر, كالزلزلة. وإضافته إلى ضمير الأرض, تُفيد الاختصاص. ومعنى الآية: إذا زلزلت الأرض زلزلتها الخاصّة بها, فتفيد التعظيم والتفخيم, أي إنّها في منتهى الشدّة والهول.
كما أنّ الإتيان بالمصدر بعد الفعل, يُفيد التأكيد، أو بيان العدد، أو كيفيّة الفعل. مضافاً إلى أنّ إضافته إلى الضمير تُعطي معنى النهاية في التأكيد, فيُستفاد من إضافة الزلزال إلى الضمير, أنّه تقع في الأرض زلزلة لا يمكن أن يتصوّر زلزلة فوقها[12].
الآية (2): ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾:
الأثقال: جمع ثَقَل, بمعنى المتاع، أو خصوص متاع المسافر، أو جمع ثِقْل, بمعنى الحِمل.
وعلى أيّ حال فالمراد بأثقالها التي تخرجها: الموتى، أو الكنوز والمعادن التي في بطنها، أو الجميع. وأوّل الوجوه أقربها، ثمّ الثالث, لتكون الآية إشارة إلى خروجهم للحساب, ويؤيّد ذلك ظاهر السياق، حيث قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾, وفيه إشارة إلى انصرافهم إلى الجزاء[13].
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾، قال: من الناس[14].
الآية (3): ﴿وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا﴾:
الآية تبيّن غاية التشويش والاضطراب والعجب الذي يُصيب الإنسان في ذلك اليوم من جرّاء تلك الزلزلة الشديدة الهائلة[15].
الآية (4): ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾:
الآية تُبيّن شهادة الأرض على أعمال بني آدم, كما تشهد بها أعضاؤهم، وكتّاب الأعمال من الملائكة، وشهداء الأعمال من البشر، وغيرهم[16].
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أخبارها أن تشهد على كلّ عبد، وأنّه بما عمل على ظهرها, تقول: عمل كذا وكذا, يوم كذا وكذا، وهذا أخبارها[17].
وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم – أيضاً – أنّه قال: إنّ الأرض لتُخبر يوم القيامة بكلّ ما عُمِلَ على ظهرها. وقرء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾, حتى بلغ ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾. قال: “أتدرون ما إخبارها؟ جاءني جبريل عليه السلام، قال: خبرها إذا كان يوم القيامة, أخبرت بكلّ عمل عُمِلَ على ظهرها”[18].
الآية (5): ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾:
اللام في “لها”, بمعنى: إلى, لأنّ الإيحاء يتعدّى بـ “إلى”، والباء, بمعنى: السببيّة. ومعنى الآية: أنّ الأرض تحدِّث أخبارها, بسبب إيحاء الله تعالى لها وأمره إيّاها, فتشهد بما وقع فيها من الأعمال, خيرها وشرّها, لأنّها شاعرة بها، متحمّلة لها, فتشهد بما تحمّلت[19].
الآية (6): ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ﴾:
ذكر المفسِّرون معنيين لصدور الناس أشتاتاً متفرّقين يومئذ ليروا أعمالهم، هما:
- انصرافهم متفرّقين عن الموقف إلى منازلهم في الجنّة والنار, بعد أن يتميّز أهل السعادة والفلاح منهم عن أهل الشقاء والهلاك. والمقصود بإراءتهم أعمالهم, إراءتهم جزاء أعمالهم, بالحلول فيه، أو مشاهدتهم أعمالهم أنفسها, بناءً على تجسّم الأعمال.
- خروجهم من قبورهم إلى الموقف متفرّقين متميّزين, بسواد الوجوه وبياضها، وبالفزع والأمن، وغير ذلك, لإعلامهم جزاء أعمالهم, بالحساب. والتعبير عن العلم بالجزاء, بالرؤية، وعن الإعلام, بالإراءة, نظير ما في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ﴾[20].
والمعنى الأوّل أقرب وأوضح، وهو لازم للمعنى الثاني[21].
الآية (7): ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾:
المراد بالمثقال: ما يُوزن به الأثقال. والمراد بالذرّة: ما يُرى في شعاع الشمس من الهباء.
والآية: تفريع على ما تقدّم, من إراءتهم أعمالهم, وفيه تأكيد على أنّه لا يُستثنى من الإراءة عمل, خيراً أم شرّاً, كبيراً أم صغيراً, حتى مثقال الذرّة, من خير أو شرّ[22].
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: “أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإنّ كلّ أمٍّ يتبعها ولدها. اعملوا، وأنتم من الله على حذر، واعلموا أنّكم
معروضون على أعمالكم، وأنّكم ملاقو الله، لا بدّ منه، ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾”[23].
الآية (8): ﴿وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾:
بيان حال كلّ مَنْ عمل خيراً أو شرّاً في جملة مستقلّة, لغرض إعطاء الضابط وضرب القاعدة.
ولا منافاة بين ما تدلّ عليه الآيتان من العموم، وبين الآيات الدالّة على حبط الأعمال، وعلى انتقال أعمال الخير والشرّ من نفس إلى نفس, كحسنات القاتل إلى المقتول، وسيّئات المقتول إلى القاتل، وعلى تبديل السيّئات حسنات في بعض التائبين، إلى غير ذلك, لأنّ تلك الآيات حاكمة على هاتين الآيتين, فإنّ مَنْ حبط عمله الخير محكوم بأنّه لم يعمل خيراً, فلا عمل له خيراً, حتى يراه. وعلى هذا القياس في غيره[24].
بحث تفسيري: المجازاة وتجسّم الأعمال[25]
وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تدلّ على أنّ الجزاء يوم الحساب بالأعمال أنفسها، ومن هذه الآيات:
- قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[26].
- قوله تعالى: ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ﴾[27].
- قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾[28].
- قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾[29].
- قوله تعالى: ﴿مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ﴾[30].
- قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا﴾[31].
وغيرها من الآيات… ولو لم يكن في كتاب الله تعالى إلا قوله: ﴿لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾[32], لكان فيه كفاية, إذ الغفلة لا تكون, إلا عن معلوم حاضر، وكشف الغطاء لا يستقيم, إلا عن مغطّى موجود، فلو لم يكن ما يُشاهده الإنسان يوم القيامة موجوداً حاضراً من قَبل, لما كان يصحّ أن يُقال للإنسان أنّ هذه أموراً كانت مغفولة لك، مستورة عنك, فهي اليوم مكشوف عنها الغطاء، مزالة منها الغفلة.
وخلاصة القول: إنّ كلامه تعالى في الآيات المتقدّمة يُفيد أمرين:
- أحدهما: المجازاة بالثواب والعقاب, أي أنّ ما سيستقبل الإنسان, من خير أو شر, كجنّة أو نار, إنّما هو جزاء لما عمله في الدنيا من العمل.
- ثانيهما: تجسّم الأعمال, أي أنّ الأعمال تُهيّئ بأنفسها، أو باستلزامها وتأثيرها, أموراً مطلوبة أو غير مطلوبة, أي خيراً أو شرّاً, هي التي سيطّلع عليها الإنسان يوم يكشف عن ساق.
الأفكار الرئيسة
1- هذه السورة مدنيّة على الأشهر, وتتضمّن 8 آيات, تحوي مجموعة من المحاور: علامات البعث/ ويوم القيامة/ شهادة الأرض على أعمال العباد/ ميزان الحساب الأخروي/…
2- ورد في فضل قراءة هذه السورة المباركة والعمل بها ثواب كثير.
3- في تفسير السورة: إذا زلزلت الأرض زلزالها الشديد الهائل، وأخرجت من جوفها الموتى وجميع ما فيها, يسأل الإنسان حينها متعجّباً مدهوشاً منها، فيومئذ تشهد على أعمال العباد, فترى الناس حينها متفرّقين ينصرف كلّ واحد منهم إلى منزله, في الجنّة أم في النار, ليجدوا جزاء عملهم في دار الدنيا, مهما كان صغيراً.
4- المجازاة بالثواب والعقاب, أي ما سيستقبل الإنسان, من خير أو شر, كجنّة أو نار, إنّما هو جزاء لما عمله في الدنيا من العمل. وتجسّم الأعمال, هو أنّ الأعمال تُهيّئ بأنفسها، أو باستلزامها وتأثيرها, أموراً مطلوبة أو غير مطلوبة, أي خيراً أو شرّاً, هي التي سيطّلع عليها الإنسان يوم يكشف عن ساق.
فكّر وأجب
1- أَجِبْ بـ ü أو û:
– مَن قرأ هذه السورة, فكأنّما قرأ ثلث القرآن.
– هذه السورة مدنيّة على قول أغلب المفسِّرين.
– المراد بـ “أثقالها”: كلّ ما هو موجود في جوفها.
2- أَجِبْ باختصار:
- بيّن معنى قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾؟
—————————————————————-
- بيّن معنى قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ﴾؟
—————————————————————-
- بيّن معنى قوله تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾؟
—————————————————————-
[1] الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص416.
[2] م.ن.
[3] الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص416.
[4] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج1، مادّة “ثَقَلَ”، ص382.
[5] سورة الأنبياء، الآية 47.
[6] سورة الزلزلة، الآيتان 7 – 8.
[7] الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة “ثَقَلَ”، ص147.
[8] انظر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج6، مادّة “وَحَى”، ص93.
[9] انظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة “وَحَى”، ص858.
[10] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة “شَتَّ”، ص177. وانظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة “شَتَتَ”، ص445.
[11] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج2، مادّة “ذَرَّ”، ص343. وانظر: الطريحي، مجمع البحرين، م.س، ج3، مادّة “ذَرَرَ”، ص306.
[12] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص342.
تفسير بالمصداق: أورد الشيخ الصدوق قدس سره في علل الشرائع، عن فاطمة عليها السلام أنّها قالت: “أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر، ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي عليه السلام، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي عليه السلام، فخرج إليهم علي عليه السلام غير مكترث لما هم فيه، فمضى واتّبعه الناس, حتى انتهى إلى تلعة، فقعد عليها، وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج, جائيّة وذاهبة، فقال لهم علي عليه السلام: كأنكم قد هالكم ما ترون قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نرَ مثلها قط. فحرّك شفتيه، ثمّ ضرب الأرض بيده، ثمّ قال: مالك اسكني فسكنت، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجّبهم أولاً, حيث خرج إليهم، قال لهم: فإنّكم قد عجبتم من صنعتي؟ قالوا: نعم، قال أنا الرجل الذي قال الله: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا﴾، فأنا الإنسان الذي يقول لها ما لك، ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾, إياي تحدّث”. (ابن بابويه، محمد بن علي(الصدوق): علل الشرائع، تقديم: محمد صادق بحر العلوم، منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها، النجف الأشرف، 1386هـ.ق/ 1966م، ج2، باب343، ح8، ص556).
[13] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص342.
[14] القمي، تفسير القمي، م.س، ج2، ص433.
[15] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص342.
تفسير بالمصداق: روى أبو حمزة الثمالي، عن الإمام أبي جعفر عليه السلام، قال: “قرئ عند أمير المؤمنين عليه السلام: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾، إلى أن بلغ قوله: ﴿وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾، قال: أنا الإنسان، وإيّاي تحدّث أخبارها”. (الثمالي، ثابت بن دينار(أبو حمزة): تفسير أبي حمزة الثمالي، أعاد جمعه وتأليفه: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين، مراجعة وتقديم: محمد هادي معرفة، ط1، مطبعة الهادي، لا.م، 1420هـ.ق/ 1378هـ.ش، ص362).
[16] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص342.
[17] الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص419.
[18] البيهقي، أحمد بن الحسين: شعب الإيمان، تحقيق: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، تقديم: عبد الغفار سليمان البنداري، ط1، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1410هـ.ق/ 1990م، ج5، ح7296، ص463.
[19] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص342-343.
[20] سورة آل عمران، الآية 30.
[21] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص343.
[22] انظر: م.ن.
[23] السيوطي، الدر المنثور، م.س، ج6، ص383.
[24] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص343.
[25] انظر: م.ن، ص92-93.
[26] سورة التحريم، الآية 7.
[27] سورة البقرة، الآية 281.
[28] سورة البقرة، الآية 24.
[29] سورة آل عمران، الآية 30.
[30] سورة البقرة، الآية 174.
[31] سورة النساء، الآية 10.
[32] سورة ق، الآية 22.