الرئيسية / تقاريـــر / الصيحة التي ستظل الأعناق لها خاضعة بقلم سالم الصباغ

الصيحة التي ستظل الأعناق لها خاضعة بقلم سالم الصباغ

الصيحة التي ستظل الأعناق لها خاضعة بقلم سالم الصباغ

قراءة في علامات عصر الظهور

 

في ظل الأحداث العالمية التي تهدد بحرب كونية عسكرية أو إقتصادية ، وفي ظل نشر أخبار لا يوجد تثبت من مصادرها وصحتها عن تحذيرات غامضة من دول أوربية لشعوبها بتخزين المواد التموينية ، وبعض المصادر حددت تواريخ لحدوث كذا وكذا من أحداث نهاية العالم ، وفي ظل حالات اليأس ممايجري في المنطقة العربية والإسلامية والذي أصبح معروفاَ أن مصيرها يحدد في غير عواصمها وعلى غير أرضها ..

في ظل كل هذه الأمور وغيرها نحمد الله عز وجل على أن جعلنا من أتباع مدرسة أهل بيت النبوة حيث نبع العلم الصافي ، وفي هذا الشأن أُحب أن أذكر بعقيدة مدرسة أهل البيت عليهم السلام عن أحداث عصر الظهور ، حيث أن الأمر واضح غير ملتبس ، تقوم مدرسة أهل البيت عليهم السلام في قضية الإمام المهدي عليه السلام على الأسس الأتية :
1 ـ أن المهدي عليه السلام ليس شخصاَ مجهولا سوف يولد في المستقبل ، ولكنه شخص قد ولد فعلاَ عام 255 هجرية ، ومعروف أسرته ونسبه حتى جده الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وأله ، ومعروف أسمه وأسم أبيه وأسم أجدادة ، ولقد تمت البيعة له ممن عاصره ، وقد غاب عن الأنظار لعدم وجود أنصار يستطيعون معه إقامة دولة العدل الإلهي ، وحتى لا يلقي مصير أبائه وهو القتل ..
فمن أعلن أنه المهدي خارج هذه الرؤية فهو مدعي كذاب ضال مضل ..
نعم لعلنا الأن في عصر التمهيد للظهور ، حيث قامت دولة إيران الإسلامية في بداية عام 1400 هجرية أي على رأس القرن الخامس عشر الهجري ، وهي تعتنق هذه الرؤية العقائدية عن المهدى عليه السلام ، وتمهد لظهوره المقدس .
 
2 ـ أنه وطبقاَ لمدرسة أهل البيت عليهم السلام توجد عدة علامات حتمية تسبق الظهور مباشرتا حتى لا يلتبس الأمر على الناس منها خروج من يطلق عليه السفياني وهو أحد القادة الأشرار وهو العدو الأول للمهدي عليه السلام ، كذلك خروج اليمانى والخراساني وهم أهم أنصار الإمام المهدي عليه السلام … وكذلك الصيحة أو النداء من السماء باسمه .
 
3 ـ ويلاحظ أن كل هذه العلامات قد يحدث الإلتباس عند الناس عند تشخيصها ، فيما عدا الصيحة باسمه ونسبه ومكانه ، فهي معجزة إلهية لا تقبل الشك خاصة من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام المنتظرين ..
 
وهذا النداء الحاسم ورد في القرأن في قوله تعالى :
( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) الشعراء )
ولاحظ قوله تعالي عن خضوع الأعناق لهذا الحدث الكونى ، وكلمة ( وظلت ) ..
 
ومع هذا الوضوح التام والذي يليق بدين إلهي فلا يمنع ذلك من متابعة أهم الأحداث التي تذاع هنا وهناك وبحث الغرض من ورائها ، وهل هو كي الوعي الإسلامي بطريقة أو بأخري بموضوعات تشكك أو تحرف مسار القضية المهدوية عن طريقها ..
 
كذلك فإن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومراجعها هام جداَ في الرجوع إليه في مثل تلك الأحداث الملتبسة ، فهي دولة التمهيد وتعقد مؤتمراَ سنوياَ عن العقيدة المهدوية تقدم فيه عشرات البحوث عن القضية المهدوية ..
ندعوا الله عز وجل بتعجيل فرج الإمام المهدي عليه السلام لنشر العدل في الأرض ، ولنصرة المستضعفين وقطع دابر الظالمين والمستكبرين ..وأن يجعلنا من أنصاره وأعوانه .

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...