انعـقاد نطـفتها قبل أو بعد الإسـلام
((فقالت:… ففعل فأودعني الله سبحانه صلب أبي صلى الله عليه وآله ثم أودعني خديجة بنت خويلد))
في الروايات السابقة ورد أن فاطمة عليها السلام قد خلقها الله قبل أن يخلق آدم فكانت مخلوقة من نور الله ثم أودعها الله في شجرة من الجنة قبل نبوّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إلاّ أن هذا النور قد انتقل إلى صلب رسول الله بعد أن اقتطف الثمرة من هذه الشجرة عند عروجه إلى السماء وأكل هذه الثمرة فتحولت إلى نطفة في صلبه ثم انتقلت إلى رحم خديجة عليها السلام لما هبط إلى الأرض، أي أن أصل نطفة الزهراء عليها السلام قد تكونت في ليلة المعراج بعد نزول الرسالة كما جاء في الرواية:
((… عن الهروي عن الرضا عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلني الجنة فناولي من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة.))(بحار الأنوار ج39 باب1 ص4 رواية2).
سـنة ولادتـها عليها السـلام
((… عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت))
جاءت ولادة الزهراء عليها السلام متزامنة مع بناء قريش البيت، فقد وُلدت بعد ما أظهر الله نبوّة نبيّه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين، وكان ذلك سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي بعض الروايات أنها وُلدت في السنة الثانية من المبعث، وأما بالنسبة إلى اليوم الذي ولدت فيه عليها السلام فقد ورد الحديث أنَّه:
((ولدت فاطمة عليها السلام في العشرين من جمادى الآخرة يوم الجمعة سنة اثنتين من المبعث وقيل: سنة خمس من المبعث))