- مقدمة المؤلف
- الفصل الأول : ما ذا يعني الوصف «أمى» الذى يطلق على النبى صلىاللهعليهوسلم
- الفصل الثانى : الموازاة الخاطئة بين القرآن والعهد القديم
- الفصل الثالث : معنى كلمة «فرقان»
- الفصل الرابع : الافتراضات الخيالية لمرجوليوث
- الفصل الخامس : إجناتس جولدتسهير والقياس الخاطئ بين الإسلام واليهودية
- الفصل السادس : الصابئون فى القرآن
- الفصل السابع : الرسل فى القرآن
- الفصل الثامن : قراءة هللينية خيالية للقرآن
- الفصل التاسع : هل للبسملة مصدر فى العهد القديم؟
- الفصل العاشر : فشل كل محاولة لترتيب زمانى للقرآن
- الفصل الحادى عشر : مشكلة الألفاظ الأعجمية فى القرآن
- الفصل الثانى عشر : حول النداء القرآنية «يا أخت هارون»
- الفصل الثالث عشر : قضية هامان
نقد نولدكه فيقول : «برغم أن بعض الكتاب القدامى كتب عن التناقض (أفلاطون وبوحب) فلو كانت تمطر غالبا فى الشتاء فى الدلتا وأحيانا تلاحظ تلوج تسقط على الإسكندرية مخالفة لما قاله (سنيكا) (Nat Quaest.٤١) ، وفى الصعيد عند شلالات النيل تمطر فى أحيان كثيرة ، ومع ذلك يفترض البعض أن الأمطار المذكورة بقصد بها تلك التى تسقط على الحبشة أثناء فيضان النيل (١).
إن المصريين الذين يعيشون فى الدلتا والوجه البحرى يعرفون تماما أن الجو يمطر بغزارة فى الشتاء خلال شهر إلى أربعة شهور (من ديسمبر إلى مارس) وأن زراعة القمح والشعير والفول .. الخ تعتمد تقريبا على المطر الذى ينزل فى هذا الفصل ، وأعرف تماما أن نولدكه لم يغادر أوربا ولم تطأ قدمة خلال حياته الطويلة (١٨٣٦ ـ ١٩٣١) ، أى بلد عربى أو إسلامى ، فمن أين كانت مصادره للدراسات العربية والاسلامية! ولكن ألم يقرأ ترجمة القرآن لسال والمشهورة جدا فى القرن الثامن عشر ، يبدو أنه يهذى إن خطأ نولدكه هنا مزدوجا : فهو لم يفهم النص العربى للآية (٤٩) من سورة يوسف ، ثم أنه يؤكد أنه فى مصر لا يرى المطر ولا يفتقد وهو خطأ عظيم لا يرتكبه أى طفل مصرى.
__________________
(١) القرآن مترجم على الإنجليزية من الأصل العربى (چورج سال) وظهرت هذه الترجمة عام ١٧٣٤.
متوسط المطر الذى يسقط على الإسكندرية وشمال الدلتا يقدر ب ٢٠٦ ملليمتر (٨ بوصة) ، وعلى القاهرة ٣٣ ملليمتر ، أنظر سوجات ، افريقيا لندن ، هارب ١٩٧٤