الرئيسية / تقاريـــر / شركائنا في الوطن .. كتب د. هاتف الركابي

شركائنا في الوطن .. كتب د. هاتف الركابي

د. هاتف الركابي

ألّمتني وأوجعت قلبي والله يوم الامس لقائين شاهدتهما في القنوات الفضائية وزادت في همومي وحسرتي ، اولها كان مع أحد القادة الكُرد ( باجلان ) الذي قال ( ان قادة الشيعة اغبياء وسرقو موازنات جمهورهم طيلة ١٨ سنة ويلقون فشلهم على حكومة الاقليم التي استثمرت الاموال لبناء الاقليم ، ونحن غير مكترثين لما يحدث في الجنوب ) ،

واللقاء الثاني كان مع ( مشعان الجبوري ) الذي قال وبدون وجل أو خوف ( أن الامارات والاردن والسعودية وتركيا قد جمعونا وطلبوا منا أن نكون عصبة واحدة ) ..

وأقول لهم : انتم غير مكترثين وعصبة على مَنْ ؛ هي صفقة اخرى يباع فيها ماتبقى من شرف وعفة وكرامة وحياء .. حكمتمونا ( مائة عام ) وصبرنا على ضيمكم ، ولما آلت إلينا سال بالدم أبطح ُ ،، بمؤامراتكم جمعتم شذاذ الآفاق من كل دول العالم فسالت الدماء كالسيل ولم يبقى بيت من الجنوب إلا وفيه نائحة ، وعندما وصل الدااااا ع شي والشيشاني والافغاني والافريقي الى عقر بيوتكم ، لم نترككم لوحدكم فسالت دماء ابنائنا ولازالت ندية لم تجف في حين هرب سياسييكم وترككم الاردني والاماراتي والسعودي والتركي تواجهون مصيركم المحتوم ، نعم أن الشيعة قد فشلوا لأنهم لم يحاسبوك عندما كنت نائباً و قلت ( نحن في لجنة النزاهة يأتي المسوول ونأخذ منه ثلاثة مليون دولار ونتركه ) ، ونعم انهم فشلوا لانهم لم يطالبوا الاقليم بالديون التي عليها ( ١٢٨ ) مليار دولار ، أنكم أخذتموها من افواه الجنوب ، وأخذتم نفطهم.. ونعم انهم فشلوا لأنهم تصارعوا فيما بينهم وتنافسوا ورمونا في ضحالة الحقيقة المرة وغموض القادم ورعب المجهول بين سذاجة الذات وتسطيح العقل ..يالخيبتكم وبؤسكم وفشلكم تتآمرون على وطنكم الكبير الذي حماكم وحمى شرفكم ،،

ياشعب تراب الجنوب ؛ إن الحسين عندما اختار جنوبكم ليستشهد فيه لم يكن ذلك عبثاً ،، فمن لا يملك من أمر نفسه شيئاً لا يستحق من الحياة شيئاً، فالموتى لا يدافعون عن انفسهم،، عن حقوقهم ،، لا يحزنون ،، لا يغضبون،،
ولا يجترون على وقع السياط ،، وانتم الان موتى بلا منازع..

مالذي دهاكم وأخرسكم ! أنتم تُصوّرون الحسين كصليب عيسى، كلا بل الحسين مشروع عظيم للمطالبة بالحقوق ..
عندنا نفط يغطي العالم ، وعندنا زراعة تكفي الدنيا ، وعندنا جنة الله في الارض اهوارنا ، وعندنا أور الحضارة وهي حج المسيح ، تكفينا لأن نكون إقليم ونخلص من التبعية ، والاقليم لايعني الانفصال ابداً بل كفلها الدستور الفيدرالي .. فالوزراء ورئيسهم باعوكم بدراهم معدودة ووزعوا نفطكم للاردن ومصر ، واستبدلوا الصين بالگدعان وأهل البريزة ..
نحن مدن جنوب الله ، نحن من علّم الدنيا كيف تكون القصيدة ، ومن عزف على قيثارة شبعاد .. وللأيام حكاية ..

# يا حَمد والدلّة انچفت ..
وماريد اسولف عالجمر ..
خفتت حَمد جمرتنه ..
والليل سد بابه ومشه ..
حته الورد ماظل ورد ..
ذبلت تره وردتنه..

الدكتور
هاتف الركابي

شاهد أيضاً

كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله علمنا كيف نسلم عليك؟

” اللهم صل على محمد وآل ومحمد ”  الصلاة على النبي وآله 1 – حدثنا قيس بن حفص وموسى ...