في فَضلِ شَهرِ رَمَضان وأعمالهِ
2 أبريل,2022
كلامكم نور
465 زيارة
روى الصدوق وبسند مُعتبر عَن الرّضا (عليه السلام) عَن آبائِه عَن أمير المُؤمنين عَليهِ وعلى أولاده السَّلام، قالَ: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)
خطبنا ذات يَوم فقالَ: أيها النّاس إنّه قَدْ أقبل إليكم شَهرُ الله بالبركةِ والرحمة والمغفرة شَهر هُوَ عِندَ الله أفَضل الشهور وأيامه أفضلُ الايام ولياليهِ أفَضل الليالي وساعاته أفَضل الساعات، هُوَ شَهر دعيتم فيهِ إلى ضيافة الله وجُعلتم فيهِ مِن أهْل كرامة الله.
أنفاسكم فيهِ تسبيح ونومكم فيهِ عبادة وعمَلكم فيهِ مقبُول ودعاؤكُم فيه مستجاب، فسلوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهره أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابهِ،
فان الشقّي مَن حرم غفران الله في هذا الشّهر العَظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيهِ جوع يَوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقرّوا كباركُم وارحموا صغاركُم، وصلوا أرحامكم واحفظوا السنتكم وغضّوا عمّا لايحلّ النّظر إليهِ أبصاركم وعمّا لايحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننّوا على أيتام النّاس يتحنّن على أيتامكم، وتوبوا إليهِ مِن ذنوبكم، وارفعوا إليهِ أيديكم بالدّعاء في أوقات صلواتكم، فانّها أفضَل السّاعات ينظر الله عزّوجلّ فيها بالرّحمة الى عبادهِ يُجيبَهم إذا ناجوه. ويلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيّها الناس: إنَّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهوركُم ثقيلة مِن اوزاركُم فخفّفوا عنها بطولِ سجودكُم، واعلموا أنّ الله تعالى ذِكرَه اقسم بعزّته أن لايعذّب المصلّين والسّاجدينَ، وأن لايروعهم بالنّار يَوم يقوم النّاس لرب العالمين.
أيهّا النّاس: مَن فطَّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشّهر كانَ لَهُ بذلِكَ عِندَ الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى مِن ذنوبهِ.
2022-04-02