القضاء الإيراني يعقد ثالث جلسة محكمة بشأن اغتيال سلیماني
© AFP 2023 / AHMAD AL-RUBAYE
عقد القضاء الإيراني، صباح اليوم السبت، ثالث جلسة للمحكمة الخاصة بنظر القضايا الجزائية والمعنوية والمادية المتعلقة بمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي اغتيل في العراق مطلع عام 2020.
وجرت الجلسة في الفرع 55 للمحكمة القانونية الدولية في طهران، تحت إشراف القاضي حسين زاده، الذي أعلن أن نحو 3000 شخص من جميع أنحاء إيران، قد رفعوا دعوى قضائية ضد إدارة الولايات المتحدة بشأن هذه القضية.
وأشار زادة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ووزير الخارجية السابق للولايات المتحدة، يعدان من بين المتهمين في القضية.
وأعلن القاضي حسين زاده أن محكمة طهران القانونية حصلت على إذن لمتابعة قضية تتعلق بإغتيال الحاج قاسم سليماني، وذلك بموجب قانون تكثيف مكافحة الأعمال الإرهابية للولايات المتحدة.
كما أضاف القاضي زاده أن الإدارة الأمريكية قد رفعت دعاوى قضائية متكررة ضد الحكومة الإيرانية والسلطات الرسمية في البلاد، وانتهكت الحصانة القضائية.
وأشار القاضي زاده إلى أن السلطة القضائية ملزمة بمتابعة تصرفات الدولة والإدارة المسؤولة عن اغتيال سليماني، وأن المرجعية القانونية تتخذ إجراءات في الملاحقة القانونية والقضائية للإدارة الأمريكية وجميع المتورطين في هذه العملية، حسبما ذكرت وكالة “إرنا”.
وأعلنت إيران، يوم الثلاثاء الماضي، أنها “تواصل الجهود لمثول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة لضلوعه في عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني”.
وقال عباس علي كدخدايي، مستشار وزير الخارجية الإيراني ورئيس اللجنة الخاصة بمتابعة قضية اغتيال سليماني، عن “إمكانية محاكمة ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين أمروا باغتيال قاسم سليماني، إن “هذا الاحتمال موجود ويتم متابعته”، حسب صحيفة “اعتماد” الإيرانية.
وأضاف كدخدايي أن “الحكومات ملتزمة بمواجهة الجماعات الإرهابية، وبناء على هذه الالتزامات، تصدت إيران بقيادة قاسم سليماني لإرهابيي داعش، وعلى الرغم من التوقعات استطاعت هزيمة داعش في وقت مقبول وتقليص شر الإرهابيين من المنطقة”.
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي، حيث رد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.