(إنّ في ذلك لآيةً لقوم يتفكّرون) كما يمتدح عزّ وجل أولئك الذين يذكرون الله . (.. ويتفكّرون في خلق السموات والأرض) بل هو يذمّ أولئك الذين يعرضون عن التفكّر والتدبّر بقوله: (أفلا يتدبّرون القرآن، أم على قلوب أقفالها)
العدد 022
الطرق والعروق:
المسالك يعني الطرق والشوارع الموجودة في هذا البدن. هناك (360) طريقاً وسيلاً لهذا البدن… المدينة العجيبة.
أنظروا إلى أيّ مدينة عادية.. فلولا وجود الطرق، أي لولا وجود الشوارع، الضيق منها والواسع، ولولا وجود الأسواق، لتعذّر النقل والإنتقال ولما أمكن الذهاب والإياب. إضافة إلى ذلك لا بد من وجود الطرقات بقدرٍ كافٍ وذلك من أجل راحة الأهالي. في هذا الجسد أيضاً.
جعل الله تعالى 360 من الشرايين بحيث أنّ خاتم الأنبياء(ص) كان يردد في كل ليلة ويوم بعدد عروق البدن أي ثلاثمئة وستين مرة (الحمد لله رب العالمين على كل حال). أما العروق التي تحمل الغذاء فهي غير هذه الـ(360) عرقاً التي ذكرت.
بواسطة هذه العروق التي يقال لها الأوردة والضوارب وهي عبارة عن 390 عرقاً، تصل المادة الغذائية إلى كل عضو من الأعضاء،
يجب أن تصل المواد الغذائية، السكّرية والنشويّة وغيرها إلى كل عضو من الأعضاء…. والله تعالى قد سخّر هذه الأوردة لإيصالها إلى مختلف أعضاء وأجزاء الجسم.