الرئيسية / من / طرائف الحكم / مسيرة المنايا..محطات مسيرة قافلة الامام الحسين عليه السلام

مسيرة المنايا..محطات مسيرة قافلة الامام الحسين عليه السلام

وهي مبادرة حسينية نحاول من خلالها ان نقف على محطات مسيرة قافلة الامام الحسين عليه السلام ونقوم من خلال هذه الحلقات بنقل الاحداث والوقائع باختصار من مصادرها الصحيحة والمسندة. *من كتاب “أعيان الشيعة”، ج2، ص401-404.

▪️إعداد خادم الحسين منتظر الاسدي

 

الحلقة 3

ثم خرج يتهادى بين مواليه، وهو يتمثّل بقول يزيد بن المفرع :

لا ذعرت السوام في غسق الصبح مغيراً ولا دعيت يزيد

يوم أعطي مخافة الموت ضيماً والمنايا يرصدنني أن أحيد

حتى أتى منزله، وقيل إنه أنشدهما لما خرج من المسجد الحرام متوجّهاً إلى العراق، وقيل غير ذلك، فقال مروان للوليد: عصيتني، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبداً. فقال له الوليد: ويحك، إنك أشرت عليّ بذهاب ديني ودنياي، والله ما أحبّ أن أملك الدنيا بأسرها وإني قتلت حسيناً. سبحان الله! أقتل حسيناً لما أن قال لا أبايع، والله ما أظن أحداً يلقى الله بدم الحسين إلا وهو خفيف الميزان، لا ينظر الله إليه يوم القيامة،ولا يزكيه، وله عذاب أليم .

فقال مروان: فإذا كان هذا رأيك، فقد أصبت فيما صنعت. يقول هذا وهو غير حامد له على رأيه. قال المؤرخون: وكان الوليد يحبّ العافية .

والحقيقة، أنه كان متورعاً عن أن ينال الحسين (عليه السلام) منه سوء، لمعرفته بمكانته، لا مجرّد حبّ العافية.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...