عاشوراء في فكر الامام الخميني ( قدس سره)
7 أغسطس,2022
زاد الاخرة
468 زيارة
المقدمة
“إنّ كلّ ما لدينا هو من عاشوراء”
الإمام الخمينيّ قدس سره
هكذا وبرؤية لا ضبابيّة فيها وبوضوح تامّ وبنظرة واقعيّة يرى الإمام الخمينيّ قدس سره أنّ الّذي صان الإسلام وأبقاه حيّاً حتّى وصل إلينا هو ثورة الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء، ولكي تبقى هذه الإنجازات الّتي وصلت إلينا عبر تضحيات ثلّة مؤمنة قليلة مستمرّة ومتواصلة، علينا أن نفهم المعاني والعبر الحيّة من هذا النهوض الحسينيّ المحمّديّ الأصيل.
فإنّ ما حفظ هذه الأمّة وصانها هو إقامة هذه المآتم والمحافظة عليها مشتعلةً متّقدة، وجميع الإنجازات والإنتصارات ما هي إلّا من بركات هذه المجالس والمآتم وحرقة ذلك البكاء الّذي ساهم ويُساهم في صيانة نهضة الإمام الحسين سلام الله عليه كما عبّر عن ذلك الإمام الخميني قدس سره.
وما كانت المعارضة لهذه المجالس عبر الزمن من قبل الحكّام والطواغيت الّذين كانوا يعدّون الدراسات ويرصدون الأموال الطائلة
لإخفات هذه الشعلة وإطفائها، فنجدهم استعملوا شتّى الأساليب والإمكانيّات ليبعدوا الناس عن مجالس ومآتم الإمام الحسين عليه السلام فمنعوا المسيرات والمآتم، وضيّقوا عليها الخناق، شنّوا حرباً إعلاميّة موجّهة.. قتلوا.. شرّدوا.. ولكنّ جميع هذه الأمور زادت الناس حبّاً لهذه المآتم والمراثي حتّى صار البكاء فقط، مرعباً لهؤلاء الطغاة، فنرى الإمام ومن خلال خطبه وبياناته يؤكّد على حضور هذه المجالس الثوريّة والّتي أضحت مرعبة للظالمين وأعوانهم في كلّ مكان ويُخاطب الشباب في كلّ زمان ومكان بأنّهم سيقدّمون خدمة كبيرة للطواغيت بتركهم هذه المآتم والمجالس وعدم المشاركة فيها. ونرى بحمد الله تعالى أنّ مجالس عاشوراء المتجدِّدة منتشرة وتزداد انتشاراً كلّ سنة وما ذلك إلّا ببركة الحسين عليه السلام ووعي الناس وتمسّكهم بهذه الشعيرة المباركة.
أخي الكريم نُقدِّم إليك بعضاً من أفكار الإمام الخميني قدس سره ورؤيته حول عاشوراء ومفاهيمها، مساهمةً منّا بالتأكيد على ما جاء به الثائر الحسينيّ الّذي أشعل أهمّ ثورة في هذا العصر.
مركز نون للتأليف والترجمة
2022-08-07