[134]
يحب البطيخ، ويكره الريح الردية، ويستاك عند الوضوء، ويردف خلفه عبده أو غيره، ويركب ما أمكنه من فرس أو بغلة أو حمار، ويركب الحمار بلا سرج وعليه العذار. يمشي راجلا وحافيا بلا رداء ولا عمامة ولا قلنسوة، ويشيع الجنائز، ويعود المرضى في أقصى المدينة. يجالس الفقراء ويواكل المساكين ويناولهم بيده، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم، ويتألف أهل الشرف بالبر لهم، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم إلا بما أمر الله. لا يجفو على أحد، يقبل معذرة المتعذر إليه، وكان أكثر الناس تبسما ما لم ينزل عليه قرآن، ولم تجر عظة، وربما ضحك من غير قهقهة. لا يرتفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا ملبس، ما شتم أحدا بشتمة، ولا لعن امرأة ولا خادما بلعنة، ولا لاموا أحدا إلا قال دعوه. ولا يأتيه أحد، حرا أو عبدا، أو أمة إلا قام معه في حاجته. لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يغفر ويصفح، ويبدأ من لقيه بالسلام. من رامه بحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ما أخذ أحد يده فيرسل يده حتى يرسلها، وإذا لقي مسلما بدأه بالمصافحة. وكان (صلى الله عليه وآله) لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله. وكان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وأقبل عليه وقال: ألك حاجة ؟ وكان أكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا، وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس، وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة. وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه، ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته. وكان في الرضا والغضب لا يقول إلا حقا. وكان يأكل القثاء بالرطب وبالملح. وكان أحب الفواكه الرطبة إليه، البطيخ
[135]
والعنب، وأكثر طعامه الماء والتمر، وكان يتمجع (1) اللبن بالتمر ويسميهما الأطيبين. وكان أحب الطعام إليه اللحم، ويأكل الثريد باللحم، وكان يحب القرع (2) وكان يأكل لحم الصيد ولا يصيده، وكان يأكل الخبز والسمن. وكان يحب من الشاة الذراع والكتف، ومن القدر الدباء (3) ومن الصباغ الخل، ومن التمر العجوة، ومن البقول الهندباء والبادروج والبقلة اللينة (4). 49 – الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: أنه (صلى الله عليه وآله) كان يقول: اللهم احيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين (5) الحديث. 50 – وفيه: عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان إذا أتى أحد بصدقة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم صل على آل فلان (6) الحديث. 51 – وفي المكارم: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحب الفال الحسن ويكره الطيرة (7). 52 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كذب عنده الرجل تبسم وقال: إنه ليقول قولا (8). 53 – وفي المكارم: عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا حدث الحديث أو سئل عن الأمر كرره ثلاثا ليفهم ويفهم عنه (9). 54 – علي بن إبراهيم في تفسيره: قال: كان أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أتوه يقولون له: أنعم صباحا وأنعم مساء – وهي تحية أهل الجاهلية – فأنزل الله: ” وإذا
(1) التمجع: وهو أكل التمر باللبن (ترتيب العين: 754). (2) القرع: حمل اليقطين (ترتيب العين: 658). (3) الدباء: القرع (ترتيب العين: 252). (4) مناقب آل أبي طالب 1: 147. (5) نقله النوري في المستدرك 7: 203، وفيض القدير 2: 103. (6) نقله النوري في المستدرك 7: 136. (7) مكارم الأخلاق: 350، والطيرة: التشاؤم (مجمع البحرين 3: 383). (8) الجعفريات: 169. (9) مكارم الأخلاق: 20.
[136]
جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ” (1) فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد أبدلنا الله بخير من ذلك، تحية أهل الجنة، ” السلام عليكم ” (2). وقد مر في باب الشمائل عن الصدوق في معاني الأخبار أنه (صلى الله عليه وآله) يبدر من لقيه بالسلام (3). الحديث. 55 – الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان إذا سلم عليه أحد من المسلمين فقال: سلام عليك يقول: وعليك السلام ورحمة الله، وإذا قال: السلام عليك ورحمة الله قال النبي (صلى الله عليه وآله): وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وهكذا يزيد في جواب من يسلم عليه (4). 56 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا بشر بجارية قال: ريحانة ورزقها على الله (5). 57 – ابن أبي الجمهور في درر اللئالي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: امرت أن آخذ الصدقة من أغنيائكم فأردها في فقرائكم (6). 58 – وفي الكافي: بإسناده عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي في حديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر (7) الحديث. ورواه بعينه أحمد بن علي بن أبي طالب في الاحتجاج (8). 59 – وفي مكارم الأخلاق، من كتاب النبوة، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنا أديب الله وعلي أديبي، أمرني ربي بالسخاء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء (9) الحديث. 60 – الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي سعيد الخدري في حديث عن
(1) المجادلة: 8. (2) تفسير القمي 2: 355، سورة المجادلة. (3) معاني الأخبار: 81. (4) نقله النوري في المستدرك 8: 371. (5) الجعفريات: 189. (6) مخطوط، لا يوجد لدينا. (7) الكافي 5: 27. (8) الاحتجاج: 364. (9) مكارم الأخلاق: 17.
[137]
النبي (صلى الله عليه وآله): من سألنا لم ندخر عنه شيئا نجده (1) الحديث. وروي هذا المعنى في فقه الرضا (2). 61 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا نسي الشئ وضع جبهته في راحته، ثم يقول: اللهم لك الحمد، يا مذكر الشئ وفاعله ذكرني ما نسيت (3). 62 – وفي أمالي الصدوق: بإسناده عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر ابن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي، العبث في الصلاة، والرفث في الصوم، والمن بعد الصدقة، وإتيان المساجد جنبا، والتطلع في الدور، والضحك بين القبور (4). 63 – وفي تحف العقول: عن الصادق (عليه السلام): أربعة من أخلاق الأنبياء (عليهم السلام): البر، والسخاء، والصبر على النائبة، والقيام بحق المؤمن (5). 64 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يجعل فص خاتمه في بطن كفه وكان كثيرا ما ينظر إليه (6). 65 – وفي تفسير العياشي: عن سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان يكره أن يصرم النخل بالليل، وأن تحصد الزرع بالليل (7) الحديث. 66 – وفي المحاسن: بإسناده عن عبد الله بن القاسم الجعفري عن أبيه قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا بلغت الثمار أمر بالحائط فثلمت (8). 67 – وفي قرب الإسناد: عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال
(1) نقله النوري في المستدرك 7: 223. (2) فقه الإمام الرضا (عليه السلام): 365. (3) الجعفريات: 217. (4) أمالي الصدوق: 60، والمحاسن: 10، والتهذيب 4: 195. (5) تحف العقول: 375. (6) الجعفريات: 185. (7) تفسير العياشي: 379، سورة الأنعام. (8) المحاسن: 528.
[138]
علي بن أبي طالب (عليه السلام): كان اناس يأتون النبي (صلى الله عليه وآله) لا شئ لهم، فقالت الأنصار: لو نحلنا لهؤلاء القوم من كل حائط قنوا من تمر، فجرت السنة إلى اليوم (1). 68 – وفي عوارف المعارف: قال جبرئيل: ما في الأرض أهل عشيرة من أبيات إلا قلبتهم، فما وجدت أحدا أشد إنفاقا لهذا المال من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2). 69 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي (عليهم السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أتاه السائل قال: لا علة، لا علة (3) الحديث. 70 – وفي عوارف المعارف: عن جابر، قال: ما سئل النبي (صلى الله عليه وآله) شيئا قط فقال: لا. قال ابن عتيبة: إذا لم يكن عنده وعده (4). 71 – وفيه: وكان (صلى الله عليه وآله) إذا أراد أن يبعث سرية بعثها أول النهار (5). 72 – وفي الكافي: بإسناده عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) إذا بعث بسرية دعا لها (6). 73 – وفي قرب الإسناد: عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا وجه جيشا فأمهم أمير بعث معه من ثقاته من يتجسس له خبره (7). 74 – وفي الكافي: بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا بعث أميرا له سرية أمره بتقوى الله عزوجل في خاصة نفسه، ثم في أصحابه عامة، ثم يقول: ” اغز بسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، ولا متبتلا في شاهق، ولا تحرقوا النخل، ولا تغرقوه بالماء، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تحرقوا زرعا لأنكم لا تدرون، لعلكم تحتاجون إليه، ولا تعقروا من البهائم مما يؤكل لحمه إلا ما لابد لكم من أكله، وإذا لقيتم عدوا للمسلمين فادعوهم إلى إحدى ثلاث، فإن هم
(1) قرب الإسناد: 66. (2) عوارف المعارف: 239. (3) الجعفريات: 57. (4) عوارف المعارف: 239. (5) عوارف المعارف: 126. (6) الكافي 5: 29. (7) قرب الاسناد: 148.
[139]
أجابوكم إليها فاقبلوا منهم وكفوا عنهم (1). وروي هذا المعنى في التهذيب، والمحاسن، والدعائم (2). 75 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا لقي العدو عبأ الرجال وعبأ الخيل وعبأ الإبل، ثم يقول: اللهم أنت عصمتي وناصري ومانعي، اللهم بك أحول وبك اقاتل (3). وروي المعنى الأول في الدعائم (4). 76 – وفي المجمع: قال قتادة: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا شهد قتالا قال: رب احكم بالحق (5). 77 – وفي نهج البلاغة: من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية – إلى أن قال -: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا احمر البأس (6) وأحجم الناس قدم أهل بيته، فوقى بهم أصحابه حر السيوف والأسنة (7) الخطبة. 78 – وفي المناقب: في حديث بيعة المأمون، عن الرضا (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هكذا كان يبايع الناس، فبايع ويده (عليه السلام) فوق أيديهم (8). 79 – وفي الجعفريات: بإسناده عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يصافح النساء، فكان إذا أراد أن يبايع النساء أتى بإناء فيه ماء، فغمس يده ثم يخرجها ثم يقول: اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن (9). ورواه ابن شعبة في تحف العقول (10). 80 – وفي الدعائم: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه كان مما يأخذ على النساء في
(1) الكافي 5: 29. (2) تهذيب الأحكام 6: 138، والمحاسن: 355، ودعائم الإسلام 1: 369. (3) الجعفريات: 217. (4) دعائم الإسلام 1: 372. (5) مجمع البيان 7: 68، سورة الأنبياء. (6) البأس: الشدة في الحرب (مجمع البحرين 4: 50). (7) نهج البلاغة: 368. (8) مناقب آل أبي طالب 4: 364. (9) الجعفريات: 80. (10) تحف العقول: 457.
[140]
البيعة أن لا يحدثن مع الرجال إلا ذا محرم (1). 81 – وفي جامع الأخبار: عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا نظر إلى الرجل فأعجبه قال: له حرفة ؟ فإن قالوا: لا، قال (صلى الله عليه وآله): سقط من عيني، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله ؟ ! قال: لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه (2). 82 – وفي دعائم الإسلام: عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: القرض والعارية وقرى الضيف من السنة (3). 83 – وفي مجمع البحرين: كان (صلى الله عليه وآله) يستقرض الدراهم الفسولة – أي الرزيلة – ويرد الجياد (4). 84 – وفي تفسير العياشي وعن أبي جميلة عن بعض أصحابه عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله أوحى إلي أن احب أربعة: عليا، وأبا ذر، وسلمان، والمقداد (5) الحديث. ورواه الطبري في كتابه الإمامة (6). 85 – وفي كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن جابر، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل فقال: إن الله يأمرك أن تحب عليا، وأن تأمر بحبه وولايته (7) الحديث. 86 – وفيه: عن عبد الله بن طلحة النهدي عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربي بسبع خصال: حب المساكين والدنو منهم، وأن أكثر من ” لا حول ولا قوة إلا بالله “، وأن أصل برحمي وإن قطعني، وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر من هو فوقي، وأن لا يأخذني في الله لومة لائم، وأن أقول الحق وإن كان مرا، وأن لا أسأل أحدا شيئا (8).
(1) دعائم الإسلام 2: 214. (2) جامع الأخبار: 390، والمستدرك 13: 11. (3) دعائم الإسلام 2: 489، والمستدرك 13: 395. (4) مجمع البحرين 5: 439. (5) تفسير العياشي 1: 328، سورة المائدة. (6) لم نعثر عليه، ووجدناه في الاختصاص: 9 – 13. (7) الاصول الستة عشر: 62. (8) الاصول الستة عشر: 75.
[141]
87 – وفي عوارف المعارف: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل، وذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحياني، ومن أحياني كان معي في الجنة (1). 88 – كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان (2). 89 – قال الحسن (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا ذكر عنده أصحاب الاخدود تعوذ بالله من جهد البلاء (3). 90 – كان النبي (صلى الله عليه وآله) يخرج إلى الشعاب مع أمير المؤمنين (عليه السلام) للصلاة (4) ويوم انذار عشيرته. 91 – كانت حليمة تدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيكرمها، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبعث إليها بعد الهجرة بكسوة وصلة حتى ماتت بعد فتح خيبر (5). 92 – انه (صلى الله عليه وآله) قال: ما من نبي إلا وقد رعى الغنم، قيل: وأنت يارسول الله ؟ قال (صلى الله عليه وآله): وأنا (6). 93 – وروى أبو داود: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كانت له مائة شاة لا يريد أن يزيد، وكان (صلى الله عليه وآله) كلما ولدت سخلة ذبح مكانها شاة (7). 94 – وفي البحار: عن الصادق (عليه السلام) قال: إنا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا، فإذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا (8). 95 – وعن الكافي: بإسناده عن معمر بن خلاد، عن الرضا (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أصبح قال لأصحابه: هل من مبشرات ؟ يعني به الرؤيا (9). 96 – وفي المستطرف: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا بلغه عن الرجل شئ لم يقل ما بال فلان ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون حتى لا يفضح أحدا (10).
(1) عوارف المعارف: 47. (2) الدر المنثور 3: 275، سورة التوبة. (3) بحار الأنوار 14: 443. (4) السيرة النبوية لابن هشام 1: 229. (5) بحار الأنوار 15: 384. (6) بحار الأنوار 64: 117. (7) بحار الأنوار 64: 116. (8) بحار الأنوار 82: 133. (9) الكافي 8: 90. (10) المستطرف 1: 116.
[142]
97 – وفي الكشكول للشيخ البهائي من الاحياء في كتاب العزلة، كان سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) يشتري الشئ فيحمله بنفسه فيقول له صاحبه. اعطني أحمله يارسول الله فيقول (صلى الله عليه وآله): صاحب المتاع أحق بحمله (1). 98 – وفي المجمع: عن مقاتل لما نزلت هذه السورة ” النصر ” قرأ (صلى الله عليه وآله) على أصحابه ففرحوا واستبشروا، وسمعها العباس فبكى، فقال (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا عم ؟ قال: أظن أنه قد نعيت إليك نفسك يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): إنه كما تقول. فعاش بعدها سنتين ما رؤي بعدها ضاحكا مستبشرا (2). 99 – وفي الميزان: وقد ورد في الصحيح من طرق الفريقين أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يتفاءل بالخير ويأمر به وينهى عن التطير ويأمر بالمضي معه والتوكل على الله تعالى. وله دام بقاؤه بيان في هذا المعنى فإن أردت فارجع (3). 100 – إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يتطير، وكان يتفأل. وكانت قريش جعلت مائة من الإبل فيمن يأخذ نبي الله (صلى الله عليه وآله) فيرده عليهم حين توجه إلى المدينة فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم. فتلقى نبي الله (صلى الله عليه وآله) فقال نبي الله (صلى الله عليه وآله): من أنت ؟ قال: أنا بريدة، فالتفت (صلى الله عليه وآله) إلى أبي بكر فقال (صلى الله عليه وآله): يا أبا بكر برد أمرنا وصلح، ثم قال (صلى الله عليه وآله): وممن أنت ؟ قال: من أسلم، قال (صلى الله عليه وآله): سلمنا قال (صلى الله عليه وآله): ممن ؟ قال: من بني سهم، قال (صلى الله عليه وآله): خرج سهمك، فقال بريدة للنبي (صلى الله عليه وآله): من أنت ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أنا محمد بن عبد الله رسول الله. فقال بريدة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. فأسلم بريدة وأسلم من كان معه جميعا. فلما أصبح قال بريدة للنبي (صلى الله عليه وآله): لا تدخل المدينة إلا ومعك لواء… (4). 101 – وفي المجمع: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكره ويشق عليه أن يوجد منه ريح غير طيبة لأنه يأتيه الملك (5).
(1) الكشكول للشيخ البهائي 2: 308. (2) مجمع البيان 10: 554، سورة النصر. (3) تفسير الميزان 6: 119، سورة المائدة. (4) بحار الأنوار 19: 40. (5) مجمع البيان 10: 313، سورة التحريم.
[143]
102 – وعن اكمال الدين: باسناده عن الصيرفي في حديث طويل عن الصادق (عليه السلام)… ” قال إني اريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك ” (1) فروي أنه قضى أتمها لأن الأنبياء (عليهم السلام) لا تأخذ، إلا بالفضل والتمام (2). 103 – وفي الكافي: بإسناده عن أبان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث شرائط البيعة على النساء قال (صلى الله عليه وآله): لا تلطمن خدا ولا تخمشن وجها ولا تنتفن شعرا ولا تشققن جيبا ولا تسودن ثوبا ولا تدعين بويل… (3). 104 – كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يناظر اليهود والمشركين إذا عاتبوه ويحاجهم (4). 105 – وفي الكافي: بإسناده عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء (5). 106 – وفي الكافي: بإسناده عن معمر بن خلاد قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): أدعو لوالدي إذا كانا يعرفان الحق ؟ قال (عليه السلام): ادع لهما وتصدق عنهما، وإن كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق (6).
(1) القصص: 27. (2) كمال الدين وتمام النعمة 1: 151. (3) الكافي 5: 527. (4) بحار الأنوار 9: 269، نقله عن تفسير الإمام العسكري (عليه السلام). (5) الكافي 1: 148. (6) الكافي 2: 159.