فابيوس: 51 دولة تغذي «داعش» أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المجتمعين في مؤتمر باريس اتفقوا على ضرورة وضع حد لتدفق المقاتلين على تنظيم « داعش»،
من دول العالم، فيما اشار إلى أن 51 دولة تغذي التنظيم العالمي. في حين اشار وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الى ان تنظيم داعش الارهابي يستهدف العراقيين جميعا دون تفريق بين دين ومذهب وقومية .
وقال فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في باريس، على هامش مؤتمر الامن والسلام في العراق الذي اختتم امس: إن «العالم بأكمله معني، وليست الدول التي يتواجد فيها تنظيم «داعش» فقط، بمكافحة التنظيم لأنه لن يتوقف عن التوسع»، مشيرا إلى أنه «إذا أردنا ان يكون كفاحنا كفاحا فعالا فينبغي ان يكون طويل المدى وعالميا».
وأضاف أنه « لمواجهة تنظيم ارهابي بهذه الخطورة لا بد من اتخاذ إجراءات عسكرية مختلفة لمساعدة العراق على قيادة مكافحة هذا الخطر»، موضحا « نحتاج الى تجفيف الموارد المالية لهذا التنظيم الدولي».
وتابع « قررنا وضع حد لتدفق المقاتلين على تنظيم «داعش» وحددنا 51 دولة تغذيه بالمقاتلين»، مشيراً الى ان «التنظيم لا يشكل دولة ولا يمثل الإسلام ومن الضروري تحجيمه وهزيمته».
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان 30 بلدا من اقوى بلدان العالم قررت محاربة عصابات داعش الارهابية في العراق، مؤكدا» ضرورة المقاربة السياسية من اجل الدعم الموحد للحكومة العراقية».
وقال: ان «محاربة هؤلاء الإرهابيين ستستغرق وقتا»، داعيا الى» العمل الشامل في محاربة الارهاب بالعراق»، مؤكدا ان» المقاربة السياسية مطلوبة ومهمة وجوهرية وتفسر دعمنا للعراق والأكثر من ذلك الامن والسلام فيه».
وشدد على» ضرورة ان تكون هناك إجراءات عسكرية بحسب البلدان ، كما اننا بحاجة الى بعض القوانين التي يجب ان ينظمها أصدقاؤنا في البحرين وبعض البلدان وعددها 51 بلدا والذين يجب ان يتوقفوا عن تغذية القتال في البلدان».وبخصوص ملف النازحين العراقيين اكد فابيوس ان» هناك ملايين النازحين ليست لديهم اي موارد للمعيشة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء وموجات البرد القارسة التي سيتعرضون لها ، ما يعطي مؤشرا جيدا ان المؤتمر الدولي كان مفيدا وبإمكانه تقديم الدعم والسلام الى العراق».
من جهته ، أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أن رسالة مؤتمر باريس هي أن أي دولة تتعرض لخطر الإرهاب سيواجهه المجتمع الدولي وليس بمفردها، وبين أن الجميع سيقف مع العراق ويدعمه بمختلف أنواع الدعم.
وقال في المؤتمر ذاته: إن «داعش يستهدف العراقيين جميعا من دون تفريق بين دين ومذهب وقومية وخلفية سياسية»، موضحا أن «المؤتمر أوصل رسالة صريحة ومباشرة بأن الجميع سيقف معنا ويدعمنا بمختلف أنواع الدعم».
وأضاف أن «معركة شرسة كهذه بحاجة الى تضافر الجهود وتحشيد القدرات والقابليات»، مشيرا الى أن «رسالة المؤتمر هي أن أي دولة تتعرض لخطر الإرهاب لن تترك بمفردها وإنما ستواجهه المنظومة الدولية والمجتمع الدولي».