المؤمن کفو المؤمنة والمسلم کفو المسلمة
ما معنی الزواج مع الکفو؟
رواية مهمة وجميلة في وسايل الشيعة ج۲۰ ص٦٧
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ فِي حَدِيثٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنِّي خَطَبْتُ إِلَى مَوْلاَكَ فُلاَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ اِبْنَتَهُ فُلاَنَةَ فَرَدَّنِي وَ رَغِبَ عَنِّي وَ اِزْدَرَأَنِي لِدَمَامَتِي وَ حَاجَتِي وَ غُرْبَتِي
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اِذْهَبْ فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، زَوِّجْ مُنْجِحَ بْنَ رِيَاحٍ مَوْلاَيَ بِنْتَكَ فُلاَنَةَ وَ لاَ تَرُدَّهُ إِلَى أَنْ قَالَ:
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، إِنَّ رَجُلاً كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْيَمَامَةِ يُقَالُ لَهُ جُوَيْبِرٌ ، أَتَى رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلاَمِ فَأَسْلَمَ وَ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ وَ كَانَ رَجُلاً قَصِيراً دَمِيماً مُحْتَاجاً عَارِياً وَ كَانَ مِنْ قِبَاحِ اَلسُّودَانِ إِلَى أَنْ قَالَ:
وَ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَظَرَ إِلَى جُوَيْبِرٍ ذَاتَ يَوْمٍ بِرَحْمَةٍ لَهُ وَ رِقَّةٍ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا جُوَيْبِرُ لَوْ تَزَوَّجْتَ اِمْرَأَةً فَعَفَفْتَ بِهَا فَرْجَكَ وَ أَعَانَتْكَ عَلَى دُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ
فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَنْ يَرْغَبُ فِيَّ فَوَ اَللَّهِ مَا مِنْ حَسَبٍ وَ لاَ نَسَبٍ وَ لاَ مَالٍ وَ لاَ جَمَالٍ فَأَيَّةُ اِمْرَأَةٍ تَرْغَبُ فِيَّ
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا جُوَيْبِرُ ، إِنَّ اَللَّهَ قَدْ وَضَعَ بِالْإِسْلاَمِ مَنْ كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ شَرِيفاً وَ شَرَّفَ بِالْإِسْلاَمِ مَنْ كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ وَضِيعاً وَ أَعَزَّ بِالْإِسْلاَمِ مَنْ كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ ذَلِيلاً وَ أَذْهَبَ بِالْإِسْلاَمِ مَا كَانَ مِنْ نَخْوَةِ اَلْجَاهِلِيَّةِ ، وَ تَفَاخُرِهَا بِعَشَائِرِهَا وَ بَاسِقِ أَنْسَابِهَا فَالنَّاسُ اَلْيَوْمَ كُلُّهُمْ أَبْيَضُهُمْ وَ أَسْوَدُهُمْ وَ قُرَشِيُّهُمْ وَ عَرَبِيُّهُمْ وَ عَجَمِيُّهُمْ مِنْ آدَمَ ، وَ إِنَّ آدَمَ خَلَقَهُ اَللَّهُ مِنْ طِينٍ
وَ إِنَّ أَحَبَّ اَلنَّاسِ إِلَى اَللَّهِ أَطْوَعُهُمْ لَهُ وَ أَتْقَاهُمْ وَ مَا أَعْلَمُ يَا جُوَيْبِرُ لِأَحَدٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ اَلْيَوْمَ فَضْلاً إِلاَّ لِمَنْ كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ مِنْكَ وَ أَطْوَعَ
ثُمَّ قَالَ لَهُ اِنْطَلِقْ يَا جُوَيْبِرُ إِلَى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ ، فَإِنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ بَنِي بَيَاضَةَ حَسَباً فِيهِمْ فَقُلْ لَهُ إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَيْكَ وَ هُوَ يَقُولُ لَكَ زَوِّجْ جُوَيْبِراً بِنْتَكَ اَلدَّلْفَاءَ اَلْحَدِيثَ وَ فِيهِ أَنَّهُ زَوَّجَهُ إِيَّاهَا بَعْدَ مَا رَاجَعَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
فَقَالَ لَهُ يَا زِيَادُ جُوَيْبِرٌ مُؤْمِنٌ وَ اَلْمُؤْمِنُ كُفْوُ اَلْمُؤْمِنَةِ وَ اَلْمُسْلِمُ كُفْوُ اَلْمُسْلِمَةِ فَزَوِّجْهُ يَا زِيَادُ وَ لاَ تَرْغَبْ عَنْهُ .