أكَّد المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم أنَّ الحكومة تقول للسجناء “ستموتون على يدنا” فيجيبونها بأنهم “قائمون ليسجّلوا نصرًا للإسلام والمسلمين على إرادة الجلّاد”.
وجاء في تغريدة نشرها حساب آية الله قاسم على “تويتر”: “الحكومة تقول للسُّجناء: ستموتون على يدنا”، مشيرًا إلى جواب السجناء لها: “نحن قائمون لنبشِّر شعبًا بكامله ونُسجّل نصرًا للإسلام والوطن على إرادة الجلاّد، لا منبطحين فذلك مستحيل على إسلامنا وغيرتِنا وشرفِنا”.
ويقبع عددٌ كبيرٌ من المُعارضين في سجون آل خليفة بتهمٍ مُلفّقةٍ وواهية في محاولة لإستكاتهم عن الظلم والفساد والحرمان الذي يعيشه الشعب البحريني، أبرزهم الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية “الوفاق”، كُبرى الجمعيات السياسية في البلاد، ورئيس أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العمل النيابي البحريني، كما تعرض الكثير من النواب للاعتقال والتعذيب وتجريدهم من جنسياتهم ونفيهم لخارج وطنهم.
والجدير بالذكر هنا أن البحرين قد اعتقلت خلال الـ12 عامًا من عمر الأزمة ما يقارب الـ 15 ألف شخص بسبب آرائهم السياسية، وقد أصبحت بذلك أول دولة عربية ذات أكبر عدد من السجناء في السنوات الماضية، بناءً على تقرير نشره معهد أبحاث السياسة الجنائية، إذ بلغ عدد معتقليها في وقت واحد حوالي 4500 سجين سياسي يعيشون في ظروف غير إنسانية.
وبحسب مركز البحرين لحقوق الإنسان، يتم “إيداع عدد كبير من السجناء في مؤسسات إصلاحية لا تستوفي الحد الأدنى من القواعد القياسية لمعاملة السجناء”.
وتتواصل دعوات من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لتحسين أوضاع السجون فيها، ووقف سوء المعاملة، ولاسيّما تجاه السجناء الذين تعرّضوا للاعتقال التعسفي والاحتجاز والمحاكمات الجائرة لمواقفهم المناهضة للحكومة.