ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢١ – ٤٠
(التوحيد)، وعقد لها باباً خاصاً هو آخر باب في كتابه!
الأسئلة
١ ـ كم إصبع لمعبودكم:خمسة أو ستة؟ ففي رواية البخاري خمسة وفي رواية أحمد بن حنبل ستة، فهل له عند الحنابلة إصبع زائدة؟!
٢ ـ لماذا خالفتم العلماء الذين نفوا أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أقر الحاخام على تجسيمه، بقرينة أنه تلا قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). (سورة الزمر: ٦٧) وقالوا إن صح أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ضحك، فقد ضحك استغراباً وسخرية من قول الحاخام لا تصديقاً، وإذا جاء الإحتمال بطل الإستدلال؟!
المســألة: ٤
البابا المعاصر يذم تنزيه القرآن، ويؤيد تجسيم الوهابيين!
أعلن البابا يوحنا بولس الثاني إصرار المسيحية على التجسيم، وانتقد التوحيد والتنزيه في قرآن المسلمين!
جاء ذلك في كتاب العبور إلى الرجاء وهو حوار مع البابا للصحافي الإيطالي فيتوري ميسوري، بمناسبة ذكرى مرور خمس عشرة سنة على اعتلائه السدة البابوية ـ قال في الكتاب المذكور الذي نشرته جريدة السفير اللبنانية بمناسبة زيارة البابا إلى لبنان، قال البابا:
(من يطالع القرآن، وكان ملماً بالعهدين القديم والجديد يتبين له جلياً ما وقع فيه للوحي الإلهي من اختزال. ومن المستحيل ألا يلحظ عدم مقاربة ما قاله الله عن ذاته بلسان الأنبياء أولاً في العهد القديم، ثم وبشكل نهائي بواسطة ابنه في العهد الجديد. الغني الذي يتجلى في كشف الله لذاته، والذي يشكل تراث العهدين القديم والجديد، كل ذلك قد تغاضى عنه الإسلام!
بالفعل القرآن يصف الله بأجمل ما عرفه اللسان البشري من الأسماء الحسنى، ولكنه في النهاية إلهٌ متعال عن العالم ذو جلال، لا (إلهنا معنا عمانوئيل)! انتهى.
الأسئلة
١ ـ نحن نوافق البابا على فهمه تنزيه القرآن لله تعالى، ونقول له:نعم إن الله تعالى ليس من نوع الطبيعةلأنه خالقها: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) أما أنتم فبدل أن ترتقوا بأذهانكم إلى معرفة خالق الطبيعة والزمان والمكان الذي هو فوقها عز وجل، فقد جسدتموه في عيسى المسيح (عليه السلام) وجعلتم الله تعالى مخلوقاً محدوداً (إلهاً معكم ومن نوعكم) على حد تعبير عمانوئيل!
فهل تقولون أنتم للبابا: مهلاً أيها الحبر، فنحن مثلكم نعتقد بأن الله جسم على صورة آدم، وهو شاب أمرد أجعد الشعر، يلبس نعلين من ذهب؟!
وهل تقولون له: نحن مثلكم أخذنا معبودنا من الأحبار، فمرجعنا في التوحيد والصفات هو التوراة، فنحن نقبل كل ما وصفته به التوراة من أنه جالس على كرسي وحوله الملائكة، تحمل عرشه ملائكة على أشكال الحيوانات، الثور والأسد والنسر والوعل!
أما القرآن فنؤول آياته التي تخالف ذلك؟!!
٢- ألا ترون الفرق بين القرآن والبخاري، وأن كل الناس حتى غير المسلمين يفهمون من القرآن تنزيه الله تعالى وأنه ليس من نوع المادة والمخلوقات.. بينما تفهمون أنتم من البخاري التشبيه والتجسيم، وتحتاجون بسببه الى التمسك
المســألة: ٥
إمامهم ابن تيمية يتبنى أن معبودهم جسم!
قال في (تلبيس الجهمية) ص٦١٩: (قال بعضهم: قد قال الله تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ) (سورة الأعراف: ١٤٨) فقد ذم الله من اتخذ إلهاً جسداً، والجسد هو الجسم فيكون الله قد ذم من اتخذ إلهاً هو جسم. فيقال له:هذا باطل من وجوه، أحدها: أن هذا إنما يدل على نفي أن يكون جسداً، لا على نفي أن يكون جسماً!! والجسم في اصطلاح نفاة الصفات أعم من الجسد)!!
وقال في منهاج السنة:٢/٥٦٣: (فهذا المصنف الإمامي ـ يقصد العلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة ـ اعتمد على طريق المعتزلة ومن تابعهم من أن الإعتماد في تنزيه الرب عن النقائص على نفي كونه جسماً، ومعلوم أن هذه الطريقة لم يرد بها كتاب ولا سنة! ولا هي مأثورة عن أحد من السلف!! فقد علم أنه لا أصل لها في الشرع)!!
الأسئلة
١ ـ ما الفرق بين أن نقول إن الله تعالى جسم أو جسد؟! فكل منهما من عالم الطبيعة ويحتاج إلى مكان وزمان؟ والله تعالى يقول (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (سورة الشورى: ١١)؟! وإذا صح قول شيخكم ابن تيمية: (إن هذا إنما يدل على نفي أن يكون جسداً لاعلى نفي أن يكون جسماً)! وكان الله تعالى جسماً، فهل يصدق عليه أنه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ)؟!
٢ ـ نحن لا نقول إن الله تعالى جسم، بل نقول إنه تعالى شئ لا كالأشياء، لنخرجه بذلك عن الحدين حد التعطيل وحد التشبيه، كما أمرنا أئمتنا (عليهم السلام). وما دام شيخكم يقول إن الله تعالى جسم، فلماذا يشنع على هشام بن الحكم فيما نسبه إليه من أن الله تعالى جسم لا كالأجسام؟!
أنظروا الى ما قاله شيخكم ناصر القفاري في كتابه أصول مذهب الشيعة الإمامية:١/٥٢٩: (وقد حدد شيخ الإسلام ابن تيمية أول من تولى كبر هذه الفرية من هؤلاء فقال: وأول من عرف في الإسلام أنه قال إن الله جسم هو هشام بن الحكم. (منهاج السنة:١/٢٠).
فإذا كان القول بأنه الله تعالى جسم فرية، فلماذا يفتريها ابن تيمية، وإن كان له وجه صحيح، فلماذا جعله كفراً من هشام بن الحكم، وإيماناً منه؟!
المســألة: ٦
أغرب أنواع التقية في العالم.. يكتمون معبودهم خوفاً من المسلمين!
يشنع الوهابيون على الشيعة وينبزونهم بأنهم يستعملون التقية، مع أن التقية سلوك بشري فطري، وحكم شرعه الله تعالى في كتابه للمسلمين، أن يداروا الظالم ويتقوه، عند الخوف على النفس والمال!
لكن الوهابيين أنفسهم يستعملون التقية في حياتهم العادية، ويستعملون مع المسلمين أسوأ أنواع التقية، وهو التقية في معبودهم المجسم الذي يعبدونه!! ويخفون عن المسلمين أنه شاب أجعد الشعر له غرة، يلبس نعلين من ذهب!
قال إمامهم الذهبي في سير أعلامه:١٠/٦٠٢: (فأما خبر أم الطفيل، فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره… وبعد أن صحح الحديث ونفى أن يكون مناماً قال: (وقد قال علي رضي الله عنه:حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون. وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول: لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم، وليس هذا من باب كتمان العلم في شئ، فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه، والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره، وينبغي للأمة نقله، والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء). انتهى.
وقصده بالعلم المباح أي المحظور، من تسمية الشئ بضده، فيجب كتمانه إلا على
خواص العلماء! شبيهاً بالعلم الذي يحصره اليهود والنصارى برؤساء الإكليروس، أي كبار الكرادلة والحاخامات!!
وقد عقد إمام الوهابيين في كتاب توحيده باباً تحت عنوان (باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات) ليقول إن الإيمان بكل صفات الله تعالى واجب وإنكار شئ منها كفر، وبما أن عدداً من صفات الله تعالى على مذهبه يلزم منها التجسيم، لذا تحدث عن وجوب كتمان ذلك إلا عن أهله، واستشهد مثل الذهبي بروايتين عن علي (عليه السلام) وابن عباس ليثبت جواز كتمان هذا العلم، مع أنه لاعلاقة لهما بالموضوع!
الأسئلة
١ ـ لماذا يخاف الوهابيون من مصارحة المسلمين بأن معبودهم شاب أجعد له غرة مدلاة على جبهته، ويلبس نعلين ذهب، إلى آخر أوصافه…؟!
٢ ـ لماذا لايفتي لهم علماؤهم باستحباب صنع تمثال لمعبودهم، ليربوا أولادهم على معرفته، ويضعوه في بيوتهم وسياراتهم، فيذكرونه أكثر؟!
٣ ـ هل يوجد فرق جوهري بين عبادتهم للشاب الأجعد الشعر، وبين عبادة اليهود لمعبودهم الشايب، وعبادة السيخ لأصنامهم؟!
٤ ـ كيف يدعون أنهم أهل التوحيد وأنهم
له أعضاء أخرى!
فهل يقولون لحل هذا التناقض إنه على صورة شاب أجعد، ولكن جسمه ليس من لحم وعظم، بل من بلاستيك مثلاً؟
٢ ـ ما معنى قول ابن عثيمين: (أم تريدون بالجسم ما هو قائم بنفسه متصف بما يليق به؟ فهذا حق من حيث المعنى، لكن لانطلق لفظه نفياً ولا إثباتاً). فبعد أن أثبت جسمٌ من حيث المعنى، ماذا ينفعه توقفه في إطلاق الجسم أو نفيه عليه؟ ولماذا يستعمل علماؤهم هذه الحيل اللفظية؟!
المســألة: ٨
حديث الأعرابي الذي استندوا إليه في التجسيم
زعموا أن الله تعالى موجود في جهة مكانية، ورووا عن أبي رزين العقيلي أنه سأل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أين كان الله قبل خلق الخلق؟ فقال له: كان في عماء تحته هواء وفوقه هواء! وقد رد علماء المذاهب السنية هذا الحديث سنداً ودلالة، ولكن ابن تيمية تمسك به، واستشهد به في كتبه أكثر من ثلاثين مرة!
وهذا الحديث المزعوم رواه أحمد:٤/١١: عن وكيع، عن عمه أبي رزين قال: (قلت يا رسول الله أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال:كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء)!!
(ورواه في:٤/١٢، وابن ماجة:١/٦٤/١٨١ ـ ١٨٢، والترمذي: ٤/٣٥١/٥١٠٩، والطبراني في المعجم الكبير:١٩/٢٠٧، وغيرهم، ولكن علماءهم ردوه متناً وسنداً، وتشبث به ابن تيمية!).
قال ابن تيمية في كتابه الإستقامة ص١٢٦: (وقال له أبو رزين العقيلي: أين كان ربنا قبل أن خلق السماوات والأرض؟ قال:في عماء، ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء. ومن نفى الأين عنه يحتاج إلى أن يستدل على انتفاء ذلك بدليل)!!
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص٢٠٦: (ونحن نقول إن حديث أبي رزين هذا مختلف فيه، وقد جاء من غير ذا الوجه بألفاظ تستشنع أيضاً، والنقلة له أعراب)!!
وقد اضطر الألباني إلى تضعيفه في ضعيف ابن ماجة ص١٧، برقم١٨١، ولكنه في الوقت نفسه كتب إيمانه به حتى لايغضب عليه من يقدسون ابن تيمية!
قال الألباني: (ضعيف. ظلال الجنة/٦١٢. مختصر العلو/ ١٩٣،٢٥٠. ثم نقض ذلك في هامشه فقال: العماء: السحاب. قال العلماء: هذا من حديث الصفات، فنؤمن به من غير تأويل ولا تشبيه، ونكل علمه إلى عالمه)!!
الأسئلة
١ ـ كيف تأخذون دينكم وأصل عقيدتكم في التوحيد من أبي رزين العقيلي، وهو أعرابي ضعفه علماء الجرح والتعديل، وشهدوا بعدم فهمه؟!
قال المزي في تهذيب الكمال: (لقيط بن صبرة وهو لقيط بن عامر بن صبرة.. أبو رزين العقيلي له صحبة… قال أبو عمر بن عبد البر: وليس بشئ).
٢ ـ كيف تعتقدون بحديث هذا الأعرابي، وهو يستلزم أن يكون الهواء والسحاب والمكان والزمان موجودة مع الله تعالى قبل خلق الخلق؟! ومعنى ذلك وجود أربعة آلهة قديمة مع الله، أو قبله، والعياذ بالله!
فهل زدتم على قول النصارى بالتثليث، فقلتم بالتخميس؟!
٣- هل رأيتم عالماً أو عاقلاً مثل الألباني يضعف حديثاً عن صفات الله تعالى ويسقطه، ثم يقول: (فنؤمن به من غير
المســألة: ٩
حديث أم الطفيل الذي يزعم أن الله تعالى شاب أجعد الشعر!
فقد رووا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى ربه، وأنه معاذ الله شابٌ أجعد الشعر، يلبس نعلين من ذهب، ويقف في أرض خضراء! وقد صححه كل أئمتهم!
قال الذهبي في سيره:١٠/٦٠٢: (فأما خبر أم الطفيل، فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره: حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن مروان بن عثمان حدثه، عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب:سمعت رسول الله (ص) يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا، فهذا خبر منكر جداً، أحسن النسائي حيث يقول: وَمَنْ مروان بن عثمان حتى يُصَدَّقَ على الله؟!
وهذا لم ينفرد به نعيم، فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ، وأحمد بن عيسى التستري، وأحمد بن عبدالرحمن بن وهب، عن ابن وهب قال أبو زرعة النصري:رجاله معروفون.
قال الذهبي: قلت: بلا ريب، قد حدث به ابن وهب وشيخه وابن أبي هلال، وهم معروفون عدول، فأما مروان، وما أدراك ما مروان؟ فهو حفيد أبي سعيد بن المعلى الأنصاري، وشيخه هو عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم الأنصاري، ولئن جوزنا أن النبي (ص) قاله، فهو أدرى بما قال، ولرؤياه في المنام تعبير لم يذكره (ص)، ولا
نحن نحسن أن نعبره، فأما أن نحمله على ظاهره الحسي، فمعاذ الله أن نعتقد الخوض في ذلك بحيث أن بعض الفضلاء قال: تصحف الحديث، وإنما هو:رأي رِئِيَّة بياء مشددة. وقد قال علي رضي الله عنه:حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون.
وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لايحتاجه المسلم في دينه، وكان يقول: لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم، وليس هذا من باب كتمان العلم في شئ، فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه، والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره وينبغي للأمة نقله، والعلم المباح لايجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء)!! انتهى كلام الذهبي.
وقصده بالعلم المباح، العلم الممنوع، من تسمية الشئ بضده، وقد نقل كلامه بعينه تقريباً إمام الوهابيين حيث عقد باباً في آخر كتابه التوحيد، تحت عنوان: باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات! ويقصد به أن الإيمان بكل صفات الله تعالى واجب وإنكار شئ منها كفر، وبما أن عدداً من صفات الله تعالى على مذهبه يلزم منها التجسيم، لذا نقل كلام الذهبي عن وجوب كتمان ذلك العلم إلا عن أهله!
وقد صحح مرجعهم في الحديث الشيخ ناصر الدين الألباني حديث أم الطفيل في تعليقته على سنة ابن أبي عاصم برقم (٤٧١) وجاء فيه أنها سمعت رسول الله (ص) يذكر أنه رأى ربه عز وجل في المنام: (في
الأسئلة
١ ـ إذا كان معبودكم شاباً جميلاً أجعد الشعر، له وفرة، يلبس نعلين ذهب، فما الفرق بينه وبين الأصنام التي يعبدها الوثنيون؟!
٢ ـ ولماذا لا تجعلون له تماثيل في بيوتكم حتى يعرف أولادكم معبودهم من صغرهم؟
٣ ـ هل رأيتم شخصاً أجعد الشعر وله وفرة، أي شعر ينسدل؟!
المســألة: ١٠
كيف تقولون إن معبودكم تحمل عرشه الحيوانات؟!
صحح إمام الوهابية محمد عبد الوهاب في آخر كتابه (التوحيد!) حديث الأوعال التي تحمل عرش الله تعالى! ونسب إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (كم ترون بينكم وبين السماء؟ قالوا: لاندري، قال: فإن بينكم وبينها إما واحداً أو اثنين أو ثلاثاً وسبعين سنة (وكأن الشك من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث لم يذكر ابن عبد الوهاب أن الشك من الراوي) والسماء فوقها كذلك حتى عد سبع سماوات، ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم الله فوق ذلك تبارك وتعالى)!
الأسئلة
١ ـ هل تقبلون رواياتكم التي تقول إن الأسد والثور والنسر تشارك الأوعال في حمل عرش معبودكم؟!
٢ ـ هل تحرمون لحم الأوعال لأنها حيوان مقدس يحمل عرش معبودكم؟!
٣ ـ حسب حديث إمامكم المزعوم تكون المسافة من الأرض إلى معبودكم تكون مئة وخمسين ألف كيلو متر تقريباً! لأنها مسافة عشر سماوات كل سماء ٧٣ سنة سيراً على الأقدام، ومعدل سير الإنسان في السنة ١٥ ألف كيلو متر، بمعدل أربعين كيلو متراً في اليوم تقريباً، فيكون مكان معبودكم بين الأرض والقمر! هل تصدقون ذلك؟!!
٤ ـ ألا تخافون على معبودكم من المركبات الفضائية التي يطلقونها بصواريخ من الأرض؟!
المســألة: ١١
حديث أن الله خلق آدم على صورته وطوله ستون ذراعاً!
أصل هذا الحديث كما بينه الإمام الرضا (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى شخصاً يسب صاحبه ويقول له: (قبح الله وجهك)، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (لاتقبح وجهه فإن الله خلق آدم على صورته)، أي على صورة المشتوم، فلا تلعن صورته التي اختارها الله لأبينا آدم وأولاده.
ولكنهم حرفوه فقالوا كما قال اليهود إن الله على صورة البشر، وإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال إن الله خلق آدم على صورة الرحمن، وطوله ستون ذراعاً!
ففي فتاوي ابن باز:٤/٣٦٨، فتوى رقم٢٣٣١:
(سؤال: عن أبي هريرة عن النبي (ص) أنه قال:خلق الله آدم على صورته ستون ذراعاً، فهل هذا الحديث صحيح؟
الجواب: نص الحديث:خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً، ثم قال: إذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع فما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن. رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم. وهو حديث صحيح، ولا غرابة في متنه فإن له معنيان: الأول: أن الله لم يخلق آدم صغيراً قصيراً كالأطفال من