نهج الحق وكشف الصدق / الصفحات: ١٨١ – ٢٠٠
آية السؤال
الحادية عشرة: قوله تعالى: ” وقفوهم إنهم مسؤولون ” (٢).
روى الجمهور، عن ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (٣).
آية لحن القول
الثانية عشرة: قوله تعالى: ” ولتعرفنهم في لحن القول ” (٤).
روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري، قال: ببغضهم عليا عليه السلام (٥).
آية المسابقة
الثالثة عشرة: قوله تعالى: ” والسابقون السابقون، أولئك المقربون ” (٦).
روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب (٧).
(٣) الصواعق المحرقة ص ٧٩، وقال: أخرجه الديلمي وهذا مراد الواحدي، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ١٠٦، وكفاية الطالب ص ٢٤٧.
(٤) محمد: ٣٠
(٥) الدر المنثور ج ٦ ص ٦٦، وروح المعاني ج ٢٦ ص ٧١، وفتح القدير ج ٥ ص ٣٩، وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٩.
(٦) الواقعة: ١٠
(٧) تفسير ابن كثير ج ٤ ص ٢٨٣، والدر المنثور ج ٦ ص ١٥٤ والصواعق المحرقة ص ١٢٣، وروح المعاني ج ٢٧ ص ١١٤، وينابيع المودة ص ٦٠.
آية سقاية الحاج
الرابعة عشرة: قوله تعالى: ” أجعلتم سقاية الحاج، وعمارة المسجد الحرام ” (١) إلى قوله تعالى: ” إن الله عنده أجر عظيم “.
روى الجمهور في الجمع بين الصحاح الستة: أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، لما افتخر طلحة بن شيبة والعباس، فقال طلحة:
أنا أولى بالبيت، لأن المفتاح بيدي، وقال العباس: أنا أولى، أنا صاحب السقاية، والقائم عليها، فقال علي عليه السلام: أنا أول الناس إيمانا، وأكثرهم جهادا، فأنزل الله تعالى هذه الآية، لبيان أفضليته عليه السلام (٢).
آية المناجاة
الخامسة عشر: آية المناجاة: (٣) لم يفعلها غير علي عليه السلام.
قال ابن عمر: كان لعلي ثلاثة، لو كان لي واحدة منها، كانت
فقال علي (ع): أنا أشرف منكما، أنا أول من آمن، وهاجر، وجاهد في سبيل الله.
(الدر المنثور ج ٣ ص ٣١٨، ٢١٩، وتفسير ابن كثير ج ٢ ص ٢٤١، وتفسير الطبري ج ١٠ ص ٦٨، وجامع الأصول ج ٩ ص ٤٧٧، والتفسير الكبير ج ١٦ ص ١٠ وأسباب النزول للواحدي ص ١٣٩).
(٣) قال تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر ” (الآية) فلم يعمل بذلك أحد من الصحابة إلا علي (ع)، إلى أن نسخت. (راجع: تفسير الطبري ج ٢٨ ص ١٤، وأحكام القرآن للجصاص ج ٣ ص ٤٢٨، وأسباب النزول للواحدي ص ٢٣٥، وخصائص النسائي ص ٣٩، والدر المنثور ج ٦ ص ١٨٥ والتفسير الكبير ج ٢٩ ص ٢٧٢، وكنز العمال ج ٣ ص ١٥٥ وكفاية الطالب ص ١٣٥.
آية على ماذا بعث الأنبياء
السادسة عشرة: روى ابن عبد البر، وغيره من السنة، في قوله تعالى:
” واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ” (٢)، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء، ثم قال: له سلهم يا محمد، على ماذا بعثتم؟ قالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى الاقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (٣).
آية الأذن الواعية
السابعة عشرة: قوله تعالى: ” وتعيها أذن واعية ” (٤) ” روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (٥).
(٣) ينابيع المودة ص ٨٢، وكفاية الطالب ص ٢٥، وقال: رواه الحاكم في النوع الرابع والعشرين من: ” معرفة علوم الحديث “. أقول: رواه ص ٩٦ و ١١٩، ومناقب الخوارزمي ص ١٢١، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ١٥٦، رواه بأسانيد، وذخائر العقبى ص ٦٩، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٨.
(٤) الحاقة: ٥.
(٥) التفسير الكبير ج ٣٠ ص ١٠٧، وتفسير الطبري ج ٢٩ ص ٣١، وأسباب النزول ص ٢٤٩، وتفسير ابن كثير ج ٤ ص ٤١٣، والدر المنثور ج ٦ ص ٢٦٠، وروح المعاني ج ٢٩ ص ٤٣، وينابيع المودة ص ١٢٠، ونور الأبصار ص ١٠٥، وكنز العمال ج ٦ ص ٤٠٨.
سورة هل أتى
الثامنة عشرة: سورة ” هل أتى “:
روى الجمهور: أن الحسن، والحسين. مرضا، فعادهما رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله، وعامة العرب، فنذر علي صوم ثلاثة أيام، وكذا أمهما فاطمة عليها السلام، وخادمتهم فضة، لئن برئا، فبرئا، وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله قليل ولا كثير، فاستقرض أمير المؤمنين (ع) ثلاثة أصوع من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعا، فخبزته أقراصا، لكل واحد قرص، وصلى علي المغرب، ثم أتى المنزل، فوضع يديه بين يديه، للافطار، فأتاهم مسكين، وسألهم، فأعطاه كل منهم قوته، ومكثوا يومهم وليلهم لم يذوقوا شيئا.
ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعا آخر، فلما قدمته بين أيديهم للافطار أتاهم يتيم، وسألهم القوت، فتصدق كل منهم بقوته.
فلما كان اليوم الثالث من صومهم، وقدم الطعام للافطار، أتاهم أسير، وسألهم القوت، فأعطاه كل منهم قوته، ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوى الماء.
فرآهم النبي صلى الله عليه وآله في اليوم الرابع، وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة (ع) قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع، وغارت عينها، فقال صلى الله عليه وآله: وا غوثاه، يا الله، أهل محمد يموتون جوعا؟
فهبط جبرائيل، فقال: خذ ما هنأك الله تعالى به في أهل بيتك، فقال:
وما آخذ يا جبرائيل؟ فأقرأه: ” هل أتى ” (١).
آية الصدق
التاسعة عشرة: قوله تعالى: ” والذي جاء بالصدق، وصدق به ” (١).
روى الجمهور، عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (٢)
آية النصر
العشرون: قوله تعالى: ” هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ” (٣).
عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي، وأيدته بعلي بن أبي طالب (٤).
آية من اتبعك
الحادية والعشرون: قوله تعالى: ” يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك ” (٥).
روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (٦).
(٣) الأنفال: ٦٢.
(٤) الدر المنثور ج ٣ ص ١٩٩، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٨، وتاريخ بغداد ج ١١ ص ١٧٣، وذخائر العقبى ص ٢٩، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وينابيع المودة ص ٩٤، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٢٢٣، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١١.
(٥) الأنفال: ٦٤.
(٦) مناقب المرتضوي ص ٥٤، نقل عن المحدث الحنبلي: اتفاق المفسرين على أن: (من اتبعك) علي بن أبي طالب، وكشف الغمة ص ٩٢، رواه عن عبد الرزاق المحدث الحنبلي، ومنهاج السنة لابن تيمية ج ٤ ص ٥، من طريق أبي نعيم. أقول: رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة، كما في الغدير ج ٢ ص ١٥.
آية المحبة
الثانية والعشرون: قوله تعالى: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ” (١).
قال الثعلبي: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (٢).
آية الصديقون
الثالثة والعشرون: ” والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ” (٣) روى أحمد بن حنبل: أنها نزلت في علي عليه السلام (٤).
(٣) الحديد: ١٩
(٤) رواه في كتاب الفضائل، من فضائل علي (ع) في حديث ١٥٤ و ٣٣٩، ومنهاج السنة ج ٤ ص ٦٠، على ما في تعليقه: شواهد التنزيل ج ٢ ص ٢٢٤، وفيه: روى الحسكاني بأسناد متعددة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، الثالث أفضلهم “. ورواه في الصواعق ص ١٢٣، والتفسير الكبير ج ٢٧ ص ٥٧، وذخائر العقبى ص ٥٦، والرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٣ وقال: رواه أحمد في المناقب، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٢، وفيض القدير ج ٤ ص ١٣٧، والدر المنثور ج ٥ ص ٢٦٢، وقال أخرجه البخاري في تاريخه.
إلا أن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه هو الصديق الأكبر، والفاروق بين الحق والباطل، ويعسوب المؤمنين، بلسان وحي رسول رب العالمين، كما قال: ” سيكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من آمن بي، وأول من يصافحني، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين “، رواه ابن حجر في الإصابة ج ٤ ص ١٧١، وابن الأثير في أسد الغابة ج ٥ ص ٢٨٧، وابن عبد البر في الاستيعاب ج ٢ ص ٦٥٧.
وروى المناوي في فيض القدير ج ٤ ص ٣٥٨، عن أبي ذر، وسلمان، قالا: ” أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين “، وقال: رواه الطبراني والبزار، عن أبي ذر، وسلمان، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢، وقال: رواه الطبراني، والبزار، عن أبي ذر وحده، والمتقي الهندي في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦، وقال:
رواه الطبراني، عن سلمان، وأبي ذر معا، والبيهقي، وابن عدي، عن حذيفة.
وروى أعاظم القوم كون علي أمير المؤمنين (ع) متصفا بهذه الكمالات عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في ضمن روايات آخر، راجع الرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٥ و ١٥٧ و ١٥٨، وخصائص النسائي ص ٣، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٥٦، وكنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥، وميزان الاعتدال ج ١ ص ٤١٧ ومعارف ابن قتيبة ص ٧٢.
آية الذين ينفقون
الرابعة والعشرون: قوله تعالى: ” الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ” (١).
روى الجمهور: أنها نزلت في علي (ع)، كانت معه أربعة دراهم، أنفق في الليل درهما، وبالنهار درهما، وفي السر درهما، وفي العلانية درهما (٢).
آية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله
الخامسة والعشرون: قوله تعالى: ” إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (٣).
في صحيح مسلم (٤): قلت: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد
(٣) الأحزاب: ٥٦.
(٤) في باب الصلاة على النبي بعد التشهد ج ١ ص ١٥٢، وصحيح البخاري ج ٦ ص ١٥١، والتاج في الأصول ج ٤ ص ٣١٢. أقول: ورد الصلاة على النبي وآله بهذه الكيفية المذكورة في المتن، المتضمنة لذكر الآل مما تواترت به الروايات، وتضافرت به الأدلة، وقد أورد أرباب الحديث، وحفاظ القوم تلك الروايات في كتبهم، فراجع مظانها.
وقال الرازي في تفسيره ج ٢٧ ص ١٦٦ في ذيل تفسير آية المودة: الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: ” اللهم صل على محمد وآل محمد “.
وقال ابن تيمية، في الوصية الكبرى، في كتابه مجموعة الرسائل ج ١ ص ٣٠٣: وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقا في الخمس، والفيئ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى أن قال: وهكذا قال الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء رحمهم الله.
وفي الصواعق ص ٨٨، ونور الأبصار للشافعي رضي الله عنه:
يا أهل بيت رسول الله حبكم | فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر أنكم | من لم يصل عليكم لا صلاة له. |
آية مرج البحرين
السادسة والعشرون: قوله تعالى: ” مرج البحرين يلتقيان ” (١).
روى الجمهور: قال ابن عباس: علي وفاطمة بينهما برزخ لا يبغيان، النبي صلى الله عليه وآله، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: الحسن والحسين، ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة (٢).
آية علم الكتاب
السابعة والعشرون: قوله تعالى: ” ومن عنده علم الكتاب ” (٣).
(٣) الرعد: ٤٣.
آية يوم لا يخزي..
الثامنة والعشرون: قوله تعالى: ” يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه ” (٢):
قال ابن عباس: علي وأصحابه (٣).
آية خير البرية
التاسعة والعشرون: قوله تعالى: ” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية ” (٤):
روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية، قال
وقيل: إنها نزلت في عبد الله بن سلام ورفيقيه، ومضافا إلى رد ابن سلام على هذا القائل، فقد أجاب الشعبي كما في تفسير الخازن ج ٤ ص ٧٣، وسعيد بن جبير، بأن السورة مكية، فلا يجوز أن يراد منها ابن سلام وأصحابه، لأنهم آمنوا في المدينة (راجع تفسير الطبري ج ١٧ ص ١٧٧، والدر المنثور ج ٤ ص ٦٩، والاتقان ج ١ ص ١٣).
وأجاب أيضا عدة من الأعلام، كالفخر الرازي، بأن إثبات النبوة بقول الواحد والاثنين مع جواز الكذب على أمثالهم لكونهم غير معصومين، لا يجوز، فلا معنى لتفسيرها بابن سلام وأصحابه. (التفسير الكبير ج ١٩ ص ٧٠، وينابيع المودة ص ١٠٤).
(٢) التحريم: ٨
(٣) قال في منهاج الكرامة: رواه أبو نعيم مرفوعا عن ابن عباس، وفي تعليقة إحقاق الحق ج ٣ ص ٢٨٥ رواه مير محمد صالح الكشفي الترمذي، عن المحدث الحنبلي، وهو عن ابن مردويه، عن ابن عباس، وحكاه كذلك الإربلي في كشف الغمة.
(٤) البينة: ٧.
آية هو الذي خلق
الثلاثون: قوله تعالى: ” هو الذي خلق من الماء بشرا، فجعله نسبا وصهرا ” (٢):
قال ابن سيرين: نزلت في النبي، وعلي، زوج فاطمة عليا (٣).
آية الصادقين، والراكعين
الحادية والثلاثون: قوله تعالى: ” وكونوا مع الصادقين ” (٤):
روى الجمهور أنها نزلت في علي (٥). وكذا قوله تعالى: ” واركعوا مع الراكعين ” (٦): إنها نزلت في رسول الله، وعلي (٧).
(٣) شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٤، عنه، وعن السدي، والجامع لأحكام القرآن ج ١٣ ص ٦٠، ونور الأبصار ص ١٠٢، وينابيع المودة ص ١٨.
(٤) التوبة: ١١٩.
(٥) الدر المنثور ج ٣ ص ٣٩٠. وروح المعاني ج ١١ ص ٤١، وتفسير الشوكاني ج ٢ ص ٣٩٥، وينابيع المودة ص ١١٩.
(٦) البقرة: ٤٣.
(٧) شواهد التنزيل ج ١ ص ٨٥، وذكر في تعليقته عدة من رواة هذا الخبر، فراجع.
آية إخوانا على سرر
الثانية والثلاثون: قوله تعالى: ” إخوانا على سرر متقابلين ” (١):
في مسند أحمد بن حنبل: إنها نزلت في علي (٢).
آية الميثاق
الثالثة والثلاثون: قوله تعالى: ” وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ” (٣).
روى الجمهور: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين، وآدم بين الروح والجسد، قال الله عز وجل: ” وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم “، قالت الملائكة: بلى، فقال تعالى: ” أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي أميركم ” (٤).
آية صالح المؤمنين
الرابعة والثلاثون: قوله تعالى: ” وصالح المؤمنين ” (٥):
(٣) الأعراف: ١٧٢.
(٤) مناقب ابن المغازلي ص ١٧١، والإكليل للسيوطي ص ٩٨ ط مصر، والديلمي في الفردوس في الباب الرابع عشر، وهو ممن أقر له ابن تيمية بالعلم والدين، ولم ينكر وجود الحديث في كتابه، وروى عنه في تفسير اللوامع ج ٩ ص ٢٧٧، على ما في إحقاق الحق ج ٣ ص ٣٠٧.
(٥) التحريم: ٤.
آية الاكمال
الخامسة والثلاثون: قوله تعالى: ” اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي ” (٢): الآية.
روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي (ع) في يوم ” غدير خم “، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم.
فدعا عليا، فأخذ بضبعيه فرفعها، حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي (ع)، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية:
” اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا “، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي، ثم قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ” (٣).
آية النجم
السادسة والثلاثون: قوله تعالى: ” والنجم إذا هوى ” (٤):
(٣) من جملة مصادره: الدر المنثور ج ٢ ص ٢٥٩، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١٥٦، بعدة طرق وأسانيد، وتفسير ابن كثير ج ٢ ص ١٤، وفي كتاب ما نزل من القرآن لأبي نعيم الإصبهاني، وتاريخ بغداد ج ٨ ص ٢٩٠، والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٤٩، ومناقب الخوارزمي ص ٨٠، وفي مقتله ص ٤٧ وتذكرة الخواص ص ١٨، والحمويني في الفرائد وابن عساكر في تاريخ دمشق.
(٤) النجم: ١.
سورة العاديات
السابعة والثلاثون: أقسم الله تعالى بخيل جهاده، في غزوة السلسلة لما جاء جماعة من العرب، واجتمعوا على وادي الرملة ليبيتوا النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة، فقال النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه: من لهؤلاء؟ فقام جماعة من أهل الصفة، فقالوا: نحن فول علينا من شئت.
فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم، ومن غيرهم.
فأمر أبا بكر بأخذ اللواء، والمضي إلى بني سليم، وهم ببطن الوادي، فهزموهم وقتلوا جمعا من المسلمين وانهزم أبو بكر.
وعقد لعمر، وبعثه، فهزموه، فساء النبي صلى الله عليه وآله.
فقال عمرو بن العاص: ابعثني يا رسول الله، فأنفذه، فهزموه.
وقتلوا جماعة من أصحابه.
وبقي النبي صلى الله عليه وآله أياما يدعو عليهم، ثم طلب أمير المؤمنين (ع) وبعثه إليهم، ودعا له، وشيعه إلى مسجد الأحزاب، وأنفذ معه جماعة،
واستقبله النبي صلى الله عليه وآله، فنزل أمير المؤمنين، قال له النبي صلى الله عليه وآله:
لولا أن أشفق أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح، لقلت فيك اليوم مقالا، لا تمر بملا منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، اركب، فإن الله ورسوله عنك راضيان (١).
آية: أفمن كان مؤمنا
الثامنة والثلاثون: قوله تعالى: ” أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ” (٢):
المؤمن علي (ع)، والفاسق الوليد، نقله الجمهور (٣).
(٣) تفسير الطبري ج ٢١ ص ٦٨، وتفسير ابن كثير ج ٣ ص ٤٦٢، وفتح القدير ج ٤ ص ٢٤٧، أسباب النزول ص ٢٦٣، وذخائر العقبى ص ٨٨ وشواهد التنزيل ج ١ ص ٤٤٤ بعدة طرق وأسانيد، وأنساب الأشراف البلاذري ج ١ ص ١٦٢، وتاريخ دمشق ج ٦١ ص ١٩٩.
آية الشاهد
التاسعة والثلاثون: قوله تعالى: ” أفمن كان على بينة من ربه، ويتلوه شاهد منه ” (١):
روى الجمهور: أن: ” من كان على بينة من ربه ” رسول الله صلى الله عليه وآله، و ” الشاهد ” علي (ع) (٢).
آية الاستواء على السوق
الأربعون: قوله تعالى: ” فاستوى على سوقه ” (٣):
قال الحسن البصري: استوى الإسلام بسيف علي (٤).
آية يسقى بماء واحد
الحادية والأربعون: قوله تعالى: ” يسقى بماء واحد ” (٥):
قال جابر الأنصاري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الناس من
والمراد منه: تشريف هذا الشاهد بأنه بعض من محمد عليه السلام.
(٣) الفتح: ٢٩
(٤) شواهد التنزيل ج ٢ ص ١٨٣، وتفسير الخازن، وفي هامشه النسفي، ج ٤ ص ١١٣، وتفسير الكشاف ج ٣ ص ٤٦٩، وروح المعاني ج ١٦ ص ١١٧
(٥) الرعد: ٣.
آية: من المؤمنين رجال…
الثانية والأربعون: قوله تعالى: ” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ” (٢):
نزلت في علي عليه السلام (٣).
آية: ثم أورثنا الكتاب
الثالثة والأربعون: قوله تعالى: ” ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ” (٤)، وهو علي عليه السلام (٥).
آية الاتباع
الرابعة والأربعون: قوله تعالى: ” أنا ومن اتبعني ” (٦):
هو علي عليه السلام (٧).
(٣) ينابيع المودة ص ٩٦، والصواعق المحرقة ٨٠، ونور الأبصار ص ١١٧، والفصول المهمة ص ١١٣، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١، وكفاية الطالب ص ١٤٩
(٤) فاطر: ٣٢.
(٥) شواهد التنزيل ج ٢ ص ١٠٣، وينابيع المودة ص ١٠٣، عن المناقب وتضافرت الروايات في مصادر الشيعة عن أئمة أهل البيت (ع) في ذلك.
(٦) يوسف: ١٠٨.
(٧) شواهد التنزيل ج ١ ص ٢٨٦، بطرق وأسانيد متعددة. وأنت تعلم أن الدعوة على بصيرة، وكمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وآله في أقواله وأفعاله، موجبان لانتشار الدعوة للدين، كما يريده الله تعالى، فيكون الكامل الاتباع، الداعي على بصيرة أحق بمنصب النبي صلى الله عليه وآله، وأولى بخلافته.
قال صلى الله عليه وآله: في أمر علي (عليه السلام) (١).
آية صاحب الفضيلة
الثامنة والأربعون: قوله تعالى: ” ويؤت كل ذي فضل فضله ” (٢):
هو علي عليه الصلاة والسلام (٣).
آية ذم من كذب النبي في علي
التاسعة والأربعون: قوله تعالى: ” فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق ” (٤):
هو من رد قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام (٥).
آية التوكل عليه تعالى
الخمسون: قوله تعالى: ” وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل ” (٦):
قال أبو رافع: وجه النبي صلى الله عليه وآله عليا في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة، فقال: إن القوم قد جمعوا لكم، فاخشوهم،
(٣) شواهد التنزيل ج ١ ص ٢٧١، وكشف الغمة ص ٩٣، ورواه الحافظ السروي عن الباقر (ع)، وعن ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس.
(٤) الزمر: ٣٢
(٥) رواه ابن مردويه، في كتاب المناقب، كما في كشف الغمة ص ٩٣، وتفسير البرهان ج ٤ ص ٧٦
(٦) آل عمران: ١٧٣.
آية كفايته تعالى
الحادية والخمسون: قوله تعالى: ” وكفى الله المؤمنين القتال ” (٢):
في قراءة ابن مسعود: بعلي بن أبي طالب (٣).
آية لسان الصدق
الثانية والخمسون: قوله تعالى: ” واجعل لي لسان صدق في الآخرين ” (٤):
هو علي (ع)، عرضت ولايته على إبراهيم (ع)، فقال:
اللهم اجعله من ذريتي، ففعل الله ذلك (٥).
سورة العصر
الثالثة والخمسون: قوله تعالى: ” والعصر، إن الإنسان لفي خسر ” يعني أبا جهل، ” إلا الذين آمنوا ” (٦). علي وسلمان (٧).
آية التواصي بالصبر
الرابعة والخمسون: قوله تعالى: ” وتواصوا بالصبر ” (٨):
(٣) ينابيع المودة ص ٩٤ والدر المنثور ج ٥ ص ١٩٢، وروح المعاني ج ٢١ ص ١٥٦، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٣، وكفاية الطالب ص ٢٣٤.
(٤) الشعراء: ٨٤
(٥) مناقب المرتضوي ص ٥٥، وابن مردويه في كتابه: المناقب، كما في كشف الغمة ص ٩٤
(٦) والعصر: ١
(٧) آلاء الرحمن ج ٣٠ ص ٢٢٨ والدر المنثور ج ٦ ص ٣٩٢، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٣٧٢
(٨) العصر: ٢.