أصدرت القوات المسلحة اليمنية بيانًا جديدًا مساء الأحد 27/7/2025، أعلنت فيه تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو، في إطار الرد على استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال “الإسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت القوات المسلحة اليمنية إن “التطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة، من استمرار لحرب الإبادة الجماعية، واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان والحصار المستمر منذ أشهر، تتم في ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ”.
وأضاف البيان: “إن اليمن، وأمام استمرار هذه المجازر المروعة والوحشية وغير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون وبشكل يومي وعلى مدار الساعة للقتل والتدمير بالقصف الجوي والبري والبحري، وبالتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق والشديد في غزة الصامدة الأبية، وهو ما لا يمكن أن يقبله أي إنسان، فكيف بالعرب والمسلمين؟”.
وانطلاقًا من هذه الرؤية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، وبحسب البيان، أنها “قررت وبالتوكل على الله والاعتماد عليه عز وجل، تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو”.
وأوضح البيان أن “هذه المرحلة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو “الإسرائيلي”، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية”.
كما وجهت القوات المسلحة اليمنية تحذيرًا مباشرًا إلى جميع الشركات بضرورة وقف تعاملها مع موانئ العدو “الإسرائيلي” ابتداءً من لحظة إعلان البيان، محذّرة من أن السفن التي تخرق هذا التحذير ستتعرض للاستهداف “بغض النظر عن وجهتها، وفي أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله الصواريخ والمسيرات اليمنية”.
ودعا البيان كافة الدول إلى الضغط على العدو “الإسرائيلي” من أجل وقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا أنه “لا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري”.
وختمت القوات المسلحة اليمنية بيانها بالتأكيد على أن ما تقوم به “يعبّر عن التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق”، وأن “كافة العمليات العسكرية سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.