كامل الزيارات – جعفر بن محمد بن قولويه 6
يومين مضت
كلامكم نور
25 زيارة
الباب (عليه السلام) وداع قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
[55] 1 – حدثني محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جده علي، عن الحسن بن سعيد، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
إذا أردت ان تخرج من المدينة فاغتسل، ثم ائت قبر النبي (صلى الله عليه وآله) بعد ما تفرغ من حوائجك، فودعه واصنع مثل ما صنعت عند دخولك، وقل:
١ – عنه البحار ١٠٠: ٢١٤، الوسائل ١٤: ٣٥٤.
رواه في الكافي ٤: ٥٦٠، التهذيب ٦: ١٧.
(٦٨)
اللهم لا تجعله اخر العهد من زيارة قبر نبيك، فان توفيتني قبل ذلك، فاني اشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي، ان لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك (1).
[56] 2 – حدثني جماعة مشايخي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسن بن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن وداع قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال:
تقول:
صلى الله عليك، السلام عليك لا جعله الله اخر تسليمي عليك (2).
[57] 3 – وباسناده عن الحسن بن علي بن فضال، قال:
رأيت أبا الحسن (عليه السلام) وهو يريد ان يودع للخروج إلى العمرة، فاتى القبر من موضع رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد المغرب، فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) ولزق بالقبر ثم أتى المنبر، ثم انصرف حتى أتى القبر، فقام إلى جانبه فصلى، والزق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي (صلى الله عليه وآله)، فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه.
١ – عنه البحار ١٠٠: ١٥٨.
رواه في الكافي ٤: ٥٦٣، التهذيب ٦: ١١ عنهما الوسائل ١٤: ٣٥٨.
أورده في الفقيه ٢: ٣٤٣ مع اختلاف.
٢ – عنه البحار ١٠٠: ١٥٧، الوسائل ١٤: ٣٥٩.
رواه في الكافي ٤: ٥٦٣.
(٦٩)
قال: فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلما فرغ من ذلك سجد سجدة أطال فيها السجود حتى بل عرقه الحصى، قال: وذكر بعض أصحابنا انه رآه ألصق خده بأرض المسجد (1).
الباب (8) فضل الصلاة في مسجد الكوفة ومسجد السهلة
وثواب ذلك [58] 1 – حدثني محمد بن الحسين بن مت الجوهري، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران، عن أحمد بن الحسن، عن محمد بن الحسين، عن علي بن حديد، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي، ان علي بن الحسين (عليهما السلام) أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة، فصلى فيه ركعتين، ثم جاء حتى ركب راحلته واخذ الطريق (2).
[59] 2 – حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن سليمان مولى طربال (3) وغيره، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): نفقة درهم
١ – عنه البحار ١٠٠: ١٥٨، الوسائل ١٤: ٣٥٩.
رواه في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢: ١٧.
٢ – عنه البحار ١٠٠: ٣٩٨، المستدرك ٣: ٤٠٥.
رواه في التهذيب ٣: ٢٥٤، عنه وعن الكامل الوسائل 5: 254.
3 – سليمان بن مولى طربال (خ ل)، والصحيح ما أثبتناه، لأنه الذي عنونه الشيخ والنجاشي في رجاليهما في أصحاب الصادقين (عليهما السلام).
(٧٠)
بالكوفة تحسب بمائة درهم فيما سواه، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة (1).
[60] 3 – حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن إبراهيم بن محمد، عن الفضل بن زكريا، عن نجم بن حطيم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لا عدوا له الزاد والراحلة من مكان بعيد، وقال: صلاة فريضة فيه تعدل حجة، وصلاة نافلة فيه تعدل عمرة (2).
[61] 4 – حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عمن حدثه، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم (3)، عن داود بن فرقد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: صلاة في مسجد الكوفة، الفريضة تعدل حجة مقبولة، والتطوع فيه تعدل عمرة مقبولة (4).
١ – عنه البحار ١٠٠: ٣٩٩، الوسائل ٥: ٢٨٥.
٢ – عنه البحار ١٠٠: ٣٩٩، الوسائل ٥: ٢٥٦.
رواه في التهذيب ٦: ٣٢.
3 – في الوسائل: محمد بن عبد الرحمان بن أبي هاشم، والظاهر أنه سهو، لان الروايات عنه كثيرة ولم نجد لمحمد بن عبد الرحمان رواية، وإن كان الظاهر أنه متحد مع عبد الرحمان بن محمد بن أبي هاشم، والشيخ عبر عنه بعبد الرحمان بن أبي هاشم، والنجاشي عبر عنه بعبد الرحمان بن محمد بن أبي هاشم، وذلك لان الروايات الكثير ة في الجوامع إنما هي عن عبد الرحمان والروايات عن عبد الرحمان بن محمد قليلة جدا، فكيف يمكن الالتزام بان النجاشي ترك ترجمة من له كتاب وروايات كثيرة، وذكر من قلت رواياته.
4 – عنه البحار 100: 400، الوسائل 5: 259.
(٧١)
[62] 5 – حدثني الحسن بن عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن الحسن ابن محبوب، عن عبد الله بن جبلة، عن سلام بن أبي عمرة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) قال: النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي (صلى الله عليه وآله)، والفريضة فيه تعدل حجة مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد صلى فيه الف نبي والف وصي (1).
[63] 6 – حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمرو بن عثمان، عمن حدثه، عن هارون بن خارجة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
أتصلي الصلاة كلها في مسجد الكوفة، قلت: لا، قال: اما لو كنت بحضرته لرجوت ان لا تفوتني فيه صلاة، قال: وتدري ما فضله، قلت:
لا، قال: ما من عبد صالح ولا نبي الا وقد صلى في مسجد كوفان، حتى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أسري به قال له جبرئيل (عليه السلام): أتدري أين أنت مقابل مسجد كوفان، فقال: استأذن ربك حتى اهبط فاصلي فيه، فاستأذن، فاذن له، فهبط، فصلى فيه ركعتين.
وان الصلاة المكتوبة فيه تعدل بألف صلاة، وان النافلة فيه تعدل بخمسمائة صلاة، وان مقدمه لروضة من رياض الجنة، وان ميمنته روضة من رياض الجنة، وان ميسرته (2) روضة من رياض الجنة، وان
١ – رواه في التهذيب ٦: ٣٢، عنهما البحار 100: 400، الوسائل 5: 257.
2 – المراد بالميسرة في هذا الخبر ميسرة أصل المسجد، وفي الخبر الذي يأتي خارجه المتصل به، فان منازل الخلفاء كانت هناك.
(٧٢)
2025-07-25