الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / – 43 أبو داود البغدادي

– 43 أبو داود البغدادي

الشهيد ‌ٚمحمد حسينٛ ناجي الطائٞي  من مواليد مدينة بغداد — الكرادة الشرقية عام1964م، في أُسرة محبة ومخلصة لأهل البيت عليهم‌السلام، مشاركة شعبها المظلوم معاناته وجراحه، التي خطَّها الطاغوت الصدامي ببراثنة الأثيمة، فعلّمته أسرته وحياته دروس التضحية والفداء الحسيني.
أڪمل دراسته المتوسطة، وساهم مع ثلة من المؤمنين في الوسط الإيماني الحركي، الذي اشتهرت به منطقته، فكانوا عُرضة لمتابعة وملاحقة أزلام السلطة، حتى لم يجد بُدا من الهجرة والخلاص من أيدي أزلام السلطة البعثية الظالمة.
هاجر إلى الجمهورية الإسلامية بتاريخ1/9/1984م، عبر خطوط الجبهة واستطاع الوصول بسلام رغم المخاطر ليواصل من هناك شوط الجهاد الحسيني الدامي، مع إخوته المجاهدين.
التحق بقوات بدر بتاريخ1/3/1985م، ضمن فوج الشهيد الصدر مشاركا فوجه في العمليات التي نفّذها في هور الحويزة، كعمليات القدس وعاشوراء، فكان شديد الحب للقيام بالواجبات الجهادية، وكان يلح للاشتراك فيها، وخصوصا الكمائن والدوريات القتالية، مشجعا إخوانه المجاهدين على الجهاد في سبيل الله.
عُرف بحسن خلقه، وهدوء طبعه، وكثرة ابتهاله، وترتيله للقرآن، وحبه للتضحية والفداء، وخدمة إخوانه المجاهدين، كما عُرف بصدره الرحب الذي استوعب الجميع، وبالرغم مما يكتنف العمليات من صعوبات لكنه كان يأنس بها وكانت غايته التي يتمناها.
في يوم26 ذي الحجة 1406 المصادف1/9/1986م، ختم حياته المليئة بالبذل والعطاء في عمليات حاج عمران حيث سقط شهيدا، فكانت برهانا صادقا على صدق أقواله،

 

متقلدا وسام الشهادة الرفيع، وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم.
ومن وصيته رحمه‌الله (إخوتي الأعزاء اتحدوا، ودعوا الفرقة، فإنّ لنا معذبين ينتظروننا بين لحظة ولحظة لإنقاذهم من هذا الظالم الطاغي المجرم. أوصيكم بحسن السيرة والمحبة بينكم والالتزام بنهج الإمام الخميني العظيم، وترك القيل والقال والغيبة…)
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا

 

00
الشهيد أبو داود البغدادي يتوسط مجموعة من المجاهدين يظهر علي يمينهم الشهيدأبوحسين النعيمي — هورالحويزة 1985م

 

 

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...