الرئيسية / من / قصص وعبر / المسيح في ليلة القدر 20

المسيح في ليلة القدر 20

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس – رواية حضور الإمام الخامنئي دام ظله لعائلة الشهيد يورا سرداريان بتاريخ 12/10/1373ه.ش. 02/01/1995م.

 
الشهيد يورا سرداريان
مكان الشهادة: منطقة الحاج عمران – كردستان
تاريخ الشهادة: 8/6/1365 ه.ش.30/8/1986م
 
 
 
 
250

209

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 حينما عاد رفيقه في مأذونيّة، تعجّب كثيرً، لا أعلام ولا رايات سوداء، ولا أكاليل غار أو مراسم الأعراس الّتي تُقام للشهيد عادة، لا شيء أبدًا! أطلّ فجأة في إحدى اللّيالي وقال: أُريد أن أقابل “وارطان”. مع أنّني لست الأخ الأكبر بين إخواني السبعة، إلا أنّني وكما يُقال كنتُ الأكثر لباقة في الحديث والاجتماعيات! خرجت إلى المدخل، رأيت “ويليام” رفيق “يورا”. 

أخذتُه بالأحضان.
– يعطيك العافية يا مقاتل! ما زلت حيًّا حتى الآن؟!
لاحظت حيرته، هل يردّ على مزاحي بمزاح ويترك أخباره في صدره، أو يدخل في صلب الموضوع ويُخلّصنا من أسر الإبهام و… .
بعد أخذ وردّ وأحاديث هامشيّة وتقديم وتأخير، أطلق للسانه العنان: 
– الحقيقة.. أعتقد أنّ يورا قد استشهد منذ أسبوعَيْن! ولا أعلم لماذا لم يُخبروكم حتى الآن. أغلب الظنّ أنّ قلادته المعدنيّة لم تكن في عنقه ولم يتمّ التعرّف إليه. إذا ذهبتم أنتم إلى منطقة 
الجبهات، فسينجلي الأمر.
يورا هو الأخ الأصغر في عائلتنا، نحن سبعة شباب وبنتان، شاهين هو الأكبر وأنا بعده. أخبرت شاهين، اتفقنا أن لا نُخبر والدنا بشيء إلى أن نذهب أنا و”شاهين” و”أوهان” و”سرجيك” إلى الجبهة، ونتأكّد من الخبر. لقد كان الوالد يُحبّ يورا بشكل خاص وطالما كان يُكرّر: “لقد وهبني الله يورا كي يكون عصاي التي أتوكّأ عليها في شيخوختي”. ليس هذا فحسب، علاوةً على أنّ يورا كان الأجمل بين جميع إخوته، فقد كان كذلك الأحسن خُلقًا وعطفًا وحنانًا. لقد كان يُظهر مودّة ورحمة للوالد والوالدة بشكل عجيب، يجعلهما يخجلان منه بدل أن يخجل هو منهما! لهذا لم نُخبر الوالد واتّجهنا إلى الجبهة بشكل خفيّ وسريع.
طوال المسير، كان قلقنا الأوّل أن يكون جثمان أخينا قد دُفن في تلك المنطقة، فقد
 
 
 
 
251

210

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 مضى أكثر من عشرة أيام على شهادته ولم يأتِ أحد ليُتابع أموره. مجرّد التفكير في تلك الأيام يُحزنني. 

لو تعلمون بأيّ حال كُنّا!
حين وصلنا خبر شهادته، كان بالضبط قد مضى أحد عشر يومًا على شهادته في منطقة الحاج عمران في كردستان، ونحن وصلنا في اليوم الثالث عشر إلى هناك. نعم إنّه هو! إنّه يورا نفسه ممدّدًا في برّاد المستشفى، وغارقًا في سبات عميق. كان رفاقه المقاتلون يقولون: كان يورا نشيطًا جدًّا وحيويًّا، وكأنّ كلمة تعب لا معنى لها في قاموسه. حين رأيت وجهه نائمًا هناك، تذكّرت كلام رفاقه. أحسست بأنّه الآن قد حلّ عليه تعب المعارك فأراح جسده واستراح.
روحي فداءً للإمام الحسين! فبسبب تاسوعاء وعاشوراء لم يتمّ دفن جثمان أخي أو نقله. وهذا ما أتاح لنا الفرصة لنأتي من طهران، نتعرّف إليه ونُعيده معنا.
كان يورا تقنيًّا ماهرًا في لفّ المحوّلات الكهربائيّة. ومع أنّه كان شابًّا فتيًّا، إلّا أنّه فاق جميع العاملين في هذا المجال، فهو منذ صغره، وبالتحديد من أيام الصفّ الثاني المتوسّط قد ملّ الدرس وعشق العمل التقني بكلّ جوارحه، فبرع في لفّ كلّ أنواع المحرِّكات والمحوّلات، من أجهزة التكييف إلى محرّك السيارة. كذلك كان في الجبهة عندما ينتهي من نوبة الحراسة أو مَهامِّه القتالية، وبدل أن يستريح، يذهب فورًا إلى قسم صيانة السيارات لإصلاح ما يُمكن إصلاحه وإبداع ما يمكن إبداعه. 
“وارطوهي”:
لأنّني وُلدت بعد “وارطان”، فقد أسماني أهلي “وارطوهي”، وباللّغة الأرمنيّة “وارطوهي” هي مؤنّث “وارطان” مثل “حميدة” و”حميد”!
كان أبي وأمّي فلّاحيّن في “آراك”، يأتيان إلى طهران في الشتاء فقط، ولهذا فقط كنتُ أنا أخت يورا الكبرى وكنتُ أمّه كذلك! كنتُ أرعاه وأُنظفه وأُلاعبه وأُطعمه، كنتُ أُرسله إلى المدرسة. وباختصار، كنتُ أقوم بكلّ مهام تربيته. تميّز “يورا” بخصوصيتَيْن بارزتَيْن: أولً، جماله الباهر، وثانيً، الهدوء والأدب الشديدَيْن، لدرجة أنّ أهل المنطقة لم يكونوا يعرفونه في صغره، وإن شاهدوه أمام المنزل ظنّوه من حيّ آخر.
 
 
 
 
 
252

211

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 حين التحق بالجبهة، كان يُراسلني باستمرار، ويوصيني بالصبر وتحمّل الفراق، وحين كان يأتي في مأذونيّة، يُحدّثني عن أخبار الجبهة. أذكر يومًا حين أخبرني كيف استطاع بذكائه وتدبيره أن يقوم لوحده بأسر مجموعة من الجنود العراقيّين.

كان يقوم بكلّ أعماله بنفسه، لم يكن يسمح لي حتى أن أغسل ملابسه أو أكويها. في رحلته الأخيرة إلى الجبهة، رتّبت له حقيبته بنفسي. حين أحضروا الحقيبة بعد شهادته، لاحظت أنّ الحقيبة على حالها ولم يكن قد فتحها، وبقي كلّ شيء مرتّبًا كما وضعته له.
كذلك كنتُ قد شاهدتُ منامًا في تلك اللّيالي ولعلّه سيكون مدهشًا برأيكم. ترك “يورا” طهران في 28 آب. كان قد اعتاد على الاتصال بنا عند وصوله إلى الجبهة ويُخبرنا هاتفيًا أنّه بخير، لكن في تلك المرّة بقينا ننتظر من دون جدوى. في تلك الفترة، رأيته في المنام واقفًا فوق تلّةٍ مرتفعة، وكان هناك ستارة أمامه، عندما حرّك الهواء الستارة، شاهدت وراءها عددًا من الجنود، كانوا مسرورين وفرحين جدًّا.
 
 
 
 
253

212

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 سألته: “عزيزي “يورا”، ماذا يوجد خلف تلك الستارة؟”.

قال: “هناك مقام الشهداء. وأنا أيضًا أُريد أن أذهب خلف الستارة”. أظنّ أنّ هذا الحلم كان ليلة شهادته.
“رافيك”:
أنهى أربعة منّا – نحن الإخوة السبعة – خدمة العلم زمن الحرب، “هايسينك” وهو أخي الأكبر منّي خدم في الجبهة قبلي. أنا و”ديفيد” كُنّا معًا في الجبهة. لم تكن خدمتنا قد انتهت حين التحق يورا بها. نحن الثلاثة عدنا من الحرب ولكن يورا استشهد.
عام 1994م، أي بعد ثمانية أعوام من شهادة يورا، حدث ذلك:
كانت ليلة عيد الميلاد، وكُنّا ننتظر ضيوفًا. قيل لنا سيأتي من يسألنا عن ذكريات يورا. كُنّا في البيت أنا وأبي وأمّي وثلاثة من إخوتي. جاء الضيوف، جلسوا وسلّموا، لم يسألوا عن يورا. 
مضت دقائق وإذا بهم يُخبرونا فجأة بأنّ قائد الثورة سيأتي الآن إلى منزلكم: آية الله الخامنئي!
كانت دهشة والديَّ العجوزَيْن لا توصف، قامت أمّي -ومع أنّ المنزل نظيف جدًّا – وراحت تُنظّف وتُرتّب بسرعة.
 
 
 
 
254

213

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 لم نكن نُصدّق لا أنا ولا إخوتي! هل يُمكن أن يزورنا السيّد الخامنئي. لا يُمكن! ولكنّه جاء! فلو لم أُشاهده تلك الليلة بعينيّ لما أمكن أن أُصدّق أن يأتي لزيارة عائلة أرمنيّة، لكنّني رأيته.

أذكر جيّدًا. دخل وسلّم، سأل عن أحوالنا، وطلب منّا أن نُريه صورة الشهيد:
– أيٌّ من هذه الصور صور شهيدكم؟
قام أبي وأحضر مجموعة من صور “يورا” ليريها للسيّد، حدّق السيّد بالصور واحدة واحدة، ثم سأل عن مكان وتاريخ شهادته وقدّم لنا العزاء جميعًا فردًا فردًا.
– لكم الأجر جميعًا بهذه الشهادة، لوالد الشهيد ووالدته، الإخوة والأقارب، وأسأله أن يأجركم ويواسي قلوبكم.
إنّ ابنكم الشاب قد قام في سبيل اللّه وفي سبيل الدفاع عن وطنه وشعبه، قاتل وكافح وقُتل، إنّ هذا عظيمٌ جدًّا. هذه هي الشّهادة، الرحيل عن الدنيا بهذا الشكل له قيمة عظيمة، يبعث على الافتخار! فخر له وكذلك لأبيه وأمّه اللَّذَيْن ربّياه صغيرًا، ومن ثمّ قدّماه فداءً للوطن بكلّ كرامة وكرم. إنّه أمر قيّم جدًّ، لولا شباب كهؤلاء ولو لم يكن لدينا عوائل مضحّية كهذه، لما استقلّ الوطن ولما تمتّع بهذه العزّة والعظمة.
لاحظوا اليوم، وانظروا كيف أنّ الشعب الإيرانيّ عزيز في جميع أنحاء الدنيا. إنّ بلدنا عزيز ومرفوع الرأس، نال عزّه على يد هؤلاء الشباب، هم الذين اقتحموا مخاطر الحرب وخاطروا وضحّوا. عندما تنعدم المخاطر وتحضر المغانم، يحضر الجميع في الساحة، أيّام الراحة الكلّ في الميدان. لكن في وقت الخطر وتقديم النفس والفداء، لا ينزل إلى الميدان إلا أهل الاستقامة والإباء، مثل ابنكم الشاب هذا. وهبكم الله الأجر والثواب وأفرح قلوبكم ونوّرها.
ما زلتُ أذكر جيّدًا، في ذلك اللّقاء، تحدّث السيّد الخامنئي مع الجميع فردًا فردًا. سأل كلّ واحد: عن حاله وعمله، وهل هو متزوّج أم لا، وكم لديه من الأولاد، ومن أيّ منطقة أنتم، وهل 
تذهبون إلى الكنيسة أم لا. كان يطرح كلّ هذه الأسئلة بدقّة وانتباه ومحبّة واضحة، ويستمع جيّدًا إلى الأجوبة. هذا التعامل كان لافتًا للنظر وجذّابًا بالنسبة إليّ. يشعر الإنسان أنّ حياته وظروف عمله مهمّة جدًّا بالنسبة إليه.
 
 
 
 
255

214

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 وبالطبع كان حديثه أكثر مع أبي وأمّي:

– حسنًا، ما هي مهنتك يا سيّدي العزيز؟
– كنُّا سابقًا مزارعَيْن، وبعد سنوات عملت في مصنع، والآن متقاعد.
– ومن أيّ منطقة أنتم؟
– نحن من أهل “آراك”.
– هل يوجد عدد كبير من الأرمن في “آراك؟”.
– هناك حوالي 100 إلى 150 أسرة أرمنية.
– من أيّ منطقة في آراك بالضبط؟
– من منطقة “شازند آراك” حيث يوجد مراكز بتروكيميائيّة ونفط ومصانع.
– وهل السيّدة من هناك أيضًا؟
– نعم، نحن جميعًا من تلك المنطقة.
– حسن جدًّا، لم أكن أعلم أنّ هناك أرمن في آراك، فهم في “أصفهان” و”أرومية” و”تبريز” و”طهران”، لكن لم أكن أعلم أنّ هناك أرمن في آراك.
– نعم هم موجودون.
– جيّد جدًّا. جيّد جدًّا. إن شاء الله حيثما تكونوا تكن حياتكم جيّدة وسعيدة.
كذلك فقد مزح السيّد مزحة بقيت في ذاكرتي. قبل أن يُشرّفنا، كنتُ قد أحضرت للضيوف الذين حضروا قبله شايًا، وتناولنا الشاي نحن وإيّاهم. حسن، كنتُ أظنّ أنّ هؤلاء هم الضيوف. 
حين دخل السيّد، غاب عن بالي أصلًا أن نقوم بالضيافة! خلال اللّقاء، حين كان السيّد يتحدّث مع أمّي، سحب أبي فنجان الشاي بهدوء وقرّبه أمام السيّد. حين أتمّ السيّد كلامه مع أمّي، 
التفت إلى ذلك الفنجان.
ثم قال:
– أولً، إنّ هذا الشاي قد برد، ثانيً، إنّ هذا الشاي ليس لي، أيًّا يكن صاحبه فليشربه! ثالثً، هذا الفنجان كبير، إذا كان عندكم فنجان صغير فصبّوا لنا الشاي فيه، وإن لم يكن عندكم فصبّوا لنا نصف هذا الكبير!
 
 
 
 
256

215

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 كان يتكلّم بكلّ حرارة ومحبّة وحميميّة مع أفراد عائلتنا وكأنّنا من أقاربه وأرحامه. وكأنّه جاء لزيارة أخته ونحن أولادها!

ودار الحديث كذلك حول ذهاب الشباب إلى الكنيسة، كنتُ أتكلّم معه، تحدّث حول الكاهن الجيّد وأوضاع الكنائس بعد الثورة.
 
 
 
257

216

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 – إذا كان كلام ذلك الكاهن الذي يخطب في الكنيسة جيّدًا، فإنّ الشباب سينجذبون ويأتون. ولكن إن لم يكن جيّدًا وكان كلامه مكرّرًا ويتكلّم بكلام لا يفهمه الشباب فبالطبع لن يستطيع جذبهم إليه.

– إنّ كنيستنا هنا، ما شاء الله، قد امتلأت وعمرت بالناس بعد الثورة. يأتي الشباب كثيرًا وأعدادهم تزداد يومًا بعد يوم.
– هذه ميزة الثورة الدينيّة في البلاد. مع أنّ الثورة إسلاميّّة لكنّها تؤثّر إيجابيًّا على العقائد الدينيّة لأتباع كلّ المذاهب. ليس فقط في إيران، بل في كلّ العالم أيضًا. أي إنّ الثورة الإسلاميّة الّتي طرحت سيادة الدين، قد أدّت إلى نظرة جديدة إلى الدين في العالم.
في العام 1980-1981م، حين كُنّا في مجلس شورى الثورة، كانت التحرّكات قد بدأت في بولندا ونهضة “التضامن” وغيرها. في ذلك الزمن، كانوا لا يزالون يعملون في الخفاء ولم يظهروا بعد. كان شعارهم الكنيسة. جماعة “التضامن” كان شعارهم الدفاع عن الكنيسة، وكانوا يعارضون الحكومة. والحكومة بدورها كانت ضدّ الكنيسة، وقد واجهتها لمدّة أربعين سنة، لكن حينها كان جيل جديد قد استلم زمام الأمور. وكان يؤيّد الكنيسة مع أنّه وُلد في زمان الشيوعية.
في ذلك الوقت، طُرحت أفكار وتحاليل متعدّدة في مجلس الثورة. قلتُ لهم أنا عندي تحليل: هذه الأحداث الّتي تجري في مواجهة الشيوعيّة، ترجع في أسبابها إلى ثورتنا بنحو من الأنحاء. 
أي إنّ الحركة الدينيّة والتوجّه الديني وسيادة الدين – وإن كان هنا الإسلام، الأفكار التي حرّكتهم هنا – حرّكتهم هناك أيضًا.
والآن حين تقولون إنّ شبابكم يأتون إلى الكنيسة أكثر من السابق، ينبغي أن يكون هذا الكلام صحيحًا، فالتوجّه صار أكبر. حسنًا، هناك تسالٍ أخرى للشباب، يستطيع أن يذهب إلى حيث يشاء، لكنّ الكنيسة لها جاذبية أخرى مختلفة!
لمّا حان الوداع، أدركنا فورًا كم كان حضوره جميلًا وجذّابًا لن، لأنّنا لم نلتفت أصلًا إلى مضيّ الوقت.
 
 
 
 
258

217

الرواية الرابعة عشرة: الثورة بعثت النشاط في الكنائس

 نهضنا، وكلٌّ يشكر، بعباراته وأسلوبه، السيّد على حضوره. كان أبي الأكثر شكرًا وامتنانًا. حتّى ذلك اليوم لم أكن قد رأيت أبي يتكلّم بهذه الطلاقة وحسن البيان.

– لقد قَدِمتم إلى بيتنا المتواضع، فنوّرتموه بحضوركم. لقد شرّفتمونا ووهبتمونا الفخر والعزّة. حفظكم الله للشعب الإيرانيّ وللوطن وأدام ظلّكم فوق رؤوسنا. أطال الله عمركم.
– كان هدفنا هو أن نُبارك لكم جميعًا، للسيّدة والأبناء، حلول العام الجديد، وكذلك أن نظهر التكريم والإجلال لشهيدكم الشاب العزيز. أردنا بزيارتنا اللّيلة احترام وتعظيم هذا الشهيد.
عند ذهابه، قدّم لوالدتي هدية، وودّعنا في أمان الله:
– وهذه ذكرى منّا للسيّدة. في أمان الله!
 
 
 
 
259

 

شاهد أيضاً

فيديو.. إسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 في أجواء صعدة  

فيديو.. إسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 في أجواء صعدة     نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد ...