عيسى هو ابن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ليس بالقوي(51).
64 – أخبرتنا فاطمة بنت مُحَمَّد البغدادي قالت: نا أَبُو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن محمود الثقفي، نا أَبُو بكر بن المقرئ، نا مُحَمَّد بن جعفر الزرّاد، نا عبيد اللَّه بن سَعْد، نا عمي، نا أبي، عن ابن إِسْحَاق، حدثني عَبْد اللَّه بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة قالت: توفي ابن رَسُولاللَّه(ص) وهو ابن ثمانية عشر شهراً(52).
65 – أخْبَرَنا أَبُو القاسم بن السَّمَرْقَنْدي، نا أَبُو الحُسَين بن النَقُّور، نا أَبُو طاهر المُخَلّص، نا رضوان بن أَحْمَد، نا أَحْمَد بن عَبْد الجبار، نا يونس بن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مُحَمَّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، قال: مات إِبْرَاهيم ابن رَسُول اللَّه(ص) وهو ابنثمانية عشر شهراً فلم يُصَلَّ عليه.
قال: وحدثني عَبْد اللَّه بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة (مثله)(53).
66 – أخْبَرَنا أَبُو القاسم الشّحّامي، نا أَبُو بكر البَيْهقي، نا أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ، ناأَبُوالحُسَين مُحَمَّد بن أَحْمَد بن تميم الأصم، نا الحُسَين بن فهم، نا مُحَمَّد بن سعد، حدثني الواقدي: أن إِبْرَاهيم ابن رَسُول اللَّه(ص) مات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيعالأول سنة عشر، ودفن بالبقيع. وكانت وفاته في بني مازن عند أُم برزة بنت المنذر من بني النجار، ومات وهو ابن ثمانية عشر شهراً(54).
67 – أخْبَرَنا أَبُو غالب مُحَمَّد بن الحَسَن، نا أَبُو الحَسَن السيرَافي، نا أَحْمَد بن إِسْحَاق النهاوندي، نا أَحْمَد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خياط قال: وقال المَدائني: ولد إِبْرَاهيم ابن رَسُول اللَّه(ص) في ذي الحجة سنة ثمان.
قال خليفة: وفيها يعني سنة عشر مات إِبْرَاهيم بن رَسُول اللَّه(ص)(55).
68 – أخْبَرَنا أَبُو الحُسَين بن الفراء، وأَبُو غالب أَحْمَد، وأَبُو عَبْد اللَّه يَحْيَى، ابناالحَسَنبن البَنَّا، قال: أنا جعفر بن المَسْلَمَة، نا أَبُو طاهر المخلّص، نا أَحْمَد بن سُلَيْمَان الطوسي، نا الزبير بن بكار، قال: حدثني عمي مُصْعَب بن عَبْد اللَّه، قال: كان مولد إِبْرَاهيم في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، ومات وهو ابن ثمانية عشر شهراً(56).
(قال الجلالي: ويوجد اليوم في المدينة المنورة مشربة أُمّ إِبْرَاهيم، وتقع في شرقيّ قُبا، تبعد ثلاث كيلومترات عن المدينة والمنطقة اليوم تسمى (شربيات). وهي مسكن النبي(ص)، وعرفت بها نسبة إلى مارية القبطية أُم إِبْرَاهيم ابن النبي الأكرم(ص)؛ لأن النبي(ص) أسكنها بعيدة عن ضرّاتها.
ويستحب فيه الصلاة والدعاء، كما يستحب زيارة إِبْرَاهيم نفسه في البقيع بالنص الوارد، ولا تزال المشربة موجودة، وهي بئر وبجنبها مسجد كان النبي(ص) يسكن هناك، وقد زرتها عام 1383.
وبهذه المناسبة يدفن أهالي المحل موتاهم بها، ومن المؤسف جداً أن الحكومة قد أحاطت المشربة والمقابر سوراً يمنع من زيارة المحل والتبرّك به لانتسابه إلى رَسُولاللَّه(ص)، وانحصرت فائدة المحل بدفن الموتى، وإنَّا للَّه وإنَّا إليه راجعون، ولعل بعض أهل ذوي الهمم من الساهرين على تأريخ الإسلام والمسلمين يقومون بإحياء هذا الأثر النبوي).