التلميذ …
قبل ان يصير طبيباً …
٩٩
١٠٠
مواصفات طالب العلم الطبي :
أما عن مواصفات طالب العلم الطبي ، فلعلها لا تحتاج الى بيان ، اذا اتضح لدينا حقيقة نظرة الاسلام الى المريض ، ومكانته عند الله ، وما اعد الله له ، كما يتضح ذلك بالمراجعة الى الروايات الكثيرة جداً ، ولا مجال لعدها وحصرها … اذا اتضح لدينا ايضا حقيقة المسؤولية الملقاة على عاتق الطبيب تجاه المريض ، وواجباته تجاهه ، والتي سنتحدث عنها في الفصل التالي ان شاء الله تعالى.
ونستطيع ان نجمل هنا مواصفات طالب العلم الطبي بكلمة واحدة ، وهي ان يتحلى بجميع مواصفات الانسان المسلم ، الذي يمثل الاسلام وعيا وعمقا ، وخلقا ، وسلوكا ، ويعيش اهداف الاسلام ، وتعاليمه ، وقيمه ، بكل جهات وجوده ، ومختلف شؤون حياته.
وقد ذكر القدماء بعض المواصفات لطالب العلم الطبي ، لا نرى بأسا بالاشارة اليها هنا ، ما دامت توافق مقتضيات الفطرة السليمة ، والاسلام دين الفطرة وان كان في بعضها بعض الهنات.
فقد نسبوا الى ابقراط الوصية المعروفة بترتيب الطب ، ويقول فيها :
« ينبغي ان يكون المتعلم للطب في جنسه حراً (١) وفي طبعه جيدا ،
__________________
(١) هذا الشرط لا معنى له اسلامياً ، الا اذا كان العبد لا يستطيع ان يقوم بوظيفته بالشكل المناسب.
١٠١
حديث السن ، معتدل القامة ، متناسب الاعضاء ، جيد الفهم ، حسن الحديث ، صحيح الرأي عند المشورة ، عفيفاً ، شجاعا ، غير محب للفضة ، مالكا لنفسه عند الغضب ، ولا يكون تاركا له في الغاية ، ولا يكون بليداً.
وينبغي ان يكون مشاركا للعليل ، مشفقا عليه ، حافظا للاسرار ، لان كثيرا من المرضى يوقفونا على امراض بهم لا يحبون ان يقف عليها غيرهم.
وينبغي ان يكون محتملا للشتيمة ، لان قوما من المبرسمين (١) ، واصحاب الوسواس السوداوي يقابلونا بذلك ، وينبغي لنا ان نحتملهم عليه ، ونعلم : انه ليس منهم ، وان السبب فيه المرض الخارج عن الطبيعة.
وينبغي ان يكون حلق رأسه معتدلا مستويا ، لا يحلقه ، ولا يدعه كالجمة ، ولا يستقصى قص اظافير يديه (٢) ، ولا يتركها تعلو على اطراف اصابعه.
وينبغي ان تكون ثيابه بيضاء نقية ، ولا يكون في مشيه مستعجلا ، لان ذلك دليل على الطيش ، ولا متباطئا ، لانه يدل على فتور النفس.
واذا دعى الى المريض ، فليقعد متربعا ، وليختبر منه حاله بسكون وتأن لا بقلق واضطراب … الخ (٣). »
وفي كتاب : « كامل الصناعة الطبية الملكي » لعلي بن العباس في الباب الثاني ، المقالة الاولى ، مجموعة وصايا جيدة في هذا المجال ، وبعضها منسوب الى ابقراط ايضا ، كما يظهر لمن راجع كتاب ابن ابي اصيبعة ، ويمكن ان يفهم منها اضافة لما سبق :
ان على طالب العلم الطبي : ان يطيع اوامر الله تعالى ، ويحترم اساتذته
__________________
(١) البرسام : علة يهذى فيها المريض.
(٢) لقد ورد في بعض الروايات ان المرأة لا تستقصى قص اظافير يديها ، ولم نجد مثل ذلك بالنسبة للطبيب … فيبقى استحباب قص اظافيره على النحو الكامل بلا معارض … الا اذا كانت طبيعة عمله تستدعي ذلك.
(٣) عيون الانباء ص ٤٦ / ٤٧.
١٠٢
ويكون في خدمتهم ، ويعتبرهم بمنزلة والديه ، ويحسن اليهم ، ويشركهم في امواله.
كما ان عليه ان يعتبر ابن معلمه اخا له ، ويعلمه هذه الصناعة بلا اجرة ، ولا شرط ، ويشرك اولاده واولاد معلمه في العلوم والوصايا ، وكذلك سائر التلاميذ الذين يستحقون تعلم هذه الصناعة ، دون غيرهم ممن لا يستحق ذلك.
وبعد ان ذكر امورا اخرى ، من جملتها لزوم حفظ المطالب ، وعدم الاعتماد على الكتاب ، ذكر : ان عليه ان يتعلم مطالب هذا العلم في ايام صباه ، لان ذلك اسهل عليه من ايام الشيخوخة … وعلى طالب هذا العلم ان يبقى في المستشفيات في خدمة اساتذته العلماء ، والحذاق في هذه الصناعة ، فيمارس العمل في هذا المجال ، ويشرف على المرضى وعلى احوالهم ، ويستفيد من صحبة الاساتذة ، وخدمة المرضى ما يرتبط بأحوال وعوارض الامراض ، حسناً وسوءاً ، ويطبق ما قرأه عملياً … الخ (١).
الطالب … والتجارب الطبية :
وعدا عما تقدم … فاننا نجد : ان الشارع لم يقبل من طالب العلم الطبي : ان يجعل نفسه حقل تجارب ، ولا سيما في الموارد التي يحتمل فيها الضرر احتمالا معتدا به ، فعن الصادق عليهالسلام : « ثلاثة لا ينبغي للمرء الحازم ان يقدم عليها : شرب السم للتجربة ، وان نجا منه ، وافشاء السر الخ … » (٢).
وفي حديث آخر عن الامام الباقر عليهالسلام : « لا تذوقن بقلة ، ولا تشمها حتى تعلم ما هي ، ولا تشرب من سقاء حتى تعلم ما فيه » (٣).
__________________
(١) راجع كتاب : تاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٤٥٦ ـ ٤٥٨ بتصرف وعيون الانباء ص ٤٥ قسم ابقراط ، وطبقات الاطباء والحكماء لابن جلجل ص ٧٣ ، الترجمة الفارسية ، في الهامش عن منتخب صوان الحكمة ص ٨٢.
(٢) راجع : البحار ج ٧٨ ص ١٨٩ وج ٩٩ ص ١٢٣ عن اعلام الدين ، ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٤٥ وغرر الحكم ج ١ ص ٤٦٥.
(٣) تحف العقول ص ٢٣٧ والبحار ج ٧٨ ص ٢٣٥ و ١٨٩ عنه وعن اعلام الدين.
١٠٣
الاستفادة من خبرات غير المسلمين ؛
وبعد … فان الحكمة ضالة المؤمن ، اينما وجدها اخذها … فلماذا اذن يمنع من الاستفادة والتعلم من غير المسلمين : من اليهود والنصارى ، وغيرهم؟ … اذا كانت لديهم خبرات يمكن الاستفادة منها ، واذا اقتصروا على ذلك ، ولم يتعدوه الى محاولة الدعوة الى عقائدهم ومذاهبهم ، واذا لم يستلزم ذلك اي نحو من انحاء النفوذ او التدخل في الشؤون الخاصة بالمسلمين؟ … وقد جاء عنهم عليهمالسلام بالنسبة لبني فضال : خذوا مارووا ، ودعوا مارأوا … وورد : ان « الحكمة ضالة المؤمن ؛ فاطلبوها ولو عند المشرك تكونوا احق بها واهلها » وفي معناه غيره (١).
بل لقد رأينا الرسول الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد امر اسرى المشركين في بدر ، الذين لايجدون ما يفدون به انفسهم : ان يعلم الواحد منهم عشرة من اطفال المسلمين القراءة والكتابة ، ويطلق (ص) سراحهم في مقابل ذلك … (٢) ولسنا بحاجة الى التعليق على هذه القضية ، فانها بنفسها تعبر عن نفسها ، ومن اراد الاطلاع على بعض ما يمكن ان يقال في ذلك ، فليراجع كتابنا : الصحيح من سيرة النبي (ص) ج ٢ ص ٢٥٧ / ٢٥٨.
__________________
(١) امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٣٨ وتحف العقول ص ١٣٨ و ٢٩٢ وغرر الحكم ج ١ ص ٣٩٤ والبحار ج ٧٨ ص ٣٤ و ٣٨. و ٣٠٧ و ج ٢ ص ١٧ و ٩٦ و ٩٧ وصفحات اخرى منه ؛ وراجع : التراتيب الادارية ج ٢ ص ٣٤٨ وقصار الجمل ج ١ ص ١٥٩.
(٢) مسند احمد بن حنبل ج ١ ص ٢٤٧ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٩٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٩٣ والروض الانف ج ٣ ص ٨٤ وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ١٤ والتراتيب الادارية ج ٢ ص ٣٤٨ وج ١ ص ٤٨ / ٤٩ عن السهيلي ، وعن المطالع النصرية في الاصول الخطية لابي الوفا نصر الدين الهوريني ، وكتابنا : الصحيح من سيرة النبي ج ٣ ص ٢٥٧ عمن تقدم وعن الامتاع ص ١٠١ وعن المقريزي ..
١٠٤
القسم الاسلامي للطبيب :
وبعد ان يتخرج ذلك التلميذ ، ويصير طبيباً حاذقاً ، فاننا نتصور شخصا : ان من الراجح ان يقسم اليمين التالي ، قبل ان يعطى اجازة للعمل في هذا المجال :
بسم الله الرحمن الرحيم :
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة على اعدائهم اجمعين ، الى قيام يوم الدين ..
اقسم بالله العلي العظيم ، وبكل مقدساتي ، وبكل الكتب السماوية : ان ابذل جهدي وطاقتي في معالجة المرضى ، ولا افرق بين غنيهم وفقيرهم ، ولا اغش ، ولا اتساهل في ذلك ، وان اعاملهم بالاخلاق الاسلامية والانسانية الفاضلة ، وان التزم بالاحكام الشرعية في عملي هذا. وان اعتبر ذلك امانة في عنقي ، يسألني الله عنها يوم القاه ، وان اعمل على اداء هذه الامانة على اكمل وجه.
واشهد الله تعالى على ذلك ، والله خير الشاهدين ..
١٠٥
١٠٦
الفصل الثالث :
ماذا عن :
الطبيب … والعلاج
١٠٧
١٠٨
الطبيب امام الواجب
ان من الواضح. ان المريض لا يستطيع ان يعلق آماله فيما هو فيه على احد ، حتى على اقرب الناس اليه ؛ حتى ولده ، وابويه ؛ لانه يعرف : انهم لايملكون لانقاذه حيلة ، ولايجدون للتخفيف من آلامه سبيلا ..
وانما هو يتجه باماله وتوقعاته الى ذلك الذي امره الله بمراجعته في حالات كهذه ، الا وهو الطبيب العارف … فالطبيب هو الذي يستطيع ان يقدم له معونة من نوع ما ، وهو الذي يمكنه ان يخفف من آلامه ، وينقذه مما هو فيه …
ومن البديهي : ان التداوي والرجوع الى الطبيب لا ينافى التوكل ، كما لا ينافيه الاكل والشرب لدفع الجوع ، كما ذكروه (١).
واذن … فالطبيب يتحمل اعظم المسؤولية في هذا المجال … سواء على صعيد تقديم العون المادي بالدواء والعلاج النافع … او على صعيد المعونة الروحية والنفسية ، فهو الذي يستطيع ان يبعث البهجة في نفس المريض ، وينعش فيه املا ، ويعيد اليه الثقة بالحياة وبالمستقبل.
__________________
(١) البحار ج ٦٢ ص ٧٧ وفتح الباري ج ١٠ ص ١١٤ والطب النبوي لابن القيم ص ١٠.
١٠٩
وعلى هذا … فقد كانت مسؤوليات ومواصفات الطبيب في نفسه ، وبالنسبة لعلاقته بمن يفترض فيه ان يعالجه كثيرة ومتنوعة من وجهة نظر اسلامية … ونحن نجمل بعضها في هذا الفصل على النحو التالي :
المبادرة الى العلاج :
فلا يجوز للطبيب التعلل بعدم الاجرة ، او بقلتها ، فان التارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة ، لان جارحه اراد فساده ، وهذا لم يرد صلاحه كما تقدم.
فالسلبية هنا لا تعنى الا اتخاذ الموقف المضاد ، لانها تعنى فسح المجال لفتك المرض بصاحبه ، والتغلب على سائر ما يملكه من قدرات ومناعات ، وبالتالي الحاق افدح الخسائر فيه.
وبعد … فان المبادرة الى العلاج هو ما تفرضه الاخلاق الفاضلة ، والانسانية الرفيعة ، والفطرة السليمة والمستقيمة. وتنسجم مع اريحية الانسان ، ومع عواطفه النبيلة ، وسجاياه الرضية الكريمة.
مداواة حكام الجور :
وبالنسبة لمداواة حكام الجور ، فعدا عن ان ذلك يكون من قبيل تهيئة الفرصة لهم للاستمرار في بغيهم وظلمهم ، وان لم يكن مساعدة مباشرة لهم على ذلك ـ عدا عن ذلك ـ فاننا نجد الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه يقول :
« لا تصفن لملك دواء ، فان نفعه لم يحمدك ، وان ضره اتهمك (١) ».
وواضح : ان مراده عليهالسلام هنا : هو ملوك الجور ، لانهم هم الذين يمتازون بهذه الصفة غير الحسنة … كما هو معلوم.
__________________
(١) البحار ج ٧٨ ص ١٢٧ عن اعلام الدين وج ٧٥ ص ٣٨٢ عنه.
١١٠
عدم التمييز بين الغني والفقير
اما لزوم عدم التمييز بين الغني والفقير ، فنحسب انه لا يحتاج الى بيان ولا الى اقامة برهان ، فان الوجوب الشرعي الكفائي ، او العيني احيانا ، لم يلاحظ فيه الغنى دون الفقير ، ولا الابيض دون الاسود.
بل يمكن ان يقال : ان اهتمام الاسلام بالفقير يفوق كثيرا اهتمامه بالغنى اضف الى ذلك : ان الغنى يقدر على الوصول الى ما يريد ، عن طريق بذل ماله دون الفقير.
وبعد … فان الاوامر القاضية برجحان قضاء حاجة المريض ، والاهتمام بأمره ، وترتيب الثواب على ذلك ـ وهي متواترة ـ لم تخصص غنياً ، ولا فقيراً ولا غيرهما بذلك.
وكذلك الحال بالنسبة للروايات القاضية بلزوم المبادرة الى شفاء المجروح من جرحه … بل جميع الروايات التي تتعلق بالطب ، وهي تعد بالمئات ، لا يمكن ان تلمح فيها اثرا لظاهرة التمييز هذه ، مهما كان حجمه ، ونوعه.
هذا … ولا يجب ان ننسى تلك الروايات التي تذم من يحترم الغني ، ويجعل له امتيازا من اجل غناه … ويكفى ان نذكر هنا ماروى عن الامام الرضا عليهالسلام : « من لقى فقيرا مسلما ، فسلم عليه خلاف سلامه على الغنى لقى الله عز وجل يوم القيامة وهو عليه غضبان (١) ».
ثم هناك حكاية الرجل الذي بنى قصراً ، ثم صنع طعاما ، فدعا اليه الاغنياء ، وترك الفقراء ، فاذا جاء الفقير قيل له : ان هذا الطعام لم يصنع لك ، ولا لاشباهك … فجاء ملكان في زي الفقراء فمنعا ، ثم جاءا في زي الاغنياء
__________________
(١) امالي الصدوق ص ٣٩٦ ، وسفينة البحار ج ٢ ص ٣٧٩ ، والوسائل ج ٨ ص ٤٤٢ وفي هامشه عن عيون اخبار الرضا ص ٢١٩ وعن الامالي.
١١١
فسمح لهما بالدخول ، فأمرهما الله بخسف المدينة بمن فيها (١).
والروايات في مدح الفقراء ، ومحبة الله لهم ، وانه ينبغي الاهتمام بشأنهم وملاحظة احوالهم كثيرة.
واخيراً … فان حكم العقل ، والفطرة ، والاخلاق الفاضلة ، لا يفرق بين غني ، وفقير ، ولا بين كبير وصغير … هذا … ان لم نقل ان اكرام الغني لغناه ليس فيه اكرام للانسان والانسانية ، بل هو يعبر عن رذالة في الطبع ، وخسة في النفس ، وانحطاط اخلاقي مرعب وخطير.
واذا كان الفقير يعاني في احيان كثيرة من الالام النفسية اكثر من الجسدية حيث انه يشعر بعقدة الفقر الذي ربما يتحول الى حقد ، ثم من عقدة الخوف من عدم تمكنه من الحصول على ادنى ما يجب الحصول عليه ـ اذا كان كذلك ـ فان القربة الى الله تعالى تكون في مساعدته اكثر ، والنتيجة التي تترتب على هذه المساعدة اعظم واكبر.
وقال علي بن العباس : ان على الطبيب : « ان يجد في معالجة المرضى ، ولا سيما الفقراء منهم ، ولا يفكر في الانتفاع المادي ، واخذ الاجرة من هذه الفئة ، بل اذا استطاع ان يقدم لهم الدواء من كيسه هو فليفعل ، واذا لم يفعل فليجد في معالجتهم ليلاً ونهاراً ، ويحضر الى معالجتهم في كل وقت … الخ (٢). »
نعم … وهذا هو ما يجعل الفقير يثق بنفسه وبمجتمعه ، ويطمئن الى مستقبله ، ويجعله اكثر حيوية ، ونشاطا ، وتفاعلاً مع سائر الفئات الفاعلة في المجتمع.
كما انه يزرع الحب والوفاء والرجاء في نفسه ، ويبعد الحقد ، والحسد
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٣٨٠.
(٢) راجع كتاب : تاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٤٥٧ عن كتاب : كامل الصناعة الطبية الملكي ، الباب الثاني ؛ المقالة الاولى.
١١٢
وسائر الصفات الذميمة عن روحه ونفسه ، ولا يعود يعاني من عقدة الاحتقار والمهانة ، والخوف ، وذلك واضح لا يحتاج الى مزيد بيان.