#لواء_الثورة
السفير الإيراني في دمشق لـ “العهد”: الشهيد سليماني نقل الصراع مع العدو الصهيوني من الحجر إلى الصاروخ
دمشق ـ محمد عيد
متعددة هي صفات سيد شهداء محور المقاومة قائد قوة القدس الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهو المجاهد الذي أدخلت حركته المكوكية بين جبات المحور مفاهيم جديدة على حركة القيادة، من هنا نشهد أن إحياء ذكرى شهادته لا زالت تتواصل في العديد من الأقطار وليس آخرها دمشق.
في حديثه لموقع “العهد” الإخباري على هامش إحياء السفارة الإيرانية في دمشق لذكرى الشهيد الحاج قاسم سليماني حاول السفير الإيراني في سوريا مهدي سبحاني أن يوجز ما استطاع من سمات القائد الشهيد على مختلف المستويات الشخصية والإنسانية والوطنية والجهادية، وهو إذ بذل جهده في هذا السياق أكد أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت ليفي الراحل الكبير جزءًا يسيرًا من حقه كما قال.
سبحاني أكد في حديثه لـ”العهد” أن الشهيد قاسم سليماني لم يكن فقط خاصًا بالشعب الإيراني بل كان لكل محور المقاومة والشعوب الإسلامية وخصوصًا الشعب الفلسطيني ولا يخفى على أحد أنه استطاع تطوير الصراع مع العدو الصهيوني من الحجر إلى الصاروخ بحيث تمكّن حيز جغرافي صغير كغزة أن يذل العدو الصهيوني بكل جبروته”.
فلسطين على قيد الحياة
وأضاف سبحاني: كان للشهيد سليماني دور أساسي وكبير في إحياء القضية الفلسطينية ودعمها ومعلوم للجميع أن أساس فكر المستكبرين قائم على نسيان القضية الفلسطينية وما قام به الشهيد سليماني هو إبقاء هذه القضية حية، ولا شك أن إحياء مختلف الفصائل الفلسطينية لذكرى شهادته يعكس دوره الكبير والايجابي في دعم وصمود القضية الفلسطينية”.
وأشار السفير الإيراني في حديثه لموقع” العهد” الإخباري إلى القيم الدينية التي كان يعتنقها الشهيد سليماني والتي تعتبر أن عنصر القوة الوحيد في المواجهة مع الصهيونية وقوى الإستكبار العالمي هو “المقاومة” وقد استلهم هذا الأمر من القرآن الكريم ذلك أن الله سبحانه وتعالى كان يدعو نبيه الكريم إلى الصبر والثبات واستطاع الشهيد قاسم سليماني بالإعتماد على هذه التعاليم وبمباركة الإمام القائد روح الله الموسوي الخميني (قده) الشريف أن ينظم فصائل المقاومة، فبعد أن كان الحجر هو سلاح المقاومة، بات هذا الكيان الصهيوني يُمطر بالصواريخ من السماء والأرض وأصبح مضطرًا لأن يحمي نفسه بالجدار العازل. وهو كذلك استطاع استبدال عمل الفصائل الفلسطينية من العمل بالخفاء ويحولها إلى جيش قوي مجهز بالعتاد والسلاح.
وشدد سبحاني على أن إقامة مراسم إحياء الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس في سوريا والعراق وإيران واليمن وفلسطين ولبنان وعدد من الدول العربية والإسلامية يدل على مكانة هذا الشهيد العظيم والفعل الذي قام به لهذا المحور بأكمله.
جامع للمحاسن
وحول الصفات الشخصية للشهيد قاسم سليماني، أكد سبحاني أنه كان في لباسه العسكري شخصية عسكرية بامتياز وفي منصبه الإداري كان كذلك مديرًا بامتياز، كما كان في الوقت نفسه دبلوماسيًا خبيرًا ومحترمًا، ومن سماته الإجتماعية أنه كان من الشعب وعاش لآخر عمره بين الناس وكان جل همه خدمة الناس ومحبتهم.
ولم يكن يعرّف نفسه قائدًا بل كان يعتبر نفسه جنديًا لذلك أوصى بأن يكتب على ضريحه عبارة (الجندي قاسم سليماني).
وأكد السفير الإيراني في دمشق لموقع ” العهد ” الإخباري أن الشهيد قاسم سليماني كان في مهامه الوطنية فخرًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبطلها القومي وكان يوم استشهاده يوم عزاء بالنسبة لكل الإيرانيين فخرج في تشييع جثمانه عشرون مليون إيراني احترامًا له وذرفوا الدموع في وداعه الأخير.
وختم سبحاني حديثه لـ”العهد”: “كان الحاج قاسم شخصية دولية ورمزًا عالميًا للمقاومة وقد اقترن اسمه بنهضة المقاومة ومحور المقاومة ودوره الرائد في هزيمة الإرهاب و”داعش” ومؤامرات الأعداء من أمريكا والصهاينة”.