20مليوناً يحجّون الى كربلاء المقدّسة كلّ عامٍ في الاربعين، حيث مثوى سيّد الشهداء وأبي الأحرار الامام الحسين بن علي بن أبي طالب بن فاطمة الزّهراء بنت رسول الله (ص) ولم نشهد معشار ايّ حادثٍ من الحوادث المؤلمة التي نشهدها في مواسم الحج كلّ عامٍ والتي لم يتجاوز عدد الحجيج فيها عُشر عدد زوار الاربعين!
نِظامُ القبيلة الحاكم في الجزيرة العربية فاسدٌ وفاشلٌ في كلّ سياساته، بما فيها ما يتعلّق منها بتأمين راحة وسلامة حجّاج بيت الله الحرام، على الرّغم من كلّ ضجيجه ودعاياته الرخيصة.
لم يعد هذا النظام خادمٌ لا لبيت الله العتيق ولا لحجّاجه، فالارواح والأنفس هناك رخيصة جداً، تُزهق لابسط وأتفه الأسباب، ولذلك ينبغي على المسلمين في العالم ان يفكّروا بجدّيّة في مقترح تأمين ادارة الحرمين الشريفين ورفع يد نظام آل سعود والحزب الوهابي عنهما.
لم يعُد المسلم مطمئناً في بلاد الحرمين، وهو يحجّ او يعتمر، على عكس ما شرّعه الله تعالى لبيته العتيق وحجّاجه، فحرّم قتل الحشرة وقلع الشّجرة.
الانسان يموتُ بسبب فساد نظام القبيلة وفشله في كلّ مكان، في الحج جرّاء فشله في تأمين سلامة الحجيج، وفي العراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا، بسبب دعمه المستمر للارهاب الذي بيَض وفقّس وفرّخ ونما وترعرع وكبُر في مدارسه ومعاهده الدينية التي تعلّم الشباب اليافع والأطفال الصغار على التكفير والكراهية والغاء الاخر، وفي اليمن بسبب عدوانه العسكري المجنون الذي استمر لحدّ الان اكثر من (٦) اشهر، دمّر خلالهُ كلّ شيء واستباح الحرمات وقتل النفس المحترمة.
انه نظام فاسدٌ وفاشلٌ في كلّ شيء، منذ الاعلان عن تحالف السّفاح الحرام بين (آل سعود) و (الحزب الوهابي) قبل حوالي ثلاثة قرون، والذي قام على أساس الدم والهدم، ولحدِّ الان.
الا لعنةُ الله عليهم، وأخزاهم وفضحهم في الدنيا والاخرة.
اللهم ارحم من مات من الحجَّاج في حوادث موسم حجّ هذا العام، ومنّ على الجرحى بالشفاء التّام، وعلى ذوي الضحايا بالصبر والسلوان والاجر الجزيل.