الرئيسية / من / الشعر والادب / أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام

أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام

أدوار مرقص

المتوفى ١٣٧٢ ه‍ ١٩٥٢ م

ركب الحسين الى الفخار الخالد
بيض الصفاح فكان اكرم رائد
حشد الطغاة عليه كل قواهم
وحموا عليه ورد ماء بارد
وتخيلوه يستجيب اليهم
اما احس من الظما بالرافد
تأبى البطولة أن يذل لبغيهم
من لم يكن لسوى الاله بساجد
أيهابهم سبط النبي وعنده
جيش من الايمان ليس بنافد
حسب الفتى من قوة ايمانه
ولكربلاء عليه أصدق شاهد
ولان قضى بين الاسنة ظاميا
فلسوف يلقى الله أكرم وافد
ولسوف يسقيه النبي محمد
كأسا تفيض من المعين البارد
قدم الزمان وذكره متجدد
في كل قلب بالفضيلة حاشد
وخلود كل فضيلة بخلود من
لولاه لم يكن الزمان بخالد
ايه دم الشهداء سل متدفقا
واسق القلوب ببارق وبراعد
ان القلوب الممحلات اذا ارتوت
منه زهت بمكارم ومحامد
يا غرة الشهداء من عليائها
لوحي عليهم كالضياء العاقد
موسومة بدم الشهادة فهي لا
تنفك تدمي مثل زند الفاصد
كيما يسيروا في الحياة بنهجه
لا يخضعون لغاصب ومعاند
أديب سوري ، كاتب ، شاعر ، ناثر اجاد الكتابة والبحث والفوص في فقه اللغة وادبياتها ، وهو صحافي منشئ نشيط ،

٤٣
حرر في كثير من كبريات الجرائد والمجلات في سوريا ومصر ولبنان وراسلها ، كما انه انشأ بعضها في بلدته. وهو محاضر لبق كثيرا ما دعي للتحاضر في النوادي والجمعيات العلمية والادبية ، وخطيب عرف بقدرته على الخطابة والتصرف بفنون الكلام.

ولعل ميزته البارزة هي ما له من أثر وجهد عظيمين في حقل التربية والتعليم فهو يعد بحق من كبار المعلمين الذين افنوا ريق العمر في تهذيب الناشئة وتنشئتها على العلم والاخلاق. اشتهر بمقدرته اللغوية وغوصه على شوارد اللغة واوابدها كما جهد نفسه في تيسير الاخذ بأسبابها ، وذلك بما وضع من كتب ومؤلفات مسبطة مخدومة.

وهو من كبار النقلة والمترجمين في النصف الاول من القرن العشرين. عرب أكثر ما عربه عن الفرنسية وادبياتها. وهو مترجم دقيق ، حذق اصول التعريب وعمل على التعريف بها بضبط قواعدها وتحديد شروطه ومقتضياته. كان عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق.

ولد في اللاذقية وفيها تلقى علومه الاولية وأتمها. قضى سحابة عمره المديد الى سنة ١٩٤٠ تاريخ احالته على المعاش. معلما تارة في مصر وطورا في بلدته او مدرسة كفتين بالقرب من طرابلس.

خص قسما كبيرا من وقته في تحبير المقالات ومراسلة المجلات وتدبيج الابحاث التاريخية والادبية واللغوية. حرر وهو في مصر وراسل بعد عودته منها كثيراً من جرائد الوادي. الاهرام. المقطم. الجوائب المصرية. البصير. المؤيد. اللواء. المقتطف. المنار. الضياء. الرابطة العربية كذلك كتب كثيرا من جرائد ومجلات سوريا ولبنان : البيرق. البشير. المشرق. مجلة المجمع العلمي. الاماني. وله في هذه وتلك من البحوث والمقالات. ما يجعل منه بحق من كبار كتاب المقالة الصحفية البارزين في العصر الحديث.

٤٤
مؤلفاته :

١ ـ الادب العربي في ما له وما عليه.

٢ ـ ديوان ادوار مرقص.

٣ ـ ذخيرة المتأدب.

٤ ـ فن التعريب عن اللغة الفرنساوية.

٥ ـ في سبيل العربية.

٦ ـ كفيل الاملاء.

٧ ـ كفيل البيان والشعر.

٨ ـ كفيل العروض والقافية.

٩ ـ نحن ولغتنا في هذا العصر.

وله كتب مترجمة كثيرة.

عن كتاب ( مصادر الدراسة الادبية )

تأليف يوسف اسعد داغر

الجزء ٢ ص ٦٩٩ ـ ٧٠٢

٤٥

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...