قال السيد الصافي: “التعريف الحقيقيّ للأسرة هو من زوج وزوجة وأولاد، ولم نسمع حتّى في شريعة الغاب أن أسرة تتكوّن من رجل ورجل أو امرأة وامرأة”.
وكالة أنباء الحوزة – أكّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسية المقدّسة السيد أحمد الصافي، على أهمّية الأسرة بوصفها النواة الأولى في إشاعة القيم الفاضلة في المجتمع.
وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سماحته في الحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية، دفعة (بنات الكفيل) السادسة الذي تقيمه شعبة مدارس الكفيل النسويّة في العتبة العبّاسية، تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم).
وقال السيد الصافي “أنتنّ جميعاً مشروع أُسر، والأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، والبعض يحاول أن يشوّه هذا المفهوم ويطرح مسائل بعيدة جداً عن القيم الأخلاقية الطبيعية، فالتعريف الحقيقيّ للأسرة هو من زوج وزوجة وأولاد، ولم نسمع حتّى في شريعة الغاب أن أسرة تتكوّن من رجل ورجل أو امرأة وامرأة”.
وأضاف “اليوم أدخلتم السرور على أنفسنا وأدخلتم السرور على كلّ ذي قيمةٍ ومبدأٍ حرّ شريف، وهو يرى هذه الكوكبة من بناتنا كالملائكة يمشون في أقدس بقعة، وهنّ في كامل حشمتهنّ وحيائهنّ وحجابهنّ، معلنات للعالم انتقالهنّ من مرحلة التسلّح واكتساب العلم إلى حالة التهيّؤ للعمل”.
وتابع سماحته “من خلال هذا الحفل نريد التأكيد على أن القيم الحقّة لا تموت، والقيم الصحيحة لا بدّ أن تبقى، وأنتنّ بهذه الحلّة الجميلة المباركة تتمسّكن بهذه القيم الحقيقية والمبادئ الأصيلة”، مشدّداً على ضرورة “التأمّل وعدم التسرّع في الانجرار وراء أيّ دعوة قد تكون ذات صبغة حقّ ولكن يُراد بها باطل”.
وهنّأ السيد الصافي الطالبات المشاركات بوصولهنّ للحظة قطف ثمار تعب السنين، كما بارك لعوائلهنّ الكريمة ما بذلته من جهدٍ في سبيل رؤية فلذّات أكبادهم وهنّ ينتقلن من مرحلة إلى أخرى، وأثنى على الدور العلميّ والتعليميّ المهمّ للجامعات التي تفتخر اليوم بتخريج هذه الدفعات، التي من المؤمّل أن تقدّم الكثير لهذا البلد العزيز.
وشهدت فعّاليات الحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية مشاركة أكثر من (2000) طالبة من الجامعات العراقية المختلفة من وسط العراق وجنوبه وشماله، وتميّزت هذه النسخة بمشاركة طالبات من ستّ دول عربية وإسلامية هي: الكويت والسعودية والبحرين وسلطنة عمان وإيران ولبنان لتمثيل جامعات مختلفة من دولهنّ.
ويُعدّ الحفل من أضخم المهرجانات التي تسعى عن طريقه العتبة العباسية المقدسة، إلى تقديم الدافع المعنويّ للطالبات المتخرّجات، للانطلاق للحياة العملية من جوار حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام).
أقرأ ايضا:
أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي من منظور إسلامي
وإذا أراد الأميركي وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة
#إِنّ_إِسْرائيلَ_تَجْنِي_فِي_جُنُونْ
ترويج الهدنة لشراء الوقت للعملية البرية وتنفيذها رهن بالفشل
الاحتلال الاستيطاني لفلسطين: طوفان الأقصى ليس من فراغ
مسؤول يمني كبير يكشف الأسلحة المستخدمة بقصف ‘إسرائيل’
المنهج الجديد في تربية الطفل
الشيعة وفلسطين _ الحلقة الاولى_ قراءة في عملية طوفان الاقصى