الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، ينشر كلمةً صوتية تطرّق فيها إلى عملياتٍ قام بها مقاومو الكتائب في مختلف محور القتال في غزّة.
أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، في كلمةٍ له اليوم الإثنين، عدّة عملياتٍ واستهدافات قام بها مجاهدو كتائب القسّام خلال الساعات الـ72 الماضية، مؤكّداً تمكنهم من استهداف 60 آلية عسكرية إسرائيلية من مختلف الأنواع.
وكشف أبو عبيدة أنّ الآليات العسكرية تم استهدافها في محاور جنوبي حي الزيتون وفي حي الشيخ رضوان وحي التوام غربي مخيم جباليا وفي بيت لاهيا، ثلاث منها ناقلات جند، موضحاً أنّ أغلبية الاستهدافات كانت بقذائف “الياسين 105″، بالإضافة إلى عبوّات العمل الفدائي وعبوّات الشواظ، وقذائف “تاندوم 85”.
وأكّد الناطق باسم كتائب القسّام أنّ مجاهدي الكتائب ما زالوا حتى الساعة “يخوضون اشتباكاتٍ ضارية في كل محاور القتال”، وأنّهم نفّذوا عدداً من العمليات النوعية ضد قوات العدو في محاور تقدمه، مُشدداً على أنّ العمليات أوقعت قتلى لدى جنود العدو.
وأعلن أبو عبيدة أنّ أبرز هذه العمليات كان كميناً ضد قواتٍ راجلة إسرائيلية، جنوبي غربي مدينة غزّة، السبت، حيث استهدف مجاهدو القسّام قوةً راجلة تتبعها جرافة بعبوّاتٍ مضادة للأفراد، وأوقعوا فيها إصاباتٍ محقّقة، وأنّهم “سمعوا صراخ جنود العدو واستغاثاتهم”.
وفي كمينٍ آخر، يوم السبت أيضاً، استهدف مجاهدو القسّام، كما أكد أبو عبيدة، ناقلة جندٍ إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، في منطقة التوام شمالي غزة، حيث أصابوها بصورة مباشرة، وأجهزوا على ثلاثة جنودٍ نزلوا منها باستخدام قذيفةٍ مضادة للأفراد.
وكمنت مجموعة من المجاهدين في محيط العملية، منتظرةً قوة النجدة الإسرائيلية التي وصلت بالفعل، بحيث اشتبكوا معها وجهاً لوجه وأوقعوا في صفوفها عدداً لا يقل عن سبعةٍ من القتلى.
وتحدّث أبو عبيدة عن تفاصيل عمليةٍ نوعية أخرى، جرت الأحد، ليعلن تمكّن قوّة من قوّات النخبة في كتائب القسّام، “مكوّنة من 25 مجاهداً”، من تنفيذ هجومٍ منظّم على القوات الإسرائيلية التي تتخذ من مستشفى “الرنتيسي للأطفال” قاعدةّ لها بعد إفراغه من المرضى والنازحين.
وهاجم مقاتلو القسّام ناقلة جندٍ في محيط المستشفى، وبالتزامن هاجموا قوّةً إسرائيلية راجلة تتحصّن في مدرسةٍ في جوار المستشفى، ثمّ دمروا دبابةً تقدمت للنجدة وناقلة جندٍ هرعت إلى المكان.
وأجهزوا من مسافة صفرٍ على أربعة جنودٍ ترجلوا من الناقلة، ليتدخل الطيران الحربي الإسرائيلي ويقصف المكان أمام سقوط قواته في الكمين، كما أكد أبو عبيدة.
ورجّح أبو عبيدة أن يكون الاحتلال الإسرائيلي قصف قواتٍ له على الأرض، ظناً “أنّه تم أسرهم في هذه العملية”، موضحاً أنّ أحد مجاهدي المجموعة القسّامية استُشهد، بينما انسحب 24 من مواقعهم بسلام.
ونقل تأكيد مجاهدي كتائب القسّام أنّ الاحتلال يقوم بقصف آلياته المدمرة أو المعطوبة، حين يعجز عن سحبها “في محاولةٍ لمحو آثار خيبته”.
ولفت أبو عبيدة إلى أنّ هذه التفاصيل هي بعضٌ مما سمحت الظروف بإعلانه حتى اللحظة بشأن العمليات، مؤكّداً أنّه لا يزال المئات من مجاهدي كتائب القسّام “في عقدٍ قتالية دفاعية خاصة في كل مناطق الدفاع والتصدي”، ومُشدّداً على أنّهم قد نفذوا عدداً من العمليات التي سيتم الكشف عنها لاحقاً، عند توافر الظروف الأمنية والميدانية الملائمة.