سلطة خائنة تختبئ في ثوب ” وطني” مزيف
مواضيع ذات صلة
حماس تستنكر استجابة السلطة الفلسطينية لطلب أمريكي بسحب إدانة الاستيطان
هل تدق تل أبيب المسمار الأخير في نعش السلطة الفلسطينية؟
التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين.. دليل جديد يؤكد سياسة السلطة الفلسطينية اللاوطنية
الوقت- في الوقت الذي يسطر فيه أبناء الشعب الفلسطيني أروع البطولات ضد الكيان الصهيوني المحتل ويقاوم أبناء فلسطين السياسات التعسفية للكيان الصهيوني، تجد في المقابل السلطة الفلسطينية تستمر في نهجها وعلاقتها مع كيان الاحتلال الغاصب، تصرفات السلطة الفلسطينية أثارت غضب أبناء الشعب الفلسطيني، فالسلطة لا تجد اي حرج في كونها تنفذ أجندة لصالح الاحتلال تحت مسمى ” التنسيق الامني” ولا تجد هذة السلطة اي حرج في تحولها الى الذراع الجاسوسية الرئيسية في عملية ترسيخ وجود الاحتلال في الضفة والقدس وكامل فلسطين من جهة وقمع اي شكل من اشكال المقاومة بالتنسيق مع الاحتلال من جهة ثانية وبالتالي ما هو جارٍ أن هذه السلطة العميلة تشارك الاحتلال في محاولة هدم جدار وفحوى الوعي الوطني الفلسطيني الى حد مشاركة قيادات هذة السلطة ونشرها للقاءات مع ضباط الاحتلال ونشرها على المواقع الرسمية و وصفهم بالضيوف.
وفي هذا الصدد يمكن القول بوضوح إن الأعمال والتصرفات واللقاءات التي تعقدها السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن مع الاحتلال الصهيوني تحت أي مسمى كان لا يمكن تبريرها ابداً وبالتالي لا يمكن وصفها سوى أنها تجاهل لدماء الشعب الفلسطيني المقاوم، في المقابل إن الرهان الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة المسلحة و الوعي ونضال الشعب الفلسطيني، أما تصرفات السلطة وتنسيقها الذي تقوده يهدف بالأساس لتأمين مصالحها وتسهيل حركتها عبر امتيازات يقدمها لها لاحتلال، لا بل ما يزيد الطين بلة هو الفساد الاداري والمالي والاخلاقي الذي يتفشى داخل منظومة سلطة يقوم اعضاؤها باستغلال النفوذ واهدار المال العام وغسيل الاموال وفرض نظام الرشوة والكسب غير المشروع وتكوين امبراطوريات غنى فاحش فيما تعيش اكثرية الشعب الفلسطيني تحت خط الفقر والفقر المدقع و ما هو لافت للنظر هو البلطجة الامنية التي تمارسها اجهزة سلطة العار بحق النشطاء وحق كل من يحاول كشف عمالة وفساد هذة المنظومة للمثال لا للحصر.
الشيخ يلتقي وفدًا رفيعًا من اللوبيّ الصهيونيّ-الأمريكيّ
لا شك أن السلطة الفلسطينيّة وخلال كل السنوات الماضية خذلت الشعب الفلسطينيّ وأعادت غرز خنجر الحقد الصهيونيّ والخيانة العربيّة في ظهر قضيّتهم، فتعامل السلطة الفلسطينيّة وتنسيقها الكبير مع الأجهزة الأمنيّة التابعة للكيان الصهيوني، كان له آثار سيئة على مقاومة الشعب الفلسطيني، حيث إن السلطة الفلسطينية ومن خلال تعاملها مع كيان الاحتلال الصهيوني كان الهدف منع إطلاق يد المقاومة وعرقلتها في لجم الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطينيّ، ومنع توجيه البنادق باتجاه العصابات الصهيونيّة المحتلة لأرض فلسطين، ثأراً لدماء شهداء فلسطين وحماية لأبناء الضفة الغربيّة المحتلة والمستهدفة.
وفي هذا السياق يبدو أن السلطة الفلسطينية مستمرة في سياستها القذرة فخلال الأيام الماضية تناقلت وسائل الإعلام لقاءً تم بين الشيخ و وفد رفيع من اللوبيّ الصهيونيّ-الأمريكيّ (إيباك) الأكثر عداءً للفلسطينيين.. حيث إن الهدف الواضح من اللقاء هو تهميش القضية الفلسطينيّة وترويج التطبيع.. وعودة القنوات السريّة.
ومن المثير للجدل هو عدم الخجل لدى تلك السلطة التي تخدم الكيان الصهيوني فخلال الوقت الذي يقدم فيه أبناء الشعب الفلسطيني أروحهم للدفاع عن كرامة فلسطين، نشر الشيخ على موقعه الرسميّ في الإنترنيت اللقاء، بالإضافة إلى صورة وكتب: “التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في مدينة رام الله، وفدا من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، وبحث الشيخ مع الضيوف العلاقات الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية والعديد من القضايا الإقليمية والدولية، مشدّدًا على ضرورة وجود أفق سياسي يفضي إلى حلّ الدولتين حسب قرارات الشرعية الدوليّة”، على حدّ تعبيره.
قنوات سرية مفتوحة وعمالة مفضوحة
في الحقيقة إن التنازلات التي تقدمها السلطة الفلسطينية يوماً بعد آخر تكشف حجم العمالة والخيانة للقضية الفلسطينية واذا ما استمر هذا الانزلاق المريع في مواقف السلطة الفلسطينية للعدو الاسرائيلي فإن هذا يشجع الكيان الصهيوني للاستمرار في جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وهنا يمكن القول إن الشعب الفلسطيني يجد اليوم نفسه أمام مفترق طرق ومرحلة حساسة، حيث إن هذا الشعب يعيش معتركا تتخبطه المؤامرات الدولية والدسائس السلطوية التابعة للسطة الفلسطينية، ومن الجدير بالذكر انه لا يخفى على احد أن السلطة الفلسطينية هي جزء أساسي من معاناة الشعب الفلسطيني حيث إن السلطة الفلسطينية وخلال كل السنوات الماضية لم تقدم للمقاومة الفلسطينية شيئاً يذكر بل انها ضاعفت معاناة الشعب الفلسطيني وخانت قضيته، حيث إن حالة العدوانية التي مارستها السلطة الخانعة ضد قطاع غزة المحاصر تدل على أن السلطة متفردة بالقرار الفلسطيني قامعة للثورات والحريات غير جديرة بالقيادة ولا تؤتمن على شعب يضحي منذ أكثر من 70 سنة.
غضب شعبي .. هل يشهد الشارع حراكاً فلسطينياً يسقط السلطة؟
أثار اللقاء الرسميّ الذي عقده وزير الشؤون المدنيّة في سلطة رام الله، حسين الشيخ مع وفدٍ من اللوبي الصهيوني-الأمريكي الأكثر عداءً لشعبنا، “آيباك” (AIPAC)، موجةً من السخط والاستياء في صفوف الشعب الفلسطينيّ، علمًا أنّ الاجتماع عُقِد في ظلّ التصعيد الإسرائيليّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ في جميع أماكن وجوده، وعلى نحوٍ خاصٍّ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.
في هذا السياق تُطرح العديد من التساؤلات هل يشهد الشعب الفلسطيني حراكاً فلسطينياً يسقط الخونة في هذه السلطة ويخرجهم من المشهد السياسي الفلسطيني؟هل سيشهد الشارع الفلسطيني حركاً لتقوية الموقف الفلسطيني المقاوم في مواجهة السلطة الفلسطينية و الاحتلال وكل المشاريع التي تهدف لضرب القضية الفلسطينية؟ فالسلطة أصبحت مفرطة بكل شيء لأجل الاحتلال وديمومة الكرسي.
وفي هذا السياق ما يمكن التأكيد عليه أن الشعب الفلسطيني يستحق قيادة وطنية تدافع عن حقوقه وتقدر تضحياته، ولاشك أنه ستظهر قيادات فلسطينية جديدة اكثر صلابة وايمانا لتقود نضال الشعب الفلسطيني وستدفع بالسلطة الخائنة الى العزلة والانكفاء فالتاريخ علمنا بان كل الحركات التحررية الثورية الاصيلة عانت من فئات مضادة ومتعاونة مع العدو .
سلطة خائنة تختبئ في ثوب ” وطني” مزيف
السلطة الخائنة تشي بالمقاومين وتحدد اماكن اختبائهم ووجودهم ومن ثم تنسحب من المكان لاتاحة الفرصة لجيش الاحتلال لقتل المقاومين الفلسطينيين.. السلطة اهملت شؤون وشجون اسرى الحرية واسقطت حق العودة واهملَّت مخيمات المهجر والداخل وكامل الشتات الفلسطيني ناهيك عن تدمير مقومات القضية الفلسطينية….سلطة الفساد والعجز تَدعم استمرار الاحتلال مقابل المال وهي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وعنصر اساسي في الخلل والشلل الوطني الفلسطيني الحاصل والسؤال المطروح : الى متى ستبقى هذة السلطة الفاسدة والعميلة تتاجر بالقضية الفلسطينية لملئ جيوب الفاسدين والخاسئين على حساب شجون وعذابات الشعب الفلسطيني؟؟.. المطلوب بالحاح اليوم قبل غد هو اسقاط سلطة عملاء الاحتلال واقتلاعها من جذورها…كفى تطيين وكفى تضليل.. سلطة اوسلو اخطر من الاحتلال نفسه لانها تختبئ في ثوب ” وطني” مزيف من اجل خدمة مشروع الاحتلال مقابل المال…!!
في النهاية لقد مر زمن على انشاء سلطة الفساد والعجز… زمن زاد فيه الاستيطان والمستوطنون في الضفة والقدس اضعاف الاضعاف.. قام الفاسدون بتدمير مقومات القضية الفلسطينية والغاء الميثاق الوطني الفلسطيني واستبداله بميثاق خياني يقوم على خدمة العصابة الفاسدة والعاجزة للاحتلال مقابل المال والامتيازات والصمت على الاستيطان ودعمه اسميا وموضوعيا.. وفي هذا السياق فالسلطة الخائنة لم تكتف فقط بالفساد والصمت والعجز على تهويد القدس فحسب لا بل يشارك اعضاؤها في السمسرة على عقارات المقدسيين لصالح المستوطنين الصهاينة..بسبب هذه السلطة المتعفنة شهدت الساحة الفلسطينية انقساما و لعبت بدورها في تكسير الوصال والترابط الجغرافي والديموغرافي الفلسطيني..هذة السلطة ساهمت في ترسيخ وتثبيت المشروع الاستيطاني الصهيوني واعترفت بالكيان الذي لم يعترف بشيئ اسمه فلسطين ولا شعب فلسطيني…هذة السلطة الفاسدة والعاجزة يتاجر اعضاؤها بكل شيئ الى حد السمسرة على تصاريح العمل الذي يمنحها الاحتلال للعمال الفلسطينيين…سلطة عملاء رام الله اخطر بكثير من “صفقة القرن” لانها نفذت جنبا الى جنب مع الاحتلال ما هو اخطر من صفقة “كوشنر” وهو التفريط بالوطن الفلسطيني من اجل بقاء سلطة العملاء ورواتب منتسبيها من مدنيين واجهزة امن تحمى ظهر الاحتلال وتتيح له قتل او اعتقال اي فلسطيني..