الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
تسعى حركة حماس التي تقود المقاومة في غزة لجذب المزيد من الدعم حول الوطن العربي، واستغلال التأييد الشعبي العربي لها في الحرب مع إسرائيل لنصرة القضية الفلسطينية.
ومع استمرار الحرب حاولت الحركة استثمار الحالة الشعبية الداعمة لها في غزة، والتي تشيد يوميا بما تحققه المقاومة، ما دعا قيادات الحركة في لبنان إلى إنشاء مجموعة باسم “طلائع طوفان الأقصى”، التي أعلنت تأسيسها للمشاركة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، انطلاقا من جنوب لبنان، في خطوة تأمل من ورائها فتح جبهة جديدة تساعدها في تخفيف الضغط على مسلحيها في قطاع غزة.
يأتي هذا في ظل استمرار الحرب على غزة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية ومحاولة الوسطاء تجديد جلسات التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، وتوتر الميدان في كافة المناطق داخل قطاع غزة خاصة خان يونس، وسقوط مزيد من المدنيين في استهداف المناطق السكنية، وعمليات النزوح الكبيرة نحو رفح جنوبا، إضافة إلى تهديدات إسرائيل بإغراق أنفاق حركة حماس.
في لقاء خاص مع “سبوتنيك”، قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، إن الاحتلال يحاول تعويض فشله في السابع من أكتوبر وفي مرحلة ما قبل الهدنة، حيث لم يستطع تحصيل أي من أهدافه السياسية والعسكرية التي تحطمت على صخرة الصمود الفلسطيني والمقاومة، وثبات المواطنين الذين رفضوا التهجير والاستسلام رغم المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين.
لبنان الذي يشهد صراعا سياسيا حادا منذ سنوات أدت الى تراجعه اقتصاديا وسياسيا لم يبخل بتقديم كل الدعم للفلسطينيين في غزة من خلال ما يقوم به حزب الله يوميا في استمرار الجبهة المفتوحة جنوب لبنان.عدوان الإسرائيلي وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤليته، لكن للأسف هناك الفيتو الأمريكي والموقف المنحاز للاحتلال والغطاء السياسي القانوني الإعلامي لإسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية والتي تظهر كشريك أساسي لإسرائيل في الحرب على غزة.
يمثل لبنان حالة فريدة في الدفاع عن القضية الفلسطينية بعد أن أصبح حزب الله أحد أهم أضلاع المقاومة التي تؤرق إسرائيل بجانب فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
لبنان الذي يشهد صراعا سياسيا حادا منذ سنوات أدت الى تراجعه اقتصاديا وسياسيا لم يبخل بتقديم كل الدعم للفلسطينيين في غزة من خلال ما يقوم به “حزب الله” يوميا في استمرار الجبهة المفتوحة جنوبي لبنان.
تابع أخبار سبوتنيك عبر تلغراماشتراك
الحزب ينشر يوميا مقاطع فيديو لقصف مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية.
وفي حديثه لـ”لقاء سبوتنيك”، قال فيصل عبد الساتر، الكاتب والمحلل السياسي، إن الدور اللبناني ما بين الرسمي السياسي ودور المقاومة يعني أن هناك تناغما إلى حد كبير، ويقود رئيس حكومة تصريف الأعمال هذه العملية الدبلوماسية بكثير من التؤدة والتوازن.
وأضاف أن ما تقوم به المقاومة هو حالة استثنائية في مجابهة العدوان الهمجي البربري على غزة.. ومنذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى وفي الثامن من أكتوبر انطلقت عمليات المقاومة في لبنان التي يتزعمها حزب الله بطبيعة الحال وقامت بعديد من عمليات المقاومة واستطاعت أن تشغل العدو على امتداد جبهة بطول 105 كم وبعمق 7 كم ولها الكثير من الكلفة ومن الجهد العسكري ومن الجهد الأمني بالتأكيد، وكانت لها الكلفة الباهظة على مستوى النزوح لكن حزب الله بذلك استطاع أن يخفف كثيرا من معاناة الأهل في غزة.
ويثير موقف “حزب الله” من الحرب على غزة الكثير من الجدل، فهناك من ينتقد بذريعة أنه حتى الآن لم يقم بالتصعيد المناسب ضد إسرائيل، وهناك من يشيد بما يقوم به الحزب، مؤكدًا أنه ليس بالإمكان أكبر مما هو كائن مع ما يعانيه لبنان من تردي في كل الأوضاع الحياتية.
وحسن نصر الله، الأمين العام للحزب، كان قد أكد أن قرار عملية طوفان الأقصى كان قرارا فلسطينيا 100 في المئة، وأثنى على “حماس” و”الجهاد”.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ميخائيل عوض، إنه من المؤكد أن إسرائيل ستهزم في هذه الحرب فليس لها عامل واحد أو فرصة أو قدرة أو إمكانية لأن تحقق أهدافها أو تحقق نصرا ولو جزئيا، فحتى يومنا هذا لم تخض إسرائيل حربا واحدة وانتصرت فيها كما أنها الآن في أضعف حالاتها وتم استنفاد حلفائها أجمعين أما محور المقاومة ففي أعلى درجات قوته واستعداداته.
وذكر أن إسرائيل محكومة بعصابة مقامرة تغامر بمستقبلها ومستقبل الوجود الأمريكي والأطلسي، فقالت عن الحرب إنها حرب وجودية وأكدوا شرعية تلك الحرب وأنهم إذا لم ينتصروا فيها فلا وجود لهم في المنطقة بعدها والترجمة العربية لذلك أننا الآن في زمن تحرير فلسطين الفعلي فلا فرصة مطلقا لإسرائيل أن تنتصر في هذه الحرب حتى لو ارتكبت أفظع المجازر.
,
