الشيعة وفلسطين
عبد الستار الجابري
الحلقة العاشرة – المقطع الاخير1
“إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة”
في هذا المقطع من بيان مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف معنى ظاهري واضح ومعان تستبطنها الكلمات تحتاج الى وقفة، فأما المعنى الواضح الذي اشار اليه البيان فهو ان مأساة الشعب الفلسطيني والاضطرابات السياسية والامنية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة يتوقف على انهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي استلبت منذ سبعة عقود، واذا لم يتحقق ذلك فستسمر مأساة الشعب الفلسطيني وتستمر حالة انعدام الامن والاستقرار في المنطقة.
واما ما تستبطنه الكلمات فهو عدة امور:
الاول: ان مأساة الشعب الفلسطيني مستمرة منذ سبعة عقود، وهذه نقطة مهمة اذ ينقسم المتناولون للقضية الفلسطينية الى فريقين، الاول: الامم المتحدة والدول الغربية والشرقية واغلب الدول العربية والاسلامية وترى ان حدود الارض الفلسطينية ما كانت بعد حرب حزيران 1967، أي ان للشعب الفلسطيني الحق في اقامة دولة في غزة والضفة الغربية فقط، وما عداها فهي الارض التي يقيم عليها الكيان الصهيوني دولته، والفريق الثاني: يرى ان الشعب الفلسطيني له الحق في كامل ارضه قبل الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948. فالفريق الاول يرى ان مأساة الشعب الفلسطيني مضى عليها 56 عاماً أي الفترة المنحصرة بين سنة 1967 – 2023، فما بعد 1967 اصبح الكيان الصهيوني يحتل الاراضي الفلسطينية في غزة والضفة وهذا التراكم في المعاناة هو السبب في اندلاع عملية طوفان الاقصى، وجاء هذا الكلام على لسان الامين العام للامم المتحدة واغلب حكام الدول العربية في مؤتمرهم في القاهرة الذي عقد في شهر تشرين اول / اكتوبر سنة 2023 بعد انطلاق عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين اول / اكتوبر والرد الصهيوني الوحشي. اما الفريق الثاني فهو يرى ان المأساة والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ممتدة منذ سنة 1948 وحتى اندلاع عملية طوفان الاقصى في 2023 فتمتد المعاناة 75 سنة, وهذا يعني ان القائلين بهذا القول لا يقرون بحدود 1967 ويعتبرون كامل الارض الفلسطينية حق للفلسطينيين وان الصهاينة المحتلين غزاة وليس لهم حق في هذه الارض، وليس من حقهم اقامة دولة في تلك الارض المغتصبة، وهذا الكلام يتناغم تماماً مع العقيدة الدينية التي يحلمها الشيعة بل عامة المسلمين من جهة ان الارض الاسلامية لا يجوز ان ينشأ فيها حكم ودولة لغير المسلمين وان من يستلب ارض المسلمين يجب جهاده مع توفر ظروف الجهاد.
رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk
رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU
رابط الدعوة ايتا :
الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah
#طوفان_الأقصى
#חרבות_הברזל
#أوهن_من_بيت_العنكبوت
#יותר_חלשה_מקורי_עכביש
#حـان_وقـت_رحيـلكـم
#הגיע_הזמן_שתעזוב