قائد الثورة: نبض العالم الاسلامي اليوم يدق في غزة

وخلال استقباله يوم الاربعاء، حشدا من منشدي وذاكري مناقب اهل البيت (ع)، دعا آية الله الخامنئي المنشدين لمضاعفة الانس مع كتب الحديث والخطب المعرفية والمؤثرة الواردة في نهج البلاغة وأدعية الصحيفة السجادية وقال: في الصحيفة السجادية، التي تعد ظاهرة باهرة في مدرسة أهل البيت (ع)، يدعو الإمام السجاد (عليه السلام) الباري تعالى للجنود حراس ثغور الإسلام، وغزة اليوم هي حدود ونبض العالم الإسلامي.

وأضاف: اليوم اهل غزة يقفون ليس فقط ضد الكيان الصهيوني، بل أيضا ضد عالم الكفر والطاغوت والاستكبار وأميركا، وأن كلام الرئيس الاميركي الذي يقول صراحة “إنني صهيوني” يعني أنه يحمل ايضا ذات الاهداف الخبيثة للصهاينة.

واعتبر قائد الثورة أن من مهام مجاهدي التبيين، معرفة وشرح قضايا اليوم ومن بينها قضية غزة وعداوات المناوئين، وقال: يجب أن نتصدى للدعايات الكاذبة التي تقوم بها أميركا واذيالها ضد الإسلام والجمهورية الإسلامية.

واعتبر سماحته، السيدة فاطمة الزهراء (س) بانها المؤسسة لجهاد التبيين وقال: انه على منشدي وذاكري مناقب مدرسة اهل البيت (ع)، اقتداء بهذه السنة الاشراقية والدرس الفاطمي الكبير، ان يعتبروا تبيين الجهاد مهمتهم الأساسية بمؤشري “القدرة على إثارة القلوب وخلق الحركة” و”التوجه الصحيح والدقيق” وان يبادروا للجهاد والتنوير حول قضايا الساعة المهمة مثل الانتخابات.

وهنأ آية الله الخامنئي، بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (س) والإمام الخميني كحامل لراية الجهاد الفاطمي، وحيّا ذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني .

واعتبر “جهاد التبين” من أبرز صفات السيدة الزهراء (س) وأشار إلى خطبها الشهيرة قائلا: ان الانتظام الفكري، والمنطق القوي، وقوة الكلام واللغة الفاخرة والجماليات الأدبية، والخطب المليئة بالمعارف والحقائق في خطب السيدة الزهراء (س) جعلتها الى جانب أفضل خطب ومواعظ نهج البلاغة وأذهلت كبار أهل البلاغة.

وأشار قائد الثورة إلى استمرار سنة “جهاد التبيين” الزاخرة بالعظمة في كلام الأئمة الطاهرين (ع) وخطب أهل البيت (ع) وكذلك أشعار شعراء الدرجة الاولى الناطقين بالعربية، وأضاف: استمرارا لهذا المسار، رفع الامام الخميني في عصرنا راية الجهاد وعمل من خلال اللغة والمنطق وتحفيز الشعب على الاطاحة بنظام الحكم الملكي الدكتاتوري الوراثي الفاسد وأقام حكومة شعبية وإسلامية، حيث ان هذا الحدث التاريخي يكشف الأهمية والقدرة الفريدة لـ “جهاد التبيين”.

واعتبر سماحته المكانة والطاقة الحقيقية في مجال انشاد وذكر مناقب اهل البيت (ع) هو مواصلة طريق المجاهدين المستنير في مجال التبيين منذ زمن الأئمة (ع) إلى الآن وقال: ان فن انشاد المناقب ومقولة الموكب الذي يعد المنشد محوره، يعتبر ضمن أهم أجزاء القوة الناعمة للمجتمع الإسلامي.

*القوة الناعمة

ووصف القوة الناعمة بأنها أكثر اختراقا وفعالية من القوة الصلبة (العسكرية) وقال: هذا هو السبب الذي يجعل أميركا تستثمر أكثر في مجالات مثل الإعلام والفن والأدب والسينما رغم كل الأسلحة المتقدمة التي تمتلكها.

واعتبر سماحته تأثير القوة الخشنة بأنه مؤقت وقابل للزوال، وأشار إلى هروب أميركا المخزي من أفغانستان والكراهية العميقة التي يكنها الشعب العراقي للبيت الأبيض، وأضاف: إن القوة الصلبة لم تستطع أن تجعل وجود أميركا في هذين البلدين دائما وناجحا، لكن القوة الناعمة استطاعت أن تضع أقلية على الظاهر مثل الشعب الفلسطيني في بؤرة اهتمام العالم، وذلك بسبب مظلومية وصبر وصمود هذا الشعب.

ورأى ان المعارف الإسلامية ومنطق القرآن و”معارف ومصائب وتاريخ أهل البيت (ع)” محتوى رئيسيا للعمل في مجال انشاد وذكر مناقب اهل البيت (ع) وقال: ان المتوقع أن يتم تبيين هذا المحتوى للجمهور بأحسن لغة وأفضل أسلوب وبنفس الخصائص التي كانت في تاريخ الجهاد.

واعتبر قائد الثورة اعتماد الجمهورية الإسلامية على القوة الناعمة استراتيجية أساسية للبلاد في السنوات الـ 45 الماضية، وقال: نؤمن بامتلاك أسلحة متطورة تتناسب مع احتياجات البلاد وتكون فعالة ضد قدرات الأعداء. لكننا نؤمن إيمانا راسخا بأن القوة الناعمة اي “التسلح الفكري واللغوي والمنطقي” القوي أكثر فعالية وينبغي توسيعها.

وصرح قائد الثورة بان “القدرة على التحفيز وخلق الحركة” و”الاستهداف الصحيح والدقيق” مؤشرين مهمين لقياس جهاد التبيين وقال: في جهاد التبيين، بالإضافة إلى القدرة على تحريك القلوب وخلق الحركة، تعد الدقة في الاستهداف مهمة جداً لأنه في بعض الأحيان، على سبيل المثال، في ظروف حاجة العالم الإسلامي إلى الوحدة، يؤدي عدم الدقة إلى حدوث خلافات وانقسامات.

ودعا آية الله الخامنئي المنشدين لمضاعفة الانس مع كتب الحديث والخطب المعرفية والمؤثرة الواردة في نهج البلاغة وأدعية الصحيفة السجادية وقال: في الصحيفة السجادية، التي تعد ظاهرة باهرة في مدرسة أهل البيت (ع)، يدعو الإمام السجاد (عليه السلام) الباري تعالى للجنود حراس ثغور الإسلام، وغزة اليوم هي حدود ونبض العالم الإسلامي.

وأضاف: اليوم اهل غزة يقفون ليس فقط ضد الكيان الصهيوني، بل أيضا ضد عالم الكفر والطاغوت والاستكبار وأميركا، وأن كلام الرئيس الاميركي الذي يقول صراحة “إنني صهيوني” يعني أنه يحمل ايضا ذات الاهداف الخبيثة للصهاينة.

واعتبر قائد الثورة أن من مهام مجاهدي التبيين، معرفة وشرح قضايا اليوم ومن بينها قضية غزة وعداوات المناوئين، وقال: يجب أن نتصدى للدعايات الكاذبة التي تقوم بها أميركا واذيالها ضد الإسلام والجمهورية الإسلامية.

*الانتخابات

ووصف الانتخابات المقبلة (انتخابات مجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة مطلع اذار/مارس) بأنها ساحة أخرى مهمة لجهاد التبيين، مؤكدا على ضرورة لعب دور ضد المتشائمين والمحرضين على عدم جدوى الانتخابات، وقال: البعض يريدون ان تكون الانتخابات وحضور الشعب الذي يثبت تحقق سيادة الشعب الدينية، ضعيفة وغير مناسبة ، كي يثبتوا حسب زعمهم زيف كلام وأفكار الإمام الجليل والوعد الالهي، لذا فأنه وفي مواجهة هذه الخطوة العدائية، يجب على مجاهدي التبيين العمل بمسؤوليتهم من خلال تبيان الحقائق.

وأكد آية الله الخامنئي: ان الانتخابات واجب ومن يعارض الانتخابات فهو يعارض الجمهورية الإسلامية والإسلام.

ووصف تحويل نقاط قوة الدولة إلى نقاط ضعف بأنه أحد احابيل المناوئين لإيران لجعل الناس متشائمين بشأن الدولة وجعلهم يشعرون بخيبة أمل بشأن المستقبل وقال: إن إحدى نقاط القوة للجمهورية الاسلامية هي مكافحة الفساد، ولكن بمجرد أن يظهر الفساد في مكان ما ويتصدى له المسؤولون الحكوميون والقضائيون والإدارات الأخرى، يقول البعض أن هناك فسادًا؛ نعم هناك فساد، لكن نقطة الضعف هي التسامح مع الفساد ومساعدته، فيما محاربة الفساد تعد نقطة قوة.

واعتبر قائد الثورة سيرة الامام الراحل هي الوقوف بكل صراحة امام الايحاءات المعادية وتبيين القضايا للناس بوضوح وقال: بهذه التوضيحات استطاع الامام تعزيز أسس الجمهورية الاسلامية بحيث ان الدولة قائمة وشامخة على نفس الأسس حتى اليوم، وستسمو مستقبلاً اكثر فاكثر.

ووصف الشعب الإيراني بانه محب للاستقلال والتقدم والكرامة الوطنية ويشمئز من تفاخر الأميركان واتباعهم وقال: إن سبب وقوف الناس إلى جانب الجمهورية الإسلامية هو اهتمامهم بهذه القيم. وهذا الطريق هو طريق الله، ولا قوة تستطيع أن تمنع الناس من السير فيه.