حذر امام الجمعة المؤقت في طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني نظام آل سعود من تبعات تنفيذ حكم الاعدام ضد العالم الديني السعودي المجاهد آية الله باقر النمر وأكد أن تنفيذ هذا الحكم الظالم سوف يكلفه ثمنا باهظا للغاية وعليه أن يعلم جيدا بأن الآية الشريفة التي تقول “انّ رَبَّكَ لَبِالمِرصاد” ستشمله في حالة تنفيذ هذا الحكم الذي ينتهك حرمة الدين وعلماء الاسلام.
أن امام الجمعة المؤقت فی طهران أکد ذلك فی خطبة الصلاة التی اقیمت الیوم بامامته فی جامعة طهران موضحا أنه یحذر نظام آل سعود من ارتکاب مثل هذا الخطأ ضد عالم دینی کبیر لدی شیعة أهل بیت الرسول الاکرم (ص) الذین قال عنهم استاذ جامعة الازهر الشیخ أحمد کریمة أن هؤلاء یشکلون ثلث نفوس السعودیة ودعا هذا النظام الی التریث فی اصدار مثل هذه الاحکام التی تعود بالضرر لمن یصدرها.
وأشار آیة الله موحدی کرمانی الی ذکری موافقة النظام الملکی المقبور علی قرار الحصانة للدبلوماسیین الامریکان فی ایران وتصدی المرجعیة الدینیة الرشیدة التی کانت تتمثل آنذاک بالمرجع آیة الله السید روح الله الموسوی الخمینی طاب ثراه الذی وقف بوجه طاغیة عصره بکل قوة وشجاعة وحذره من تداعیات هذا القرار الا ان الشاه المتعنت رفض نصیحة المراجع ومنهم الامام الخمینی الذی انتقده بکل شدة الامر الذی أصدر أمرا بابعاده خارج ایران.
وأشار سماحته الی الذکری السنویة لتأسیس جیش 20 ملیون بأمر من الامام الخمینی قدس سره الشریف الذی یطلق علیه الآن اسم التعبئة الشعبیة ” البسیج ” وقال ” ان الامام الراحل اعتبر الفتی الشهید حسین فهمیدة البالغ من العمر 13 عاما ورمی بنفسه تحت دبابات صدام لانقاذ اخوانه بأنه القائد لدی تقدیمه النصائح للتیار اللیبرالی الذی کان حینذاك یثیر المشاکل فی البلاد وهی تواجه عدوان صدام فقال ان قائدنا هو ذلک الطفل الذی رمی بنفسه تحت الدبابات دفاعا عن الوطن “
. وأشار الی رحیل العالم الدینی المجاهد ایة الله محمد رضا مهدوی کنی طاب ثراه وأشاد بشخصیة هذا العالم الدینی الجهادیة ودوره فی انتصار الثورة الاسلامیة المبارکه بقیادة الامام الراحل.