نهج البلاغة – خطب الإمام علي (عليه السلام)
يوم واحد مضت
كلامكم نور
11 زيارة
13 – وقال عليه السلام: إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر (1)
14 – وقال عليه السلام: من ضيعه الأقرب أتيح له الأبعد (2)
15 – وقال عليه السلام: ماكل مفتون يعاتب (3) 6 1 – وقال عليه السلام: تذل الأمور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير (4) 7 1 – وسئل عليه السلام عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” غيروا الشيب (5) ولا تشبهوا باليهود ” فقال عليه السلام: إنما قال صلى الله عليه وآله ذلك والدين قل، فأما الآن وقد اتسع نطاقه وضرب بجرانه فامرؤ وما اختار 18 – (وقال عليه السلام: في الذين اعتزلوا القتال معه): خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل
____________________
عظام في الأذن يضربها الهواء فتقرع عصب الصماخ فيكون السماع (1) أطراف النعم: أوائلها، فإذا بطرتم ولم تشكروها بأداء الحقوق منها نفرت عنكم أقاصيها أي أواخرها فحرمتموها (2) أتيح له: قدر له، وكم من شخص أضاعه أقاربه فقدر الله له من الأباعد من يحفظه ويساعده (3) أي لا يتوجه العتاب واللوم على كل داخل في فتنة، فقد يدخل فيها من لا محيص له عنها لأمر اضطره فلا لوم عليه (4) الحتف بفتح فسكون: الهلاك (5) غيروا الشيب بالخضاب ليراكم الأعداء كهولا أقوياء، ذلك والدين قل بضم القاف أي قليل أهله. والنطاق ككتاب: الحزام العريض، واتساعه كناية عن العظم والانتشار. والجران على وزن النطاق:
(٥)
19 – وقال عليه السلام: من جرى في عنان أمله عثر بأجله (1)
20 – وقال عليه السلام: أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم (2) فما يعثر منهم عاثر إلا ويد الله بيده يرفعه.
21 – وقال عليه السلام: قرنت الهيبة بالخيبة (3)، والحياء بالحرمان. والفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير
22 – وقال عليه السلام: لنا حق فإن أعطيناه وإلا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السرى (وهذا من لطيف الكلام وفصيحه. ومعناه أنا إن لم نعط حقنا كنا أذلاء (4) وذلك أن الرديف يركب عجز البعير كالعبد والأسير ومن يجري مجراهما)
23 – وقال عليه السلام: من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه
____________________
مقدم عنق البعير يضرب به على الأرض إذا استراح وتمكن، أي بعد قوة الاسلام الإنسان مع اختياره إن شاء خضب وإن شاء ترك (1) أي من كان جريه إلى سعادته بعنان الأمل يمني نفسه بلوغ مطلبه بلا عمل سقط في أجله بالموت قبل أن يبلغ شيئا مما يريد. والعنان ككتاب: سير اللجام تمسك به الدابة (2) العثرة: السقطة.
وأقاله عثرته: رفعه من سقطته. والمروءة بضم الميم: صفة للنفس تحملها على فعل الخير لأنه خير. وقوله يرفعه جملة حالية من لفظ الجلالة وإن كان مضافا إليه لوجود شرطه (3) أي من تهيب أمرا خاب من إدراكه، ومن أفرط به الخجل من طلب شئ حرم منه، والافراط في الحياء مذموم، كطرح الحياء. والمحمود الوسط (4) وقد يكون المعنى إن لم نعط حقنا تحملنا المشقة في طلبه وإن طالت الشقة. وركوب
(٦)
2025-01-07