في معجزاته المتواترة (عليه السلام) الفصل الثاني في ذكر شئ يسير من معجزاته المتواترة وكراماته الباهرة – فمنها ما رواه (1) الصدوق عن محمد بن عثمان العمري (ره) يقول: لما ولد الخلف المهدي صلوات الله عليه وآله سطع نور من فوق رأسه إلى عنان السماء.
ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالى ذكره ثم رفع رأسه وهو يقول: * (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة) * إلى آخر الآية.
– ومنها (2) أنه هبط من السماء حين ولد طيور بيضاء ومسحت أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم طارت، فقال أبو محمد عليه السلام: تلك الملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج.
رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين.
– ومنها (3) ما فيه بسند صحيح عن محمد بن شاذان بن نعيم بنيسابور قال: اجتمع عندي مال للقائم (عليه السلام) خمسمائة درهم تنقص منها عشرين درهما فأنفت أن أبعث بها ناقصة هذا المقدار، فأتممتها من عندي، وبعثت بها إلى محمد بن جعفر، ولم أكتب ما لي فيها فأنفذ إلي محمد بن جعفر القبض وفيه: وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهما.
أقول: رواه في الكافي (4) عن علي بن محمد عن محمد بن علي بن شاذان النيسابوري مثله بأدنى تفاوت في اللفظ.
– ومنها (5) ما رواه أيضا في الصحيح عن محمد بن هارون، قال كانت للغريم علي
١ – إكمال الدين: ٢ / ٤٣٣ باب ٤٢ ذيل ١٣.
٢ – إكمال الدين: ٢ / ٤٣١ باب ٤٢ ذيل ٧.
٣ – إكمال الدين: ٢ / ٤٨٥ باب ٤٥ ذيل ٥.
٤ – الكافي: ١ / 523 ذيل 23.
5 – إكمال الدين: 2 / 492 باب 45 ذيل 17.
٢ – إكمال الدين: ٢ / ٤٣١ باب ٤٢ ذيل ٧.
٣ – إكمال الدين: ٢ / ٤٨٥ باب ٤٥ ذيل ٥.
٤ – الكافي: ١ / 523 ذيل 23.
5 – إكمال الدين: 2 / 492 باب 45 ذيل 17.
(٣٣)
خمسمائة دينار فأنا ليلة ببغداد، وقد كان لها ريح وظلمة، وقد فزعت فزعا شديدا وفكرت فيما علي ولي وقلت في نفسي:
حوانيت اشتريتها بخمسمائة وثلاثين دينارا وقد جعلتها للغريم (عليه السلام) بخمسمائة دينارا.
قال: فجائني من تسلم مني الحوانيت، وما كتبت إليه في شئ من ذلك من قبل أن ينطق لساني ولا أخبرت به أحدا.
– ومنها (1) أن علي بن محمد الصيمري (2) كتب إليه (عليه السلام) يسأل كفنا فورد أنه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدى وثمانين فمات رحمه الله في الوقت الذي حدده وبعث إليه الكفن قبل موته بشهر.
رواه الصدوق (ره) في الإكمال.
أقول: من جملة معجزاته الباهرة وكراماته الظاهرة حصول المقاصد بإلقاء رقعة الاستغاثة به (عليه السلام) وهذا أمر مشاهد بالعيان ومجرب بالوجدان وسنذكرها في خاتمة هذا الكتاب والله هو الهادي إلى الصواب.
أقول: من جملة معجزاته الباهرة وكراماته الظاهرة حصول المقاصد بإلقاء رقعة الاستغاثة به (عليه السلام) وهذا أمر مشاهد بالعيان ومجرب بالوجدان وسنذكرها في خاتمة هذا الكتاب والله هو الهادي إلى الصواب.
وإن شئت أن تطلع على معجزاته فارجع إلى الكتب المعدة لذلك لكي يتضح لك المسالك مثل كتاب إكمال الدين للشيخ الصدوق، والخرائج للشيخ سعيد بن هبة الله، وبحار الأنوار للفاضل الكامل مولانا محمد باقر المجلسي. والنجم الثاقب للعالم الكامل مولانا الحاج ميرزا حسين النوري، شكر الله تعالى مساعيهم الجميلة، وأثابهم بالأيادي الجزيلة.
وإني لو ذكرت أكثر مما رويت لعاقني عما على نفسي قضيت وما ذكرت كاف إذا كان أحد في البيت.
1 – إكمال الدين: 2 / 501 باب 45 ذيل 26.
2 – وفي نسخة ثانية: السمري.
2 – وفي نسخة ثانية: السمري.
(٣٤)