الرئيسية / من / طرائف الحكم / الكبائر من الذنوب

الكبائر من الذنوب

بئران في جهنم إذا القي فيهما حجر لا يصل إلى قعرهما إلا بعد سبعين عاما.
وقد وردت آيات وأحاديث وروايات بشأن فضاعة الزنا، كما أن الله تعالى أنزل منزلة الزاني إلى حضيض الشرك، إذ قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين * الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) (1).
وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” في الزنا ست خصال، ثلاثة في الدنيا وثلاثة منها في الآخرة، فأما في الدنيا:
فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق، وأما التي في الآخرة فسوء الحساب، وسخط الرحمن، والخلود في النار “.
وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): ” إذا كثر الزنا بعدي كثر موت الفجأة “.


(1) النور / 2 – 3.

(٤١)

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضا: ” الزنا يورث الفقر ويدع الديار بلاقع “.
وأقل حد للزنا مائة جلدة.
هذا نزر يسير من الأحاديث الواردة في الزنا – استجير بالله -.
(13) اللواط وهو من أبشع الأمراض الاجتماعية، كما روي عن الإمام الصادق والإمام الرضا (عليه السلام): ” حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج، إن الله تعالى أهلك أمة لحرمة الدبر ولم يهلك أحدا لحرمة الفرج “.
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ” من جامع غلاما جاء يوم القيامة جنبا لا ينقيه ماء الدنيا، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا “.
واللواط كفر، إذ روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ” اللواط ما دون الدبر، والدبر هو الكفر “.

(٤٢)

وروي عن الإمام الرضا (عليه السلام): ” واتق الزنا، واللواط وهو أشد من الزنا وهما يورثان صاحبهما اثنين وسبعين داء في الدنيا والآخرة “.
وقال تعالى في كتابه الكريم: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون) (1).
كما ذكر سبحانه في سورة الأعراف، وهود، والنحل، والعنكبوت، والقمر، قوم لوط وكيفية عذابهم، ولبشاعته كان أقل حده القتل على تفصيل في باب الحدود.
(14) السحر وقد ورد أن حرمته كحرمة الكفر، كما ذكر سبحانه وتعالى بقوله: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما


(1) الأعراف / 80 – 81.

(٤٣)

كفر سليمان (1) ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر (2) فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون * ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) (3).
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ” ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، ومدمن السحر، وقاطع الرحم “.
وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ” من تعلم شيئا من السحر قليلا أو كثيرا فقد كفر وكان آخر عهده بربه أن يقتل إلا أن يتوب “.


(1) أي لم يستعمل السحر.
(2) أي لا تستعمل السحر.
(3) البقرة / 102 – 103.

(٤٤)

وروي عنه (عليه السلام) أيضا: ” الساحر كالكافر في النار… “.
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ” من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله في كتابه “.
وهناك أحاديث وروايات في السحر يعسر حصرها.
(15) اليمين الكاذب ” الغموس ” قالوا في تحديدها – كما هو مفاد الروايات – أنها الحلف بالله تعالى كذبا على وقوع أمر، والحلف على استحلال مال الغير ظلما وعدوانا، أو الحلف لمنع حق الغير ظلما، وروي عن الأئمة (عليهم السلام) في سبب تسميتها بالغموس أنها (تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار ” وليس فيها كفارة لعظم الذنب كما قال سبحانه: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) (1).


(1) آل عمران / 77.

(٤٥)

شاهد أيضاً

وجهة ترامب الجديدة للتهجير القسري لسكان غزة

الوقت– حسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن الحكومة الأمريكية والكيان الإسرائيلي تواصلا مع السودان والصومال ومنطقة ...