الرئيسية / كلامكم نور / صفات الشيعة – الشيخ الصدوق

صفات الشيعة – الشيخ الصدوق

فالتفت إليهم قال

ما أنتم عليه قالوا شيعتك أمير المؤمنين

قال مالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة،

قالوا وما سيماء الشيعة

قال صفر الوجوه السهر،

خمص البطون من الصيام،

ذبل الشفاه من الدعاء

عليهم غبرة الخاشعين

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن المفضل، قال قال أبو عبد الله (عليه السلام)

إنما شيعة جعفر

من عف بطنه وفرجه

واشتد جهاده

وعمل لخالقه ورجا ثوابه

وخاف عقابه

فإذا رأيت أولئك

فأولئك شيعة جعفر

أبى رحمه الله قال: حدثني علي بن الحسين السعد آبادي، عن جابر الجعفي قال قال أبو جعفر (عليه السلام) يا جابر يكتفى من اتخذ التشيع يقول بحبنا أهل البيت،

فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا

(١١)

يعرفون إلا بالتواضع

والتخشع

وأداء الأمانة 

وكثره ذكر الله 

والصوم والصلاة والبر بالوالدين 

والتعهد للجيران من الفقراء

وأهل المسكنة والغارمين والأيتام

وصدق الحديث

وتلاوة القرآن 

وكف الألسن الناس إلا من خير

وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء

قال جابر: يا بن رسول الله ما نعرف أحدا بهذه الصفة فقال لي يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب أن يقول أحب عليا صلوات الله عليه وأتولاه فلو قال إني أحب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ورسول الله خير من على ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا

فاتقوا الله واعملوا لما عند الله،

ليس بين الله وبين أحد قرابة

أحب العباد إلى الله وأكرمهم اتقاهم له وأعملهم بطاعته

يا جابر ما يتقرب العبد إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة، ما معنا براءة النار ولا

(١٢)

على الله لأحد منكم حجة،

من كان لله مطيعا فهو لنا ولى

ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو

ولا تنال ولايتنا بالعمل والورع

حدثني محمد بن الحسن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار عن ظريف بن ناصح رفعه إلى محمد بن علي (عليه السلام) قال إنما شيعة علي (عليه السلام)

 المتباذلون في ولايتنا

المتحابون في مودتنا

المتزاورون لاحياء أمرنا،

ان غضبوا لم يظلموا،

وان رضوا لم يسرفوا،

بركة لمن جاوروا،

وسلم لمن خالطوا

أبى رحمه الله قال: حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن عمرو ابن أبي المقدام عن أبيه، قال قال لي أبو جعفر عليه السلام أنه قال شيعة علي (عليه السلام)

 الشاحبون الناحلون الذابلون،

ذبلة شفاههم خميصة بطونهم،

متغيرة ألوانهم

وبهذا الاسناد قال قال أبو جعفر (عليه السلام) لجابر

(١٣)

يا جابر نما شيعة علي (عليه السلام) 

من لا يعدو صوته سمعه

ولا شحناؤه بدنه،

لا يمدح لنا قاليا،

ولا يواصل لنا مبغضا

ولا يجالس لنا عائبا

شيعة علي (عليه السلام) 

من لا يهر هرير الكلب،

ولا يطمع طمح الغراب،

ولا يسأل الناس وان مات جوعا،

أولئك الخفيفة عيشتهم،

المنتقلة ديارهم

ان شهدوا لم يعرفوا،

وان غابوا لم يفتقدوا

وان مرضوا يعادوا،

وان ماتوا لم يشهدوا،

في قبورهم يتزاورون

قلت، وأين أطلب هؤلاء قال في أطراف الأرض بين الأسواق، وهو قول الله تعالى عز وجل أذلة على المؤمنين أعزه على الكافرين

حدثني محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه عن المفضل بن قيس أبى عبد الله (عليه السلام)، قال:

كم شيعتنا بالكوفة قال قلت خمسون ألفا قال: فما زال يقول حتى قال: ترجو أن يكونوا عشرين ثم قال (ع)

(١٤)

والله لوددت أن يكون بالكوفة خمسة وعشرون رجلا يعرفون أمرنا الذي نحن عليه ولا يقولون علينا إلا بالحق

حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال له أبو الدوانيقي بالحيرة أيام أبى العباس: يا أبا عبد الله ما بال الرجل من شيعتكم يستخرج ما في جوفه في مجلس واحد حتى يعرف مذهبه فقال (عليه السلام):

ذلك بحلاوة الايمان في صدورهم

من حلاوته يبدونه تبديا

أبى رحمه الله قال حدثني أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد عن ابن أبي عمير، يرفعه إلى أحدهم (عليه السلام) أنه قال

بعضكم أكثر صلاه من بعض،

وبعضكم أكثر حجا من بعض

وبعضكم أكثر صدقه من بعض

وبعضكم أكثر صياما من بعض

وأفضلكم أفضل معرفه

حدثني محمد بن موسى المتوكل رحمه الله قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني المفضل بن زياد العبدي عن أبي عبد الله (عليه السلام)

(١٥)

شاهد أيضاً

آداب عصر الغيبة – الشيخ حسين كوراني

المهدي المنتظر… * ملامح عامة (١٦) يا يحيى…. خذ الكتاب بقوة.. وآتيناه الحكم صبيا مريم ...