قصص الأنبياء
14 ساعة مضت
قصص وعبر
11 زيارة
ارجع إلى أبيك فقد قبض وأمرنا باجهازه والصلاة عليه.
قال: فلما جهزوه (1) قال جبرئيل عليه السلام: تقدم يا هبة الله فصل على أبيك، فتقدم وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيره سبعين تفضيلا (2) لآدم عليه السلام وخمسا للسنة.
قال: وآدم عليه السلام لم يزل يعبد الله بمكة حتى إذا أراد ان يقبضه بعث (3) إليه الملائكة معهم سرير وحنوط وكفن من الجنة فلما رأت حوا عليه السلام الملائكة ذهبت لتدخل بينه وبينهم، فقال لها آدم: خلى بيني وبين رسل ربي، فقبض، فغسلوه بالسدر والماء، ثم لحدوا قبره و قال: هذا سنه ولده من بعده فكان عمره منذ خلقه الله تعالى إلى أن قبضه سبعمائة وستا و ثلاثين سنه ودفن بمكة، وكان بين آدم ونوح صلوات الله عليهما الف وخمسمائة سنه (4).
45 – وبهذا الاسناد عن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسن الصفار، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، حدثنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: قبض (5) عليه ثلاثين (6) تكبيره، فرفع خمس وعشرون، بقى السنة علينا خمسا، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكبر على أهل بدر سبعا وتسعا (7).
46 – وبهذا الاسناد عن ابن أبي الديلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان قابيل اتى هبة الله عليه السلام، فقال: ان أبي قد أعطاك العلم الذي كان عنده، وانا كنت أكبر منك وأحق به منك، ولكن قتلت ابنه فغضب علي فآثرك بذلك العلم علي وانك والله ان ذكرت شيئا مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبر به علي ولتفتخر علي لأقتلنك كما قتلت أخاك.
فاستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل ولذلك يسعنا في قومنا التقية،
١ – في ق ٣: فلما جهزه.
٢ – في ٢ وق ٣: تفضلا.
٣ – في ق ٣: إذا أراد أن يقبضه فبعث.
٤ – بحار الأنوار ١١ / 266 – 267، برقم: 15.
5 – في ق 2 وق 4: لما قبض.
6 – في ق 1: ثلاثون.
7 – البحار الجزء 11 / 267، برقم: 16. والجزء 19 / 320، برقم: 73.
(٦٩)
لان لنا في ابن آدم أسوة، قال: فحدث هبة الله ولده بالميثاق سرا، فجرت والله السنة بالوصية (1) من هبة الله في ولده، ومن يتخذه يتوارثونها عالم بعد عالم، وكانوا يفتحون الوصية كل سنه يوما فيحدثون ان أباهم قد بشرهم بنوح عليه السلام قال: وإن قابيل لما رأى النار التي قبلت قربان هابيل ظن قابيل ان هابيل كان يعبد تلك النار ولم يكن له علم بربه، فقال قابيل: اعبد النار التي عبدها هابيل، ولكن اعبد نارا و أقرب قربانا لها فبنى بيوت النيران (2).
47 – وعن ابن بابويه، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي بصير قال: كان أبو جعفر الباقر عليه الصلاة السلام جالسا في الحر وحوله عصابة من أوليائه إذ اقبل طاوس اليماني في جماعه، فقال من صاحب الحلقه؟ قيل محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: قال: إياه أردت، فوقف بحياله وسلم وجلس.
ثم قال: أتأذن لي في السؤال؟ فقال الباقر عليه الصلاة السلام قد آذناك فسل قال: اخبرني بيوم هلك ثلث الناس فقال: وهمت يا شيخ أردت ان تقول: ربع الناس وذلك يوم قتل قابيل هابيل، كانوا أربعة: قابيل، وهابيل وآدم، وحوا: فهلك ربعهم، فقال: أصبت ووهمت انا، فأيهما كان الأب للناس القاتل أو المقتول؟ قال: لا واحد منهما، بل أبوهم شيث بن آدم عليه السلام (3).
فصل – 11 – في مبتدأ الأصنام 48 – عن محمد بن موسى بن المتوكل، حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، حدثنا محمد بن النعمان الأحول، عن يزيد بن
١ – والله الوصية: ق ١.
٢ – بحار الأنوار ٣ / ٢٤٩ من قوله: قال: وإن قابيل، إلى آخره. ١١ / ٢٤١، برقم: ٣١ أورد فيه تمام الخبر ٧٥ / ٤١٩، برقم: ٧٤. ذكر فيه من صدره إلى قوله: أسوة.
٣ – بحار الأنوار ١١ / 241 – 242، برقم: 32 و 46 / 354 – 355، برقم: 7.
(٧٠)
2025-04-12