أكد آية الله نوري همداني على أن الثورة الإسلامية ملجأ للمستضعفين والمحرومين في العالم، وقال: أحيت الثورة الإسلامية مفاهيم الجهاد والشهادة بعد تغييبها وحجب الأمة عن القيام بواجبها.
علق الشيخ حسين نوري همداني على الجولة الجديدة من المفاوضات مع الدول الست قائلا: ذكر الرئيس الأمريكي في أحد خطاباته أن أمريكا لن تسمح لإيران بالتقدم النووي، وأن الحظر المفروض والاقتدار الأمريكي هو الذي دفع إيران الى التفاوض، كما اتهم الجمهورية الإسلامية كما في السابق برعاية الإرهاب.
وتابع: هذا الخطاب السخيف يذكرنا بمنطق أبي جهل وأمثاله الذين قال عنهم القرآن الكريم: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ)، وهو كناية عن العمل غير المجدي.
وأشار الى قوله تعالى: (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ)، قائلاً: إن نعم الله جل وعلا لا تحصى ولا تعد، كما ذكر سبحانه: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)، ولكن بالرغم من ذلك لا ينبغي أن ننسى تلك النعم الكبيرة.
واعتبر الولاية أهم النعم الإلهية على الناس، مطالباً بضرورة الوقوف على عوامل تأثير الثورة الإسلامية في إيران، متابعاً: أول تلك العوامل هو الصبغة الإسلامية للثورة خلافاً للثورات الأخرى المتأثرة بالعلمانية والنزعة المادية؛ لأن هذه الثورة شُيدت على يدي رجل ثائر وعظيم.
وذكر أن العامل الآخر هو وجود ولاية الفقيه على رأس الحكم في إيران، مضيفاً: حكمت السلطات الاستبدادية والاستعمارية لقرون متمادية، وهي المرة الأولى التي يتصدى فقيه عادل للحكم في بلدٍ ما، وهذا من شأنه التمهيد لحل كثير من المشاكل التي يعاني منها البشر.
وعدّ الثورة الإسلامية ملجأ للمستضعفين والمحرومين في العالم، وقال: لقد أحيت هذه الثورة مفاهيم الجهاد والشهادة بعد تغييبها وحجب الأمة عن القيام بواجبها، فصار لدينا ملايين العشاق للشهادة في البلدان الإسلامية؛ لأن مقام الشهيد ما يغبطه عليه الجميع.
ولفت الى أن بعض الدول تحاول إثارة الحروب وإشعال فتيل أزمات في المنطقة، وقال: إن هؤلاء يكنون الحقد الأسود للعراق وسوريا فضلاً عن إيران ، لكنهم يخشون من صناعاتنا في المجال العسكري واقتدارنا الكبير؛ ولذا لا يجرؤ تنظيم داعش على التعرض للجمهورية الإسلامية.
وشدد على أن مقارعة الاستكبار من الخصائص المهمة للثورة الإسلامية، مستطرداً: تضاعفت قدرات الجيش الإيراني والحرس الثوري حتى بات يخشاه الاستكبار ويحسب له ألف حساب.
– وکالة رسا للانباء