أبو تمام الطائي 231 هـ
أظبية حيث استنت الكثب العفر * رويدك لا يغتالك اللوم والزجر
أسري حذارا لم يقيدك ردة * فيحسر ماء من محاسنك الهذر
أراك خلال الأمر والنهي بوة * عداك الردى ما أنت والنهي والأمر؟!
أتشغلني عما هرعت لمثله * حوادث أشجان لصاحبها نكر؟!
ودهر أساء الصنع حتى كأنما * يقضي نذورا في مساءتي الدهر
له شجرات خيم المجد بينها * فلا ثمر جان ولا ورق نضر
وما زلت ألقى ذاك بالصبر لابسا * رداءيه حتى خفت أن يجزع الصبر
وإن نكيرا أن يضيق بمن له * عشيرة مثلي أو وسيلته مصر
وما لامرئ من قاتل يوم عثرة * لعا وخديناه الحداثة والفقر
وإن كانت الأيام آضت وما بها * لذي غلة ورد ولا سائل خبر
هم الناس سار الذم والحرب بينهم * وحمر أن يغشاهم الحمد والأجر
صفيك منهم مضمر عنجهية (1) * فقائده تيه وسائقه كبر
إذا شام برق اليسر فالقرب شأنه * وأنأى من العيوق إن ناله عسر
أريني فتى لم يقله الناس أو فتى * يصح له عزم وليس له وقر
ترى كل ذي فضل يطول بفضله * على معتفيه والذي عنده نزر
وإن الذي أحذاني الشيب للذي * رأيت ولم تكمل له السبع والعشر
وأخرى إذا استودعتها السر بينت * به كرها ينهاض من دونها الصدر
طغى من عليها واستبد برأيهم * وقولهم إلا أقلهم الكفر
____________
(1) العنجهية بضم العين والجيم: الكبر.
الصفحة 2
وقاسوا دجى أمريهم وكلاهما * دليل لهم أولى به الشمس والبدر
سيحدوكم استسقاؤكم حلب الردى * إلى هوة لا الماء فيها ولا الخمر
سأمتم عبور الضحل خوضا فأية * تعدونها لو قد طغى بكم البحر
وكنتم دماء تحت قدر مغارة * على جهل ما أمست تفور به القدر
فهلا زجرتم طائر الجهل قبل أن * يجيئ بما لا تبسأون به الزجر؟!
طويتم ثنايا تخبأون عوارها * فأين لكم خب وقد ظهر النشر؟!
فعلتم بأبناء النبي ورهطه * أفاعيل أدناها الخيانة والغدر
ومن قبله أخلفتم لوصيه * بداهية دهياء ليس لها قدر
فجأتم بها بكرا عوانا ولم يكن * لها قبلها مثل عوان ولا بكر
أخوه إذا عد الفخار وصهره * فلا مثله أخ ولا مثله صهر
وشد به أزر النبي محمد * كما شد من موسى بهارونه الإزر
وما زال كشافا دياجير غمرة * يمزقها عن وجهه الفتح والنصر
هو السيف سيف الله في كل مشهد * وسيف الرسول لا ددان ولا دثر
فأي يد للذم لم يبر زندها * ووجه ضلال ليس فيه له أثر
ثوى ولأهل الدين أمن بحده * وللواصمين الدين في حده ذعر
يسد به الثغر المخوف من الردى * ويعتاض من أرض العدو به الثغر
بأحد وبدر حين ماج برجله * وفرسانه أحد وماج بهم بدر
ويوم حنين والنضير وخيبر * وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو
سما للمنايا الحمر حتى تكشفت * وأسيافه حمر وأرماحه حمر
مشاهد كان الله كاشف كربها * وفارجه والأمر ملتبس إمر
و ” يوم الغدير ” استوضح الحق أهله * بضحيآء (1) لا فيها حجاب ولا ستر
أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم نكر
يمد بضبعيه ويعلم (2): أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر؟!
____________
(1) وفي نسخة: بفيحاء.
(2) من أفعل. ويظهر من الدكتور ملحم شارح ديوان أبي تمام أنه قرأه مجردا من علم لا مزيدا من أعلم كما قرأناه ومختارنا هو الصحيح الذي لا يعدوه الذوق العربي.
الصفحة 3
يروح ويغدو بالبيان لمعشر * يروح يهم غمر ويغدو بهم غمر
فكان لهم جهر بإثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر
أثم جعلتم حظه حد مرهف * من البيض يوما حظ صاحبه القبر
بكفي شقي وجهته ذنوبه * إلى مرتع يرعى به الغي والوزر
القصيدة 73 بيتا توجد في ديوانه ص 143
* (ما يتبع الشعر) *
لا أجد لذي لب منتدحا عن معرفة يوم الغدير لا سيما وبين يديه كتب الحديث والسير ومدونات التاريخ والأدب، كل يومي إليه بسبابته، ويوعز إليه ببنانه، كل يلمس يدي القارئ حقيقة يوم الغدير، فلا يدع له ذكرا خاليا منه، ولا مخيلة تعدوه، ولا أضالع إلا وقد انحنت عليه، فكأنه وهو يتلقى خبره بعد لأي من الدهر يرنو إليه من كثب، ويستشف أمره على أمم، ولعل الواقف على كتابنا هذا من البدء إلى الغاية يجد فيه نماذج مما قلناه.
إذا فهلم معي وأعجب من الدكتور ملحم إبراهيم الأسود شارح ديوان شاعرنا المترجم حيث يقول عند قوله:
ويوم الغدير استوضح الحق أهله * . . . . . .
:يوم الغدير واقعة حرب معروفة. وذكر بعده في قوله:
يمد بضبعيه ويعلم أنه * . . . . . .
ما يكشف عن أنها كانت من المغازي النبوية قال ص 381: يمد بضبعيه يساعده وينصره والهاء راجعة إلى الإمام علي، أي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ينصره ويعلم أنه ولي، كان العضد والمساعد الوحيد للنبي صلى الله عليه وآله في الغدير والرسول نفسه كان ينصره عالما أنه سيكون وليا على شعبه بعده وخليفة له، وهذه هي الحقيقة، فهل تعلمون؟! هـ.
إلا مسائل هذا الرجل عن مصدر هذه الفتوى المجردة؟! أهل وجد هاتيك الغزءة في شيئ من السير النبوية؟! أو نص عليها أحد من أئمة التاريخ؟! أم أن تلك الحرب الزبون وحدها قد توسع بنقلها المتوسعون من نقله الحديث؟! دع ذلك كله هل وجد
الصفحة 4
قصاصا يقصها؟! أو شاعر يصورها بخياله؟!.
ألا من يسائله عن أن هذه الغزءة متى زيدت على الغزوات النبوية المحدودة؟! المعلومة بكمها وكيفها، المدونة أطوارها وشئونها، وليس فيها غزءة يوم الغدير، متى زيدت هذه على ذلك العدد الثابت بواحده؟! فكان فيها علي والنبي يتناصران، ويعضد كل صاحبه، ويدفع كل عن الآخر كما يحسبه هذا الكاتب.
وإنك لتجد الكاتب عيا عن جواب هذه الأسؤلة لكنه حبذت له بواعثه أن يستر حقيقة الغدير بذيل أمانته، وهو يحسب أنه لا يقف على ذلك التعليق إلا الدهماء، أو أن البحاثة يمرون عليه كراما، لكن المحافظة على حقيقة دينية أولى من التحفظ على اعتبار هذا الكاتب الذي يكتب ولا يبالي بما يكتب، ويرى الكذب حقيقة راهنة.
نعم كان في الجاهلية يوم أغار فيه دريد بن الصمه (المقتول كافرا بعد فتح مكة) على غطفان يطالبهم بدمه فاستقراهم حيا حيا وقتل من بني عبس ساعدة بن مر وأسر ذؤاب بن أسماء الجشمي فقالت بنو جشم: لو فاديناه. فأبى ذلك دريد عليهم وقتله بأخيه عبد الله وأصاب جماعة من بني مرة ومن بني ثعلبة ومن أحياء غطفان. قال في الأغاني ج 9 ص 6: وذلك في ” يوم الغدير ” وذكر لدريد شعرا في ذلك.
وعد في العقد الفريد ج 3 ص 71 من حروب الجاهلية يوم [غدير قلياد] قال:
قال أبو عبيدة. فاصطلح الحيان إلا بني ثعلبة بن سعد فإنهم أبوا ذلك وقالوا: لا نرضى حتى يودوا قتلانا أو يهدر دم من قتلها فخرجوا من قطن (1) حتى وردوا [غدير قلياد] فسبقهم بنو عبس إلى الماء فمنعوهم حتى كادوا يموتون عطشا ودوابهم فأصلح بينهم عوف ومعقل ابنا سبيع من بني ثعلبة، وإياها يعني زهير بقوله:
تداركتما عبسا وذبيان بعد ما * تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم إلخ
” وقلياد ” في الكلام المذكور مصحف ” قلهى ” كما يظهر من معجم البلدان 7 ص 154، وبلوغ الإرب ج 2 ص 73، وفي الأخير عده من أيام العرب المشهورة.
هذا كل ما روي في حديث هذا اليوم الذي لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وآله ولا لأحد من الهاشميين فيه حل ولا مرتحل ولا لوصيه أمير المؤمنين عليه
____________
(1) يوم قطن من حروب الجاهلية، راجع إلى العقد الفريد ج 3 ص 6.
الصفحة 5
السلام فيه صولة أو جولة، فالحديث ليس فيه أي صلة بهما، أفمن المعقول إذن أن يريده أبو تمام المادح للوصي الأعظم؟! ويعده مأثرة له؟! على أن الشعر نفسه يأبى أن يكون المراد به واقعة حرب دامية فإن الشاعر بعد أن عد مواقف أمير المؤمنين عليه السلام في الغزوات النبوية وذكر منها غزاة أحد وبدر وحنين والنضير وخيبر والخندق وختمها بقوله:
مشاهد كان الله كاشف كربها * وفارجه والأمر ملتبس إمر
أخذ في ذكر منقبة ناء بها اللسان دون السيف والسنان فقال: – ويوم الغدير – وأنت ترى أنه يوعز إلى قصة فيها قيام ودعوة وإعلام وبيان ومجاهرة بإثبات الحق لأهله.
* (الشاعر) *
أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشجع بن يحيى بن مزينا بن سهم بن ملحان بن مروان بن رفافة بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طئ جلهم بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبا بن يشجب ابن يعرب بن قحطان. تاريخ الخطيب 8 248.
أحد رؤساء الإمامية كما قال الجاحظ (1) والأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب في العصور المتقادمة، ومن أئمة اللغة، ومنتجع الفضيلة والكمال، كان يؤخذ عنه الشعر وأساليبه، وينتهي إليه السير، ويلقى لديه المقالد، ولم يختلف اثنان في تقدمه عند حلبات القريض، ولا في تولعه بولاء آل الله الأكرمين صلوات الله عليهم، وكان آية في الحفظ والذكاء حتى قيل: إنه كان يحفظ أربعة آلاف ديوان الشعر غير ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصايد (2) وفي [معاهد التنصيص]: إنه كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصايد وفي التكلمة: إنه أخمل في زمانه خمسمائة شاعر كلهم مجيد.
____________
(1) فهرست النجاشي ص 102.
(2) مرآت الجنان 2 ص 102.
الصفحة 6
المترجم له شامي الأصل ولد بقرية ” جاسم ” من قرى ” الجيدور ” من أعمال ” دمشق ” وإن أباه كان يقال له: ندوس (3) العطار فجعلوه أوسا، وفي دائرة المعارف الإسلامية: إن المترجم هو الذي بدله وكان أبوه نصرانيا. نشأ المترجم بمصر و في حداثته كان يسقي الماء في المسجد الجامع ثم جالس الأدباء فأخذ عنهم وتعلم منهم وكان فطنا فهما وكان يحب الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر وأجاد، وشاع ذكره، وسار شعره، وبلغ المعتصم خبره فحمله إليه وهو بسر من رأى، فعمل أبو تمام فيه قصائد عدة وأجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته، وقدم إلى بغداد وتجول في العراق وإيران، ورآه محمد بن قدامة بقزوين، فجالس بها الأدباء وعاشر العلماء وكان موصوفا بالظرف وحسن الأخلاق وكرم النفس.
قال الحسين بن إسحاق قلت للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمام فقال: والله ما ينفعني هذا القول ولا يضر أبا تمام والله ما أكلت الخبز إلا به ولوددت إن الأمر كما قالوا ولكني والله تابع له لائذ به آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وأرضي تنخفض عند سمائه. [تاريخ الخطيب 8 ص 248].
كان البحتري أول أمره في الشعر ونباهته فيه أنه سار إلى أبي تمام وهو بحمص فعرض عليه شعره وكانت الشعراء تقصده لذلك، فلما سمع شعر البحتري أقبل عليه وترك سائر الناس فلما تفرقوا قال له: أنت أشعر من أنشدني، فكيف حالك؟! فشكى إليه القلة. فكتب أبو تمام إلى أهل معرة النعمان وشهد له بالحذق وشفع له إليهم وقال له: امتدحهم. فسار إليهم فأكرموه بكتاب أبي تمام ووظفوا أربعة آلاف درهم فكانت أول مال أصابه ثم أقبل عليه أبو تمام يصف شعره ويمدحه فلزمه البحتري بعد ذلك، و قيل للبحتري: أنت أشعر أم أبو تمام؟! فقال: جيده خير من جيدي، ورديي خير من رديئه. وقيل: سئل أبو العلاء المعري: من أشعر الثلاثة؟! أبو تمام أم البحتري أم المتنبي؟!
فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وقيل: أنشد البحتري أبا تمام شيئا من شعره فقال له: أنت أمير الشعراء بعدي. قال البحتري: هذا القول أحب إلي من كل ما نلته.
____________
(3) لهذا الاسم قراءات مختلفة: تدوس تدرس. ندوس. ثدوس. ثادوس. ثيودوس.
الصفحة 7
وقال ابن المعتز: شعره كله حسن. وذكر اعتنائه البالغ بشعر مسلم بن الوليد صريع الغواني وأبي نواس. وعن عمارة بن عقيل في حديث نقله عنه ابن عساكر في تاريخه 4 ص 22: إنه لما سمع قوله:
وطول مقام المرء بالحي مخلق * لديباجتيه فاغترب تتجدد
فإني رأيت الشمس زيدت محبة * إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
قال: إن كان الشعر بجودة اللفظ، وحسن المعاني، وأطراف المراد، واستواء الكلام، فهي لأبي تمام، وهو أشعر الناس، وإن كان بغيرها فلا أدري. وكان في لسانه حبسة وفي ذلك يقول ابن المعدل أو أبو العميثل:
يا نبي الله في الشعـــــر ويا عيسى بن مريم
أنت من أشعر خلق اللــــــه ما لم تتكلم
مدح الخلفاء والأمراء فأحسن، وحدث عن صهيب بن أبي الصحباء الشاعر، و العطاف بن هارون، وكرامة بن أبان العدوي، وأبي عبد الرحمن الأموي، وسلامة بن جابر النهدي، ومحمد بن خالد الشيباني، وروى عنه خالد بن شريد الشاعر، والوليد بن عبادة البحتري، ومحمد بن إبراهيم بن عتاب، والعبدوي البغدادي. [تاريخ ابن عساكر 4 ص 18].
روي أنه لما مدح الوزير محمد بن عبد الملك الزيات بقصيدته التي يقول فيها:
ديمة سمحة القيادة سكوب * مستغيث بها الثرى المكروب
لو سعت بقعة لأعظام أخرى * لسعى نحوها المكان الجديب
قال له ابن الزيات: يا أبا تمام؟ إنك لتحلي شعرك من جواهر لفظك ودرر معانيك ما زيد حسنا على بهي الجواهر في أجياد الكواعب، وما يدخر لك شيئ من جزيل المكافأة إلا ويقصر عن شعرك في الموازرة، وكان بحضرته الكندي الفيلسوف فقال له:
إن هذا الفتى يموت شابا. فقيل له: من أين حكمت عليه بذلك؟! فقال: رأيت فيه من الحدة والذكاء والفطنة مع لطافة الحسن وجودة الخاطر ما علمت به أن النفس الروحانية تأكل جسمه كما يأكل السيف المهند غمده [تأريخ ابن خلكان ج 1 ص 132].
ذكر الصولي: إن المترجم امتدح أحمد بن المعتصم أو ابن المأمون بقصيدة سينية فلما انتهى إلى قوله:
الصفحة 8
إقدام عمرو في سماحة حاتم * في حلم أحنف في ذكاء إياس
قال له الكندي الفيلسوف وكان حاضرا: الأمير فوق ما وصفت. فأطرق قليلا ثم رفع رأسه فأنشد:
لا تنكروا ضربي له من دونه * مثلا شرودا في الندى والبأس
فالله قد ضرب الأقل لنوره * مثلا من المشكاة والنبراس
فعجبوا من سرعة فطنته.
ديوان شعر أبي تمام
قد يقال: إن المترجم لم يدون شعره. لكن الظاهر من قراءة عثمان بن المثنى القرضي المتوفى 273 ديوانه عليه كما في ” بغية الوعاة ” ص 324، إن شعره كان مدونا في حياته. واعتنى بعده جمع من الأعلام والأدباء بترتيبه وتلخيصه وشرحه وحفظه ومنهم:
1 – أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن كيسان المتوفى 320، له شرحه.
2 – أبو بكر محمد بن يحيى الصولي المتوفى 335 / 6، رتبه على حروف المعجم في نحو ثلثمائة ورقة.
3 – علي بن حمزة الاصبهاني، رتبه على الأنواع.
4 – أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الشافعي المتوفى 380، له شرحه.
5 – أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي المتوفى 371، له شرحه.
6 – الخالع حسين بن محمد الرافعي كان حيا في حدود 380، له شرحه.
7 – الوزير حسين بن علي المغربي المتوفى 418، له كتاب اختيار شعره.
8 – أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني المتوفى 340، له شرح راءه الحموي بخطه.
9 – أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري المتوفى 449، له تلخيصه المسمى ب ” ذكرى حبيب ” وشرحه.
10 – أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي المتوفى 502، له شرحه.
11 – أبو البركات ابن المستوفي مبارك الأربلي المتوفى 637، له شرحه في عشر مجلدات.
الصفحة 9
12 – أبو الفتح ضياء الدين نصر بن محمد المتوفى 637، كان يحفظه.
13 – أبو الحجاج يوسف بن محمد الأنصاري المتوفى 672، كان يحفظه و يحفظ الحماسة.
14 – محيي الدين الخياط، له شرحه (1).
15 – الدكتور ملحم إبراهيم أسود، له شرحه المطبوع بمصر.
والظاهر أن النسخة المطبوعة من ديوان أبي تمام هو ترتيب الصولي لأنها مرتبة على الحروف إلا أن فيها سقطا كثيرا من شعره لأن النجاشي قال في فهرسته ص 102: له شعر في أهل البيت كثير، وذكر أحمد بن الحسين رحمه الله: أنه رأى نسخة عتيقة ولعلها كتبت في أيامه أو قريبا منه وفيها قصيدة يذكر فيها الأئمة حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام لأنه توفي في أيامه. ا هـ. ولا يوجد في الديوان المطبوع شيئ من ذلك الكثير عدا رائيته المذكورة في هذا الكتاب فإما أن يد الأمانة في طبع الكتب حذفت تلكم القصايد عند تمثيل الديوان إلى عالم الطباعة كما صنعت مع غيره أيضا، أو أنها لم تصل إليها عند النشر، أو أن المطبوع اختصار أبي العلاء المعري المذكور.
ديوان الحماسة وشروحه
ولأبي تمام مما أفرغه في قالب التأليف ديوان الحماسة الذي سار به الركبان و استفادت به الأجيال بعده، جمع فيه عيون الشعر ووجوهه من كلام العرب، جمعه بدار أبي الوفاء ابن سلمة بهمدان عندما اضطرته الثلوج إلى الالتجاء إلى هذه المدينة أثناء أوبته من زيارة عبد الله بن طاهر، ورتبه على عشرة أبواب خص كل باب بفن و قد اعتنى بشرحه جمع كثير من أعلام الأدب منهم:
1 – أبو عبد الله محمد بن القاسم ماجيلويه البرقي.
2 – أبو الحسن علي بن محمد السميساطي (2) المتوفى أواسط المائة الرابعة.
____________
(1) راجع فهرست ابن النديم ص 235، فهرست النجاشي ص 102، الطبقات لابن أبي صبيعة 2 ص 20 تأريخ ابن خلكان 1 ص 30، 133، بغية الوعاة ص 324، 404، 423، كشف الظنون، معجم المطبوعات.
(2) نسبة إلى سميساط بالمهملتين بضم أوله وفتح ثانيه، فما في كثير من المعاجم ” الشمشاطي ” المعجمتين تصحيف
الصفحة 10
3 – أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي الرازي المتوفى 369.
4 – أبو عبد الله الحسين بن علي بن عبد الله النمري المتوفى 385، ولأبي محمد الأسود الحسن الغندجاني رد على النمري هذا في شرح الحماسة كما في [معجم الأدباء] 3 ص 24.
5 – أبو الفتح عثمان بن جني المتوفى 392، له ” المنهج ” في اشتقاق أسماء شعراء الحماسة وشرح مستغلق الحماسة.
6 – أبو الحسن علي بن زيد البيهقي.
7 – أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري كان حيا إلى سنة 395.
8 – أبو المظفر محمد بن آدم بن كمال الهروي النحوي المتوفى 414.
9 – الشيخ أبو علي أحمد بن محمد المرزوقي الاصبهاني المتوفى 421.
10 – أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري التنوخي المتوفى 449.
11 – أبو الحسن علي بن أحمد بن سيدة الأندلسي المتوفى 458.
12 – أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن الحسين الشاماتي المتوفى 475.
13 – أبو القاسم زيد بن علي بن عبد الله الفارسي المتوفى 467.
14 – أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخبري المتوفى 476.
15 – أبو الحجاج يوسف بن سليمان الشنتمري المتوفى 476، شرحها شرحا كبيرا ورتبها على الحروف.
16 – أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي المتوفى 502، له شروحها الثلاثة.
17 – أبو الحسن علي بن عبد الرحمن الإشبيلي المتوفى 514.
18 – أبو المحاسن مسعود بن علي البيهقي المتوفى 544.
19 – أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري المتوفى 577.
20 – أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحضرمي الإشبيلي المتوفى 584.
21 – أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي الاصبهاني.
22 – الشيخ علي بن الحسن الشميم الحلي المتوفى 601.
الصفحة 11
23 – أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي المتوفى 616.
24 – أبو علي الحسن بن أحمد الاسترابادي اللغوي النحوي.
25 – المولوي فيض حسين شرحها مختصرا وأسماه بالفيضي.
26 – الشيخ لقمان.
27 – الشيخ سيد بن علي المرصفي الأزهري المعاصر.
راجع فهرست النجاشي: فهرست ابن النديم. معجم الأدباء. بغية الوعاة. الذريعة.
دواوين الحماسة
تبع أبا تمام في صناعة الحماسة كثيرون، منهم:
1 – البحتري أبو عبادة الوليد بن عبيدة المتوفى 284.
2 – أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي الرازي المتوفى 369.
3 – الخالديان ابنا هاشم: أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد المتوفى 371.
4 – أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري النحوي.
5 – أبو الحجاج يوسف بن سليمان الشنتمري المتوفى 476.
6 – أبو حصين محمد بن علي الاصبهاني الديمرتي.
7 – أبو دماش عده ابن النديم من النحويين اللغويين.
8 – أبو العباس محمد بن خلف بن المرزباني.
9 – أبو السعادات هبة الله بن علي المعروف بابن الشجري المتوفى 542.
10 – الشيخ علي بن الحسن الشميم الحلي المتوفى 601.
11 – أبو الحجاج يوسف بن محمد الأندلسي المتوفى 653.
12 – صدر الدين علي بن أبي الفرج البصري المقتول 659.
13 – أبو الحجاج يوسف بن محمد الأنصاري المتوفى 672. (1) ومن آثار أبي تمام الأدبية: الاختيارات من شعر الشعراء. الاختيار من شعر القبائل. اختيار المقطعات. المختار من شعر المحدثين. نقايض جرير والأخطل. الفحول وهو مختارات من قصايد شعراء الجاهلية والاسلام تنتهي بابن هرمة، ذكرها له ابن النديم
____________
(1) فهرست ابن النديم. معجم الأدباء، بغية الوعاة.
الصفحة 12
في فهرسته ص 235 وغيره.
المؤلفون في أخبار أبي تمام
لقد جمع أخباره وما يؤثر عنه غضون حياته من نوادر وظرف ونكت وأدب وشعر جماعة منهم:
1 – أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر المتوفى 280، له كتاب: [سرقات النحويين من أبي تمام].
2 – أبو بكر محمد بن يحيى الصولي المتوفى 336، له ” أخبار أبي تمام “. طبع مع فهرسته في 340 صحيفة.
3 – أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي البصري المتوفى 371، له كتاب [الموازنة بين أبي تمام والبحتري] في عشرة أجزاء. ولياقوت الحموي في ” معجم الأدباء ” 2 ص 59 كلمات حول هذه الموازنة. وللآمدي هذا رد على ابن عمار فيما خطأ فيه أبا تمام.
4 – الخالديان ابنا هاشم: أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد المتوفى 371، لهما كتاب [أخبار أبي تمام ومحاسن شعره].
5 – أبو علي أحمد بن محمد المرزوقي الاصبهاني المتوفى 421، له كتاب [الانتصار من ظلمة أبي تمام] دفع عنه ما انتقد به.
6 – أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني المتوفى 444، له كتاب ” أخبار أبي تمام ” في نحو من مائة ورقة.
7 – أبو الحسين علي بن محمد العدوي السميساطي، له كتاب [أخبار أبي تمام والمختار من شعره]. وله كتاب تفضيل أبي نواس على أبي تمام.
8 – أبو ضياء بشر بن يحيى النصيبي له كتاب [سرقات البحتري من أبي تمام].
9 – أحمد بن عبيد الله القطربلي المعروف بالفريد، صنف في أخطاء أبي تمام في الاسلام وغيره.
10 – الشيخ يوسف البديعي القاضي بالموصل المتوفى 1073 له كتاب [هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام] في 309 صحيفة طبع بمصر سنة 1352.
11 – الشيخ محمد علي بن أبي طالب الزاهدي الجيلاني المتوفى بنبارس الهند
الصفحة 13
سنة 1181.
12 – سيدنا المحسن الأمين العاملي مؤلف أعيان الشيعة.
13 – عمر فروخ من كتاب العصر الحاضر، له تأليف في المترجم طبع ببيروت في مائة صحيفة.
وتوجد ترجمته في طبقات ابن المعتز ص 133. فهرست ابن النديم ص 235. تأريخ الطبري 11 ص 9. فهرست النجاشي ص 102. تأريخ الخطيب 8 ص 248. مروج الذهب 2 ص 283 و 357. معجم البلدان 3 ص 37. تأريخ ابن عساكر 4 ص 18 – 27. نزهة الألباء ص 213. تأريخ ابن خلكان 1 ص 131. رجال ابن داود. خلاصة العلامة. مرآت الجنان 2 ص 102. معاهد التنصيص 1 ص 14. شذرات الذهب 2 ص 72. مجالس المؤمنين ص 458. كشف الظنون 1 ص 501. رياض الجنة للزنوزي في الروضة الرابعة. أمل الآمل ص 8. منتهى المقال ص 96. منهج المقال ص 92. تكملة أمل الآمل لسيدنا الصدر الكاظمي. دائرة المعارف للبستاني 2 ص 56. دائرة المعارف الإسلامية 1 ص 320. دائرة المعارف لفريد وجدي 2 ص 685 – 693. وغيرها.
ولادته ووفاته
لم نجزم فيهما بشئ مما في المعاجم لتكثر الاختلاف فيها، وكان الحقيق أن يؤخذ بالمنقول عن ابنه تمام إذ أهل البيت أدرى بما فيه، لكن اختلاف المعاجم في المنقول عنه يسلب الثقة به، فمجموع الأقوال: أنه ولد سنة 172، 188، 190، 192 وتوفي سنة 228، 231، 232 بالموصل ودفن بها وبنى عليه أبو نهشل بن حميد الطوسي قبة خارج باب الميدان على حافة الخندق ورثاه علي بن الجهم بقوله:
غاضت بدائع فطنة الأوهام * وغدت عليها نكبة الأيام
وغدا القريض ضئيل شخص باكيا * يشكو رزيته إلى الأقلام
وتأوهت غور القوافي بعده * ورمى الزمان صحيحها بسقام
أودى مثقفها ورائد صعبها * وغدير روضتها أبا تمام
وقال الحسن بن وهب يرثيه:
الصفحة 14
فجع القريض بخاتم الشعراء * وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا في حفرة * وكذاك كانا قبل في الأحباء
قد يعزى البيتان إلى ديك الجن. ورثاه الحسن بن وهب أيضا بقوله من قصيدة:
سقى بالموصل القبر الغريبا * سحايب ينتحبن له نحيبا
إذا أظللنه أظللن فيه * شعيب المزن يتبعها شعيبا
ولطمن البروق به خدودا * وأشققن الرعود به جيوبا
فإن تراب ذاك القبر يحوي * حبيبا كان يدعى لي حبيبا
ورثاه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم، وقيل: إنه لأبي الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية بقوله:
نبأ أتى من أعظم الأنباء * لما ألم مقلقل الأحشاء
قالوا: جبيب قد ثوى فأجبتهم * ناشدتكم لا تجعلوه الطائي
سئل شرف الدين أبو المحاسن محمد بن عنين عن معنى قوله:
سقى الله روح الغوطتين ولا ارتوت * من الموصل الجدباء إلا قبورها
لم حرمها وخص قبورها؟! فقال: لأجل أبي تمام.
خلف المترجم ولده الشاعر تمام، قصد بعد موت أبيه عبد الله بن طاهر فاستنشده فأنشده:
حياك رب الناس حياكا * إذ بجمال الوجه رواكا
بغداد من نورك قد أشرقت * وأورق العود بجدواكا
فأطرق عبد الله ساعة ثم قال:
حياك رب الناس حياكا * إن الذي أملت أخطاكا
أتيت شخصا قد خلا كيسه * ولو حوى شيئا لأعطاكا
فقال: أيها الأمير؟ إن بيع الشعر بالشعر ربا فاجعل بينهما فضلا من المال.
فضحك منه وقال: لئن فاتك شعر أبيك فما فاتك ظرفه: فأمر له بصلة. [غرر الخصايص لوطواط ص 259].
الجواد قد يكبو
لا ينقضي العجب وكيف ينقضي من مثل أبي تمام العريق في المذهب، والعارف
الصفحة 15
بنواميسه، والبصير بأحوال رجالاته، وما لهم من مآثر جمة، وجهود مشكورة، وهو جد عليم بما لأضدادهم من تركاض وهملجة في تشويه سمعتهم، وإعادة تاريخهم المجيد المملوء بالأوضاح، والغرر، إلى صورة ممقوتة، محفوفة بشية العار، مشفوعة كل هاتيك بجلبة ولغط، وقد انطلت لديه أمثلة من تلكم السفاسف حول رجل الهدى، الناهض المجاهد، والبطل المغوار، المختار بن أبي عبيد الثقفي، فحسب ما قذفته به خصماءه الألداء في دينه وحديثه ونهضته حقايق راهنة حتى قال في رائيته المثبتة في ديوانه ص 114.
والهاشميون استقلت عيرهم * من كربلاء بأوثق الأوتار
فشفاهم المختار منه ولم يكن * في دينه المختار بالمختار
حتى إذا انكشفت سرائره اغتدوا * منه براء السمع والأبصار
ومن عطف على التاريخ والحديث وعلم الرجال نظرة تشفعها بصيرة نفاذة علم أن المختار في الطليعة من رجالات الدين والهدى والاخلاص، وأن نهضته الكريمة لم تكن إلا لإقامة العدل باستيصال شأفة الملحدين، واجتياج جذوم الظلم الأموي، وإنه بمنزح من المذهب الكيساني، وإن كل ما نبزوه من قذائف وطامات لا مقيل لها من مستوى الحقيقة والصدق، ولذلك ترحم عليه الأئمة الهداة سادتنا: السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم، وبالغ في الثناء عليه الإمام الباقر عليه السلام، ولم يزل مشكور عند أهل البيت الطاهر هو وأعماله.
وقد أكبره ونزهه العلماء الأعلام منهم: سيدنا جمال الدين ابن طاوس في رجاله.
وآية الله العلامة في الخلاصة. وابن داود في الرجال. والفقيه ابن نما فيما أفرد فيه من رسالته المسماة بذوب النضار. والمحقق الأردبيلي في حديقة الشيعة. وصاحب المعالم في التحرير الطاووسي. والقاضي نور الله المرعشي في المجالس. وقد دافع عنه الشيخ أبو علي في منتهى المقال. وغيرهم.
وقد بلغ من إكبار السلف له أن شيخنا الشهيد الأول ذكر في مزاره زيارة تخص به ويزار بها وفيها الشهادة الصريحة بصلاحه ونصحه في الولاية وإخلاصه في طاعة الله ومحبة الإمام زين العابدين، ورضا رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله
الصفحة 16
عليهما وآلهما عنه، وأنه بذل نفسه في رضا الأئمة ونصرة العترة الطاهرة والأخذ بثأرهم.
والزيارة هذه توجد في كتاب ” مراد المريد ” وهو ترجمة مزار الشهيد للشيخ علي بن الحسين الحايري، وصححها الشيخ نظام الدين الساوجي مؤلف ” نظام الأقوال ” ويظهر منها أن قبر المختار في ذلك العصر المتقادم كان من جملة المزارات المشهورة عند الشيعة، وكانت عليه قبة معروفة كما في رحلة ابن بطوطة 1 ص 138.
ولقد تصدى لتدوين أخبار المختار وسيرته وفتوحه ومعتقداته وأعماله جماعة من الأعلام فمنهم:
1 – أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي المتوفى 157، له كتاب [أخذ الثار في المختار].
2 – أبو المفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي العطار المتوفى 212، ” أخبار المختار “.
3 – أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي سيف المدايني المتوفى 215 / 25 ” أخبار المختار “.
4 – أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي المتوفى 283، له ” أخبار المختار “.
5 – أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي المتوفى 302، له ” أخبار المختار “.
6 – أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي الصدوق المتوفى 381، له ” كتاب المختار “.
7 – أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى 469، له [مختصر أخبار المختار].
8 – أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي خليفة شيخنا المفيد، له ” أخبار المختار “.
9 – الشيخ أحمد بن المتوج له ” الثارات ” أو ” قصص الثار “. منظومة.
10 – الفقيه نجم الدين جعفر الشهير بابن نما المتوفى 645، له (ذوب النضار
الصفحة 17
في شرح الثار) طبع برمته في المجلد العاشر من البحار.
11 – الشيخ علي بن الحسن العاملي المروزي له [قرة العين في شرح ثارات الحسين] فرغ منه. 20 رجب سنة 1127.
12 – الشيخ أبو عبد الله عبد بن محمد له [قرة العين في شرح ثار الحسين] طبع مع [نور العين ومثير الأحزان].
13 – السيد إبراهيم بن محمد تقي حفيد العلامة الكبير السيد دلدار علي النقوي النصير آبادي له [نور الأبصار في أخذ الثار].
14 – المولى عطاء الله بن حسام الهروي له (روضة المجاهدين) طبع سنة 1303.
15 – المولى محمد حسين بن المولى عبد الله الارجستاني، له ” حملة مختارية “.
16 – الكاتب الهندي نواب علي نزيل لكهنو له ” نظارة انتقام ” طبع في جزئين.
17 – الحاج غلام علي بن إسماعيل الهندي، له ” مختار نامه “.
18 – سيدنا السيد محسن الأمين العاملي له [أصدق الأخبار في قصة الأخذ بالثار] ط.
19 – السيد حسين الحكيم الهندي، له ترجمة (ذوب النضار) لابن نما.
20 – السيد محمد حسين بن السيد حسين بخش الهندي المولود 1290، له (تحفة الأخيار في إثبات نجاة المختار).
21 – الشيخ ميرزا محمد علي الأوردبادي، له [سبيك النضار. أو: شرح حال شيخ الثار] في مائتي وخمسين صحيفة وقد أدى فيه حق المقال، وأغرق نزعا في التحقيق، و لم يبق في القوس منزعا، قرأت كثيرا منه ووجدته فريدا في بابه لم يؤلف مثله، جزاءه الله عن الحق والحقيقة خيرا. وله في المختار قصيدة على روي قصيدة أبي تمام عطف فيها على مديحه إطراء صاحبه ومشاطره في الفضيلة: إبراهيم بن مالك الأشتر وهي:
يهنيك يا بطل الهدى والثار * ما قد حويت بمدرك الأوتار
لك عند آل محمد كم من يد * مشكورة جلت عن الأكبار
عرفتك مقبلة الخطوب محنكا * فيه جنان مهذب مغوار
الصفحة 18
أضرمت للحرب العوان لظى بها * أضحت بنو صخر وقود النار
وأذقت نغل سمية بأس الهدى * وأمية كأس الردى والعار
فرؤا هوانا عند ضفة خاذر * بمهند عند الكريهة وار
فرقت جمعهم العرمرم عنوة * يوم الهياج بفيلق جرار
وفوارس من حزب آل المصطفى * أسد الوغى خواضة الأخطار
وبواسل لم تغرهم وثباتهم * إلا بكل مدجج ثوار
لم يعرفوا إلا الإمام وثاره * فتشادقوا فيها بيا للثار
فتفرقت فرقا علوج أمية * من كل زناء إلى خمار
وأخذت ثارا قبله لم تكتحل * علوية مذ أرزئت بالثار
وعمرت دورا هدمت منذ العدى * بالطف قد أوردت برب الدار
عظم الجراح فلم يصب أعماقه * إلاك يا حييت من مسبار
في نجدة ثقفية يسطو بها * في الروع من نخع هزبر ضاري
الندب إبراهيم من رضخت له * الصيد الأباة بملتقى الآصار
من زانه شرف الهدى في سؤدد * وعلا يفوح بها أريج نجار
حشو الدروع أخو حجى من دونه * هضب الرواسي الشم في المقدار
إن يحكه فالليث في حملاته * والغيث في تسكابه المدرار
أو يحوه فقلوب آل محمد * المصطفين السادة الأبرار
ما إن يخض عند اللقافي غمرة * إلا وأرسب من سطا بغمار
أو يمم الجلى بعزم ثاقب * إلا ورد شواظها بأوار
المرتدي حلل المديح مطارفا * والممتطي ذللا لكل فخار
وعليه كل الفضل قصر مثلما * كل الثنا قصر على المختار
عن مجده أرج الكبا وحديثه * زهت الروابي عنه بالأزهار
ومآثر مثل النجوم عدادها * قد شفعت بمحاسن الآثار
وكفاه آل محمد ومديحهم * عما ينضد فيه من أشعار
أسفي على أن لم أكن من حزبه * وكمثلهم عند الكفاح شعاري
الصفحة 19
فهناك إما موتة أرجو بها * أجر الشهادة في ثناء جاري
أو أنني أحظى بنيل المبتغى * من آل حرب مدركا أوتاري
وأخوض في الأوساط منهم ضاربا * ثبج العدى بالمقضب البتار
ولأثكلن أراملا في فتية * نشئوا على الالحاد في استهتار
ومشيخة قد أورثوا كل الخنا * والعار أجرية من الكفار
لكن على ما في من مضض الجوى * إذ لم أكن أحمي هناك ذماري
لم تعدني تلك المواقف كلها * إذ أن ما فعلوا بها مختاري
فلقد رضيت بما أراقوا من دم * فيها لكل مذمم كفار
ولأشفين النفس منهم في غد * عند اشتباك الجحفل الموار
يوم ابن طه عاقد لبنوده * وجنوده تلتاح في إعصار
تشوي الوجوه لظى به نزاعة * لشوى الكماة بأنصل وشفار
فهنالك الظفر المريح جوى الحشا * من رازح في كربه بأسار
ويتم فيه القصد من عصب الولا * لبني الهدى كالسيد المختار
يا أيها الندب المؤجج عزمه * وأمين آل المصطفى الأطهار
يا نجعة الخطب الملم وآفة الـــــــكرب المهم وندحة الأوزار
لا غرو إن جهلت علاك عصابة * فالقوم في شغل عن الإبصار
فلقد بزغت ذكا وهل يزرى بها * إن تعش عنها نظرة الإبصار؟!
لك حيث مرتبع الفخار مبائة * ولمن قلاك مزلة الإغرار
ومبوء لك في جوار محمد * وملاذ عترته حماة الجار
فلئن رموك بمحفظ من إفكهم * فالطود لا يلوى بعصف الذاري
أو يجحدوك مناقبا مأثورة * مشكورة في الورد والاصدار
فلك الحقيقة والوقيعة لم تزل * عن قدس مجدك في شفير هار
فتهن محتبيا بسؤددك الذي * تزور عنه جلبة المهذار
خذها إليك قصيدة منضودة * من جوهر أو من سبيك نضار
لم يحكها نجم السماء لأنها * بزغت بشارقة من الأقمار
الصفحة 20
كلا ولا ضاهى محاسن نظمها * ما عن حطيئة جاء أو بشار
هي غادة زفت إليك ولم يشن * إقبالها بدعارة ونفار
هبت عليك نسائم قدسية * حيت ثراك برحمة ويسار
وسقى لإبراهيم مضطجع الهدى * ودق الغمام المرزم المكثار
ما نافح الروض النسيم مشفعا * سجع البلابل فيه شدو هزار
يتلو كما يتلى بكل صحيفة * مر العشي وكرة الإبكار