07/
وهكذا جاء اليهودي – مردخاي إبراهيم موشي – إلى ( أم الساهك ) بالقرب
من القطيف ليبني له عاصمة يطل خلالها على الخليج العربي ، وتكون بداية لإنشاء
” مملكة بني إسرائيل ” من الفرات إلى النيل . . .
وفي ( أم الساهك ) أقام لنفسه مدينة باسم ( الدرعية ) نسبة إلى الدرع المزعوم .
تيمنا بهزيمة النبي العربي . . وبعد ذلك ، عمل مردخاي
على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه . . إلى حد أنه نصب نفسه عليهم ملكا . . . لكن
قبيلة العجمان متعاونة مع بني هاجر ، وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية ،
فدكت هذه القرية من أساسها ، ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصية هذا اليهودي
( مردخاي بن إبراهيم بن موشي ) الذي أراد أن يحكم العرب لا كحاكم عادي ، بل
كملك أيضا . . . وحاول العجمان قتل اليهودي مردخاي ، لكنه نجا من عقابهم
هاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانية حتى وصل إلى أرض اسمها ( المليبيد
وغصيبة ) قرب العارض – المسماة بالرياض الآن – فطلب الجيرة من صاحب
الأرض فآواه ، وأجاره كما هي عادة كل إنسان شهم . . . لكن اليهودي مردخاي
إبراهيم ابن موشي لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتل صاحب الأرض وعائلته غدرا ،
ثم أطلق على أرض المليبيد وغصيبة اسم ( الدرعية ) مرة أخرى ! . . .
وقد كتب بعض نقلة التاريخ – نقلا عن كتاب مأجورين أو مغفلين زاعمين أن اسم الدرعية يشتق من اسم علي بن درع صاحب أرض – حجر
والجزعة – قائلين : إنه من عشيرة مردخاي ، وأن ابن درع قد أعطاه الأرض
فسميت باسم الدرعية فيما بعد . . . لكن لا صحة لكل ما كتبوا إطلاقا . . . فصاحب
الأرض الذي أجار اليهودي : مردخاي إبراهيم بن موشي ، وغدر به اليهودي وقتله
اسمه ( عبد الله بن حجر ) . . . وبعد ذلك عاد مردخاي جد هذه العائلة السعودية ففتح
له مضافة في هذه الأرض المغتصبة المسماة ب ” الدرعية ” ، واعتنق الإسلام ( تضليلا “
و ” اسما ” لغاية في نفس اليهودي مردخاي ، وكون طبقة من تجار الدين أخذوا
ينشرون حوله الدعايات الكاذبة ، وكتبوا عنه زاعمين أنه ( من العرب العربي ) ، كما
كتبوا زاعمين ” أنه قد هرب مع والده إلى العراق خوفا من قبيلة عنزة عندما قتل
والده أحد أفرادها
فهددوه بالانتقام منه ومن ابنه ، فغير اسمه واسم ابنه وهرب مع عائلته إلى العراق ” ،
والحقيقة أنه لا صحة لهذا ، بل إن هذه الأقوال نفسها تثبت كذبهم . . .
وقد ساعد على تغطية تصرفات هذا اليهودي غياب الشيخ صالح السليمان
العبد الله التميمي الذي كان من أشد الذين لاحقوا هذا اليهودي ، وقد اغتاله
مردخاي – أثناء ركوعه في صلاة العصر بالمسجد في بلدة الزلفي . . . – ومن
بعدها عاش مردخاي مدة في ” المليبيد وغصيبة ” الذي أطلق عليها اسم – الدرعية
فيما بعد نسبة إلى اسم الدرع المزعوم للرسول كما قلنا .
فعمر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري ، وأنجب عددا من
الأولاد فأخذ يسميهم بالأسماء العربية المحلية ، ولم يقف مردخاي وذريته عند هذا ،
بل ساروا للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد العربية بالغدر والاغتيالات ، والقتال
حينا ، وبالإغراءات ، وبذل الأموال ، وشراء المزارع ، والأراضي ، والأرقاء ، والضمائر
وتقديم النساء – الجواري – والأموال لأصحاب الجاه والنفوذ ، ولكل من يكتب
عن تاريخهم ، ويزيف التاريخ بقدر الإمكان ” ليجعلهم من ذرية النبي العربي “
ويجعلهم من نسل ” عدنان ” حينا ، ومن نسل ” قحطان ” حينا آخر .
هكذا كتب الكتاب عنهم ، وتنافسوا في تزوير تاريخهم .
ونسب بعض المؤرخين الأجراء تاريخ جد هذه العائلة السعودية – مردخاي
إبراهيم موشي اليهودي – إلى ” ربيعة ” وقبيلة ” عنزة ” وعشيرة المساليخ ، حتى أن
الآفاق . .