الرئيسية / مستحبات الايام ولياليها / في فضل ليلة الجمعة ونهارها وأعمالها

في فضل ليلة الجمعة ونهارها وأعمالها

واما اعمال نهار الجُمعة فكثيرة ونحن هنا نقتصر على عدةٍ منها :

الأول : أن يقرأ في‌الركعة الأولى من صلاة الفجر سُورَة الجُمعة وَفي الثانية سُورَة التَوحيد [٥].

الثاني : أن يدعو بهذا الدعاء بعد صلاة الغداة قَبلَ أنْ يتكلم ليكون ذلكَ كفارة ذنوبه من جمعةٍ إلى جمعة : اللّهُمَّ ما قُلْتُ فِي جُمُعَتِي هذهِ مِنْ قَوْلٍ ، أَوْ حَلَفْتُ فِيها مِنْ حَلْفٍ ، أَوْ نَذَرْتُ فِيها مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلكَ كُلِّهِ ، فَما شِئْتَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ كانَ ، وَمالَمْ تَشَاءْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتَجاوَزْ عَنِّي ، اللّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلاتِي عَلَيْهِ ، وَمَنْ لَعَنْتَ فَلَعْنَتِي عَلَيْهِ. وليؤدّ هذا العمل لا أقلّ من مَرَّة في كُلِّ شهر [٦].

وروي أنّ من جَلسَ يَوم الجُمعة يعقب إلى طلوع الشمس رفع لهُ سبعون درجة في الفردوس الاَعلى [٧].

وروى الشَّيخ الطوسي أنّ من المسنون هذا الدعاء في تعقيب فَريضَة الفجر يَوم الجُمعة : اللّهُمَّ إِنِّي تَعَمَّدْتُ إِلَيْكَ بِحاجَتِي ، وَأَنْزَلْتُ إِلَيْكَ اليَوْمَ فَقْرِي وَفاقَتِي وَمَسْكَنَتِي ، فَأَنا

لِمَغْفِرَتِكَ أَرْجى مِنِّي لِعَمَلِي ، وَلِمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، فَتَوَلَّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها وَتَيْسِير [١] ذلِكَ عَلَيْكَ ، وَلِفَقْرِي إِلَيْكَ ، فَإِنِّي لَمْ اُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاّ مِنْكَ ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ سِواكَ ، وَلَسْتُ [٢] أَرْجُو لاخِرَتِي وَدُنْيايَ وَلا لِيَوْمِ فَقْرِي يَوْم يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَأَفْضِي إِلَيْكَ بِذَنْبِي سِواكَ [٣].

الثّالث : روي أنَّ مَن قالَ بعد فَريضَة الظّهر وفريضة الفجر في يَوم الجُمعة وغيره من الاَيّام : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ. لَمْ يَمُتْ حتّى يدرك القائم عليه‌السلام [٤] وان قالَهُ مائة مَرَّة قضى الله لَهُ ستِّين حاجة ثلاثين من حاجات الدّنيا وثلاثين مِن حاجات الآخرة [٥].

الرّابع : أنْ يقرأ سُورَة الرّحمن بعد فَريضَة الصبح فيقول بعد : (فَبِأَيِّ آلاِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) : لا بِشَيٍْ مِنْ آلائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ [٦].

الخامس : قالَ الشيخ الطّوسي رض : من المسنون بعد فَريضَة الصبح يَوم الجُمعة أنْ يقرأ التَّوحيد مائة مَرَّة ويُصلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مائة مَرَّة ويستغفر مائة مَرَّة ويقرأ سُورَة النّساء وهُود والكهف والصّافات والرّحمن [٧].

السّادس : أَنْ يقرأ سُورَة الاَحقاف والمؤمنون. فَعَنْ الصّادق عليه‌السلام قالَ : مَنْ قرأ كُلّ لَيلة مِنْ لَيالي الجُمعة أو كُلّ يَوم من أيَّامها سُورَة الاَحقاف لَمْ يَصبْهُ الله بروعة في الحياة الدُنيا وآمنهُ مِنْ فَزَع يَومِ القيّامة إن شاء الله [٨]. وقالَ أيضاً : مَنْ قرأ سُورَة المؤمنون خَتَم الله لَهُ بِالسّعادة إِذا كانَ يُدمِن قِراءتَها في كُلِّ جُمعة ، وَكانَ مَنزلهُ في‌الفِردوس الاَعلى مع النّبيّينَ والمرسلينَ [٩].

السّابع : أَن يقرأ سُورَة (قُلْ يا ايُّها الكافِرُونَ) قَبلَ طلوع الشّمس عشرة مرّات ثمّ يَدعو لِيستجابَ دعاؤهُ [١٠].

وروي أنَّ الإمام زَينُ العابِدينُ عليه‌السلام كانَ إِذا أصبحَ الصّباح يَوم الجُمعة أخذ في قِراءة آية

ناهُ) [١].

واعلم أنّ لِقراءة آية الكرسي على التّنزيل [٢] في يَوم الجُمعة فضلاً كَثِيراً [٣].

الثّامن : أَنْ يغتسلَ وَذلكَ مِنْ وَكيد السّنن. وروي عَن النّبّي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّهُ قالَ لِعليّ عليه‌السلام : يا عليّ إغتسل في كُلِّ جُمعة وَلو انّك تشتري الماء بِقوت يَومِكَ وَتطويهِ ، فانّه لَيسَ شي مَنَ التطوّع أعظم مِنهُ [٤].

وَعَن الصّادق (صَلواتُ الله وسلامهُ عَليهِ) قالَ : مَنْ اغتسلَ يَوم الجُمعة فَقال : أَشْهَدُ أَنْ لاإِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ. كانَ طهراً من الجُمعة إلى الجُمعة [٥] ، أي طهراً مِنْ ذُنوبهِ أو أنَّ أعمالَهُ وقعت على طهر معنوي وقبلت ، والاَحوط ان لا يدع غُسل الجُمعة ماتمكّن مِنهُ ، ووقتِه من بعد طلوع الفجر إلى زوال الشّمس ، وكلّما قرب الوقت إلى الزّوال كانَ أفضل.

التّاسع : أَن يغسل الرأس بالخطميِّ فإنّه أمان من البرص والجنون [٦].

العاشر : أَن يقصَّ شاربَهُ ويُقلّم أظفاره فَلذلكَ فضل كثير يزيد في الرّزق ويَمحو الذّنوب إلى الجُمعة القادمة ويوجب الاَمن من الجنون والجذام والبرص وَلْيَقُل حينئِذ : بِسْمِ الله وَبِاللهِ ، وَعَلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. وَليَبْدَأ في تقليم الاَظفار بِالخنصر من اليد اليسرى ، ويَختم

بِالخنصر من اليد اليمنى ، وكذا في تقليم أظفار الرِّجل ثمَّ لِيدفنَ فضُول الأظافير [١].

الحادي عشر : أَن يتطيَّب ، ويلبس صالح ثيابهِ [٢].

الثّاني عشر : أَن يتصدَّق ، فالصَّدقة تُضاعف على بعض الروايات في لَيلة الجُمعة ونهارها ألف ضعفها في سائر الاَوقات [٣].

الثّالث عشر : أَن يطرف أهله في كلِ جمعة بشي من الفاكهة واللّحم حتّى يفرحوا بالجمعة [٤].

الرّابع عشر : أكُل الرّمّان على الرّيق وأكُل سبعة أوراق من الهندباءِ قَبلَ الزّوال.

وَعَن مُوسى بن جعفر عليه‌السلام قالَ : من أكل رُمّانة يَوم الجُمعة على الرّيق نوّرت قلبه أربعين صباحا فإن أكل رُمّانتين فثمانين يوما فإن أكلَ ثلاثاً فَمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسْوَسَة الشّيطان وَمَن طُردت عنه وسوسة الشّيطان لَمْ يعصِ الله وَمَن لَمْ يعصِ الله أدخله الله الجنّة [٥].

وقالَ الشّيخ في (المصباح) : وروي في أكلِ الرمان في يوم الجُمعة ولَيلتها فضلٌ كثير [٦].

الخامس عشر : أَن يتفرّغ فيه لتعلّم أحكام دينِهِ لا أَن ينفق يَومه هذا في التجوال في بساتين النّاس ومزارعهم ومصاحبة الاَراذل والأوباش والتّهكم والتحدّث عَن عيوب النّاس والاَستغراق في الضّحك والقَهْقَهَة وإنشاد القَريض والخوض في‌الباطِل وأمثال ذلكَ ، فانّ ما يترتبّ على ذلكَ من المَفاسد أكثر مِن أَن يذكر [٧].

وَعَن الصّادق عليه‌السلام قالَ : أُفٍّ للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه [٨].

وَعَن النبّي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّهُ قالَ : إِذا رأيتم يَوم الجُمعة شَيخاً يقصّ على النّاس تاريخ الكُفر والجاهليّة فأرموا رأسَهُ بِالحصى [٩].

السّادس عشر : أَن يصلّي على النبّي وآلهِ ألف مَرَّة [١].

وَعَن الباقِر عليه‌السلام قالَ : ما مِن شيٍ مِنَ العبادة يَوم الجُمعة أحبُّ إلى مِن الصّلاة على مُحَمَّدٍ وآلِهِ الاَطهار وصلَّى الله عَليهم أجمعين. [٢] أقول : فَأن لَمْ تَسنَح لَهُ الفرصة بالصّلاة ألف مَرَّة فلا أقلّ من المائة مَرَّة لِيَكون وجهَهُ يَوم الحساب مشرقاً.

وروي أنَّ مَنْ صلّى على مُحَمَّدٍ وآلِهِ يَوم الجُمعة مائة مَرَّة وقالَ مائة مَرَّة : أَسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وَأتُوبُ إِلَيْهِ ، وقرأ التَّوحيد مائة مَرَّة غُفِرَ لَهُ ألبتّه [٣].

وروي أيضاً أنَّ الصلاة على مُحَمَّدٍ وآلِهِ بَينَ الظّهر والعصر تَعدل سبعين حجَّة [٤].

السّابع عشر : أَن يزوُر النبّي والائمّة الطّاهرين سلام الله عَلَيهم أجمعين [٥] ، وستأتي كيفيّة الزّيارة في باب الزّيارات ص ٣٩٦.

الثّامن عشر : أَن يزور الاَموات ، ويزور قَبر أبويه أَو أحدهما [٦].

وَعَن الباقِر عليه‌السلام قالَ : زوروا الموتى يَوم الجُمعة فأنّهم يعلمون بمَن أتاهم ويفرحون [٧].

التّاسع عشر : أَن يقرأ دُعاء النُّدبة وهُوَ مِن أعمال الاَعياد الاَربعة وسيأتي في محلَّه إِن شاء الله تعالى ص ٦٣٧.

العشرون : اعلم أنّهُ قد ذكر لِيوم الجُمعة صلوات كثيرة سوى نافلة الجُمعة التّي هي عشرون ركعة ، وصفتها على المشهور أَن يصلِّي ست ركعات منها عند إنبساط الشّمس ، وستّاً عند ارتفاعها ، وستّا قَبلَ الزّوال ، وركعتين بعد الزّوال قَبلَ الفريضة ، أو أَن يصلِّي السِّت ركعات الأولى بعد صلاة الجُمعة أَو الظّهر على ما هُوَ مذكور في كتب الفقهاء وَفي (المصابيح) [٨].

وَيَنبَغي هنا إيراد عدَّة من تلك الصلوات المذكورة لِيوم الجُمعة وإن كانَ أكثرها لايخصُّ يَوم الجُمعة ولكنَّها في يَوم الجُمعة أفضل من تلك الصَّلوات الصلاة الكاملة التّي رواها الشَّيخ

والسّيّد والشّهيد والعلاّمة وغيرهم بأسانيد عديده معتبرة عَن الإمام جعفر بن مُحَمَّد الصّادق (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهماِ) عَن آبائه الكرام عَن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قالَ : مَن صلَّى يَوم الجُمعة قَبلَ الزَّوال أربع ركعات يقرأ في كُلِّ ركعة الحَمد عشر مرَّات وكلا من : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) ، و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ) ، و (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) ، و (قُل يا ايُّها الكافِرُونَ) ومثلها آية الكرسي ، وَفي رواية أخرى : يقرأ أيضاً عشر مرَّات : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ) ، وعشر مرَّات آية : شَهِدَ اللّهُ ، وبعد فراغه من الصلاة يستغفر الله مائة مَرَّة ويقول : سُبْحانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِي العَظِيمِ ، مائة مَرَّة وَيصلِّي على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد مائة مَرَّة ، مَن صلَّى هذه الصلاة دفع الله عنهُ شَرِّ أهل السّماء وَأهل الاَرض وَشَرِّ الشّيطان وَشَرِّ كُلِّ سلطان جائر [١].

صلاة أخرى : روى الحارث الهمداني عَن أمير المؤمنين عليه‌السلام انَّه قالَ : إن استطعت أَن تصلِّي يَوم الجُمعة عشر ركعات تَتّم سجودهنّ وركوعهنَّ وتَقول فيما بَين كُلِّ ركعتين : سُبْحانَ الله وَبِحَمْدِهِ مائة مَرَّة فافعل فإنَّ لهما فضلاً عظيماً [٢].

صلاة أخرى : بسند معتبر عَن الصّادق عليه‌السلام قال : من قرأ سُورَة إبراهيم وسُورَة الحجر في ركعتين جميعاً في يَوم الجُمعة لَمْ يَصبهُ فقر أبداً ولا جنون ولا بلوى [٣].

ومنها : صلاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : روى السيّد ابن طاووس رض بسند معتبر عَن الرِّضا (صلوات الله عَليِهِ) أنَّهُ سُئل عَن صلاة جعفر الطَّيّار (رض) فقال : اين أَنتَ عَن صلاة النبّي صلى‌الله‌عليه‌وآله فَعسى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لَمْ يُصلِّ صلاة جعفر قطّ ، ولعل جعفراً لَمْ يُصلِّ صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قطّ. فَقُلت : علِّمنيها ، قالَ :

تصلِّي ركعتين تقرأ في كلِّ ركعة فاتِحَةُ الكتاب و (إنَّا أنزَلناهُ في لَيلة القدر) خمس عشر مَرَّة

ثم تركع فَتقرأها خمس عشرة مَرَّة

وخمس عشرة مَرَّة إِذا إستَويتَ قائماً ،

وخمس عشرة مَرَّة إِذا سَجَدتَ

وخمس عشرة مَرَّة إِذا رفعت رأسك من السّجود ،

وخمس عشرة مَرَّة في السّجدة الثّانية ،

وخمس عشرة مَرَّة إِذا رفعتَ رأسك مِنَ الثّانية ،

ثمَّ تنصرف ولَيسَ بَينكَ وَبَينَ الله تَعالى ذنب إِلاّ وقد غفر لك

وتُعطى جميع ما سألت والدُّعاء بعدها :

لا إِلهَ إِلاّ الله رَبُّنا وَرَبُّ آبائِنا الأولينَ لا إِلهَ إِلاّ الله إِلها وَاحِداً ، وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لا إِلهَ إِلاّ الله لا نَعْبُدُ إِلاّ إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ [١] أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الاَحْزابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ. اللّهُمَّ أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، فَلَكَ الحَمْدُ [٢] وَأَنْتَ قَيَّامُ السَّماواتِ وَالاَرْض وَمَنْ فِيهِنَّ ، فَلَكَ الحَمْدُ وَأَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ [٣] وَقَوْلُكَ حَقُّ ، وَإِنْجازُكَ حَقُّ ، وَالجَنَّةُ حَقُّ ، وَالنَّارُ حَقُّ [٤]. اللّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَبِكَ خاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حاكَمْتُ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ إِغْفِرْ لِي ما قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ وأَسْرَرْتُ [٥] وَأَعْلَنْتُ. أَنْتَ إِلهِي لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ [٦] [٧].

قال المجلسي رض : ان هذه الصلاة من الصلوات المشهورة ، وقد رواها العّامة والخّاصة ، وعدَّها بَعضهم من صلواتِ يَوم الجُمعة وَلم يظهر مَنِ الرّواية اختصاص به ويجزي على الظّاهر أَن يُؤتى بها في سائِر الاَيَّام [٨].

87

شاهد أيضاً

مآثر العلماء في الطريق الى الله ١٦

#دورة_معرفة_النفس • الدرس الخامس : محاسبة النفس – الفصل الثالث : المشارطة ؛ الأكل والكلام ...